| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

تحسين المنذري

Tahsin515@hotmail.com

 

 


 

                                                                                      الخميس 3/1/ 2013

 

من أجل العراق ... مظاهرات للتيار الديمقراطي

تحسين المنذري

في لجة ألازمات المتلاحقة والاحداث الملتهبة تبرز المحاصصة بشقيها الطائفي والاثني كعامل أبرز تدور حوله كل التصريحات النارية للسادة المسؤولين والتي بدورها تعمق الشرخ الحاصل في وحدة الصف العراقي ، فلم يشهد العراق بكل تأريخه مثل هذا الانشقاق القائم على أسس غير إنسانية ، لايستفيد من كل ذلك سوى ثلة من السياسيين الفاشلين المترعين بكل مستلزمات الفساد الاداري والمالي والسياسي والذي هو بنفس الوقت يديم بقائهم ويدعم توجهاتهم ، مع إعتماد في بعضه ظاهر وفي الاخر مستتر على دول إقليمية بعينها ، إن كل هذا وذاك يلقي بظلال من  الشك على اي تصريح سياسي أو موقف ، سيما وإن بعض السياسيين المعروفين بطائفيتهم صاروا يتمشدقون برفضها محاولين التبروء من أردانها بأي شكل كان ، وهذا ما يلقي على عاتق القوى المعروفة برفضها لمنطق التمييز على الاسس الطائفية أو الاثنية أن يكون لها موقفا واضحا من هذه الاحداث العاصفة بالبلد والتي قد تؤدي إذا ما أستمرت الى العصف بالعملية السياسية وربما لاحقا بأي منجز وطني لحساب التخندق الطائفي المقيت ، ولعل التيار الديمقراطي العراقي بكل قواه السياسية او التي دخلت في تحالفات معه  لأجل خوض إنتخابات مجالس المحافظات بل وحتى بعض القوى الاخرى من خارج هذه التحالفات ممن تؤمن بحق بالعراق وطنا بلا تقسيمات أثنية أو طائفية،  هي الاكثر معنية بما يجري في العراق، عليها أن تقول كلمتها الفصل الآن ، لان من أبرز ما تجره المحاصصة الطائفية هو تهميش للقوى الوطنية الديمقراطية ، ولعل هذا ماتسعى اليه بعض القوى المتمسكة بطائفيتها أو التي تقوم عن عمد بإثارتها مع كل إقتراب لموعد إنتخابات ، ولأن هذه القوى الديمقراطية مازالت لاتملك الماكنة الاعلامية الضخمة مثل الفضائيات ،ولا يكفي إصدار بيانات إدانة أو تحذير، فإن عليها أن تلجأ الى الشارع لقول كلمتها ولتكن مظاهرات في كل محاقظة وبأي عدد من المتظاهرين ، مع شعارات مركزية موحدة تعبر عن الحرص على الوحدة الوطنية أولا ونبذ للتقسيمات المحاصصية ثانيا ، مع شعارات مطلبية وطنية عامة تهم كل أبناء العراق وليس فئة منهم ، ففي ذلك فرصة لاتعوض سواء من أجل تغيير مسار العملية السياسية أو حتى لأجل التحشيد لمرشحيها للانتخابات القادمة ، ولابد من الاستمرارية والتواصل في هذه المظاهرات أو الاعتصامات وعدم قطعها لأي سبب كان ، حيث إن الاستمرارية كفيلة بأن تجذب لها مناصرين جدد ، والنضال هو دائما عمل تراكمي يتصاعد وتزداد تأثيراته في الناس كلما إمتلك عمرا أطول وكلما كانت شعاراته ملامسة بشكل أكبر لهموم المواطنين وحاجاتهم .

 

 

free web counter