| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

تحسين المنذري

 

 

 

 

الجمعة 29 /12/ 2006

 

 

شكرا اثيوبيا

تحسين المنذري

لا اعرف من يحكم اثيوبيا ،ولا اعرف الاتجاه السياسي لحكامها ، ولا ادري ما هي ديانتهم ، لكني اعلم انها دولة مجاورة للصومال ، واعرف انها منذ اشهر غير قليلة متحسسة من الوضع المزري في جارتها الصومال ، وعرفت اخيرا اسم رئيس وزرائها السيد" ميليس زيناوي " والفضل في ذلك لاثيوبيا نفسها ، فلو لا هبتها في مساعدة شعب الصومال لما عرفت او تابعت تصريحات السيد رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي ، والقضية ببساطة ان اثيوبيا اعطت نموذجا صادقا لما يجب ان يكون عليه الجار ، وربما كانت تنتظر الفرصة المؤاتية لتظهر موقفها الحاسم في مساعدة الشعب الجار لمواجهة قوى الظلام والتخلف من سمت نفسها بالمحاكم الاسلامية وجندت الالاف من الشباب لتنفيذ مشروعها الظلامي على ارض الصومال المبتلاة بالحروب الاهلية منذ خمسة عشر عاما . وسر اهتمامي بالامر غير خافٍ على احد بالتأكيد ، فشعبنا تذبحه الميليشيات المسلحة وتلبس نفس لبوس المحاكم الاسلامية الصومالية ، لكن جيراننا لم يكونوا اثيوبيا ، لم تثيرهم دماء العراقيين المهدورة ، ولم يستفزهم صراخ الارامل والاطفال ، بل انهم قدموا شتى انواع الدعم لزيادة ذلك ، الميليشيات المسلحة في العراق تتلقى المعونات المادية والتسليحية والبشرية ايضا من بعض دول الجوار وزيادة على ذلك الخبراء والخطط والسيارات المعدة او المهيأة للتفخيخ ، فأي جوار عندنا واي جار عند الصوماليين !!! لا نحسد احدا على ما امتلك لكنها تلك هي الحقيقة ، افلا تستحق اثيوبيا الشكر الان ؟ بل انها تستحق ان نقول لها علنا :

شكرا اثيوبيا لانك وقفت الموقف الصحيح في مساعدة جارك الصومال
شكرا اثيوبيا لانك اعطيت النموذج الصحيح لما يجب ان يكون عليه الجار
شكرا اثيوبيا لانك لم تستغلي حاجة الجار لتقوية نفسك
شكرا اثيوبيا لانك لم تتهاوني بالحزم والتصدي
شكرا اثيوبيا لانك فهمت مبكرا ان النار ان اشتعلت فلن يهدا اوارها ان لم تحرق الجميع وخفت على شعبك من ذلك
شكرا اثيوبيا لانك تدحرين الارهاب في مهده
ورغم اني لا اتصور ان الامر في الصومال سينتهي بهذه البساطة وستعود الحياة الى مجاريها الطبيعية لكني ابقى اقول :
شكرا اثيوبيا