| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ثامر توسا

 

 

 

الأحد 9/1/ 2011

  

الى أقلامنا الكلداشورية السريانيه , البداية المتأخرة خيرٌ من اللابدايه

ثامر توسا

لقد طفح كيل معاناتنا نحن الكلدواشور السريان/المسيحييون في عراق ما بعد صدام حسين, وأدى إنفلات الوضع إلى تفاقم عمليات إستهدافنا سواء بالقتل والتهجير او بالتهميش والتهديد لفترة قاربت الثمان سنوات , حيث لم تبقي الجريمة المنظمة من تعدادنا في الداخل سوى ثلث ما كنا عليه قبل التغيير, ومع علمنا بأن الجرائم التي أرتكبت بحقنا لم يكن سببها محصورا فقط في تقصير الجهات الحكومية و الكتل السياسية الداخلية والتدخلات الخارجية التي ما برحنا نحملها كل المسؤوليات ,إذ كان لوضعنا السياسي الداخلي وعلاقات التنظيمات المرتبكه داخل الوطن وخارجه تأثيره السلبي القاتل على أوضاع ابناء شعبنا في الداخل, حيث مع تصاعد وتيرة أزماتنا كان عجز هذه التنظيمات السياسية واضح في عدم قدرتها على ترتيب لقاءات حواريه جماعيه لتداول مشاكلنا طيلة هذه الفترة ولأسباب نتمنى انهم قد تجاوزوها الآن او اركنوها جانبا بسبب هول المذابح وإشتداد الأزمات وتكرارها , نعم كنا دائما نطالب ونناشد كافة تنظيماتنا السياسية بضرورة التسامي والترفع عن المصالح الضيقه ولم شملها من اجل تقديم شيئ لإنقاذ هذا الشعب وإعانته على ازماته المؤلمه, و الآن , كلنا أمل ان تكون هذه بداية المشوار الذي طال أنتظار شعبنا له .

نعم , كلنا سنقف معهم الان وسنحثهم على ضرورة تواصلهم , ونحن نشهد اليوم إلتحام هذه الفصائل في لقاءات منسقه, ليس لنا القول سوى انه جهد مشكور عسى ان يكون ثمنه تلك الدماء الزكية والطاهرة التي روت ربوع الوطن و زينت كنائسه , وعسا ان يشفي ذلك قليلا من غليل ذوي شهدائنا ويبعث الأمل فينا جميعا, انه يوم طال انتظارنا له , يوم يتم فيه اللقاء الثالث بين أحزابنا ومنظماتنا القوميه (الكلدواشوريين السريان) التي إجتمعت في مقر الحركة الديمقراطيه الأشوريه ببغداد للسعي حواريا وديمقراطيا الى جمع الكلمة وترتيب فعلها بعقلانيه لصياغة مطاليب شعبنا وعرضها وطنيا بخطاب جريئ و موحد من شأنه أن يتوفق في تقديم العون الحقيقي لأهلنا وايصال صوتنا المدوي الذي سوف لن يسهل على الأخرين تغافله او تهميشه مادمنا جميعا ذاهبون سوية بورقتنا الوطنية مطالبين بها حقوق شعبنا القومية والثقافية والإداريه المشروعة.

قراءه سريعه لمحاور اللقاء الثالث المنعقد في مقر الحركة الديمقراطية الاشورية في بغداد والنقاط التي تمت مناقشتها وتثبيتها ضمن ورقة المطالب التي سيتم تقديمها للرئاسات الثلاث , توحي لنا هذه المحصله المتواضعه بأن الإخوة في تنظيماتنا السياسية بعد ترك الخلافات الثانوية جانبا وتوجههم نحو الأهم والاكثر فائدة , باتوا يدركون مدى حاجة شعبنا الى توحيد الصف في مواجهة حراجة هذه المرحله التي أصبح فيها وجود شعبنا مستهدفا بشكل لا يقبل النقاش خاصة ظاهرة الهجرة و خطورتها الحتميه على مستقبل ابناء شعبنا.
إذن تأدية واجبنا نحن اصحاب الأقلام الان هو اكثرواكبر من اي وقت مضى,فما تتطلبه منا هذه النقلة النوعيه في علاقات احزابنا وتنظيماتنا هو تسخير امكاناتنا من اجل رفد هذه الفعالية الطيبه ودعمها بكلمتنا المنصفه و تعليقاتنا المعتدلة كي تتجاوز كل العثرات او الأختلافات التي لا يستبعد ان تعترض الحوارات المقبلة والتي يمكن أن تلقي بظلالها على أجواء فعالياتها , لذلك نقول ان المهم حاليا هو تنشيط هذه البداية وتفعيل كل ما من شأنه تطوير ميكانيكية هذه اللقاءات كي تستطيع التواصل في نقاشاتها و تمكنها من تشكيل هيئة او لجنة تضم ممثلين من كافة الاطراف تكون مهمتها توزيع الأدوار وتوسيع قاعدة عملها .

وهنا يا سادتي الكرام ونحن في بداية الأنطلاقه ,أسمحوا لي أن اشير الى نقطة في غاية الأهمية كونها تصب في صالح ديمومة هذه اللقاءات وتقوية وتنشيط اعمالها, نقطتي هي ان يتم إشراك شخصيات مثقفه ومستقله من ابناء شعبنا لحضور بعض جلسات هذه اللقاءات او إشراكها في اللجان التي سيتم تشكيلها من اجل الشروع في بناء المؤسسات والبنى التحتيه المطلوبة لاي مشروع مستقبلي يرى الجميع فيه ما يحقق مطالب ومصلحة شعبنا ,حيث سيكون لهذه الشخصيات المستقله دورها الايجابي المؤكد في تقريب وجهات النظر ما بين الاخوة السياسيين.................. يرجى أخذ هذه المسألة بعين الأعتبار لانها ستكون مفتاحا لحلحلة كل عثره تعترض العمل .

بارك الله في كل من يقدم ما لديه من نصيحة او ملاحظة من اجل دعم وتطوير هذه البداية رغم تأخرها لكن ولأننا كنا وما زلنا بحاجة ماسة الى مثل هذه الإنطلاقه الجماعيه , فها قد حظينا بها وما علينا سوى ان ندعمها ونساهم في تذليل كل ما يواجه إخواننا في فعالياتهم.

كل عام والجميع بالف خير

الوطن والشعب من وراء القصد









 

free web counter