| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

تحسين المنذري

Tahsin515@hotmail.com

 

 

 

 

الأثنين 6 /8/ 2007

 

 


نداء الى ناشطي حقوق الانسان العراقيين في الخارج


تحسين المنذري

لعب ناشطو حقوق الانسان العراقييون في الخارج سواءا كافراد او كمنظمات حقوق انسان دورا هاما في فترة حكم الدكتاتور صدام للعراق ، وقدموا للعالم صورا فاضحة عن جرائم حكم البعث بحكم عمل الناشطين في فضح وتعرية انتهاكات حقوق الانسان ، كما عرفوا العالم بالحقوق المهضومة للانسان العراقي وما يعانيه من عسف وقهر على ايدي السلطات البعثية انذاك ، وكان كل ذلك عبر مؤتمرات وندوات ومذكرات وجهت الى جهات دولية عدة وايضا عبر دراسات وكتابات رصينة . لكن ما ان سقط نظام صدام حتى برزت بوادر فتور في عمل منظمات حقوق الانسان العراقية ، وان اعطى البعض تفسيرا لذلك بالامل في تحقيق الديمقراطية واحترام حقوق رغم الغزو والاحتلال الذي اصاب العراق ، فان ذلك لم يكن مقبولا من الجميع او هو مقبولا عند البعض على مضض. لكن الغريب في الامر ان يستمر الخدر في عمل جمعيات ومنظمات حقوق الانسان العراقية الى يومنا هذا ـ باستثناء بعض الومضات من هذه الجمعية او تلك المنظمة ـ رغم كل التدمير الذي لحق بالانسان العراقي من قبل جهات شتى سواء كانت قوات احتلال او مليشيات ارهابية او حتى اجهزة الحكومة نفسها مما يفرض على الناشطين التحرك الجاد والمنظم في مواجهة تلك الخروقات وفضحها وكسب التضامن العالمي مع الانسان العراقي .... ان الحيادية والصدق الذي يميز عمل منظمات حقوق الانسان عالميا يكفل لها قول الحقيقة وكشف الجاني وادانته مهما كانت هويته دون المساس بمصداقية المنظمة ، بمعنى ان تتهم الجمعيات جهة حكومية بخرق حقوق الانسان فان ذلك لا يعني اصطفافها الى جانب قوى الارهاب ، ولا يعني ادانتها للعمليات الارهابية وقوفها مع قوى الحكومة السياسية واحزابها وكذا الحال مع قوات الاحتلال ويقينا فان السير على هذا الصراط المستقيم لجمعيات حقوق الانسان يكفل لها الالتزام المطلوب بالدفاع عن حقوق الانسان العراقي .
ان فرصة كبيرة موجودة الان لاعادة النشاط لكافة منظمات حقوق الانسان العراقية في الخارج نتيجة لحجم الخروقات الهائل لحقوق الانسان العراقي وايضا وجود منظمات حقوق انسان عراقية داخل الوطن بالامكان التعاون معها ومع بقية منظمات المجتمع المدني العراقية في الداخل لغرض فضح الممارسات اللانسانية وتعريف المواطن العراقي بحقوقه كاملة .
وفي الاخير اتمنى ان ينهض الجميع من اجل اعادة تنشيط منظمات حقوق الانسان العراقية في الخارج واعادة التعاون فيما بينها من اجل مصلحة الانسان العراقي ومن اجل صيانة حقوقه .