الأحد 7/11/ 2010
بإنتظار ردكــّم على دعوة الحكومة الفرنسيه ؟ثامــــر توسا
إلـــــى الســيد رئيس وزراء وحكومة العراق الإتحادية الديمقراطيه
على أثر مجزرة كنيسة سيدة النجاة التي راح ضحيتها مائة وعشرون ضحية ما بين شهيد وجريح , أعلنت الحكومه الفرنسيه إستعدادها لإستقبال مئة وخمسين مسيحي لاجئ عراقي من الناجين من مجزرة كنيسة سيدة النجاة مع عوائلهم , نؤكد لكم يا سيادة الرئيس بأن القصد من تساؤلنا بعيد كل البعد عن أية نيه سيئة لا سامح الله,ومن أجل إيصال تساؤلنا اليكم والى كافة المسؤولين بأمانه ,سوف لن نتدخل في تفسير الدعوة هذه سواء بوصفها كونها مبادرة انسانيه أم إهانه بنزاكة اوربيه موجهة لحكومة معروفة أنها منتخبه وتحت وسادتها مئات المليارات من الدولارات و بأمرتها جيش خال من بعثيي صدام وأزلامه ,و مدرب على يدكم بأحدث التقنيات وتعداده يتجاوز المليون شرطي وجندي وحرس وجهاز مخابرات علاوة على خمسين الف جندي امريكي مدجج يتواجد بيننا, و الفرنسيون يعلمون جيدا يا سيادة رئيس الوزراء بأنكم تخططون لتولي رئاسة الوزراء وتجديدها ثانية , إذن الأفضل لنا أن نترك تقييم وتحليل هذه الدعوة للإختصاصيين والدبلوماسيين فهم أجدر منا في كشف نوايا مثل هذه الدعوات المبطنه, ولكن يبقى طلبنا من جنابكم الكريم أن تطلعوا الشعب العراقي على ردكم على تساؤلنا أو بالأحرى على دعوة الفرنسيين, وسيسعدنا كثيرا حين يأتي الرد بتوجيه صفعه قويه لفرنسا صاحبة الدعوة وهذا ما نريد أن نتعرف على تفاصيله .
يا سيادة رئيس الوزراء, لو إفترضنا أنكم لا تنظرون الى هذه الدعوة على أنها إهانة مبطنه أو إستهانة بقدرات الحكومه , ولنفترض أيضا أنكم ستعتبرونها مجرد تدخلا مرفوضا في شؤون البلد بغطاء المبادره الأنسانية وهذا امر لا شائبة فيه, ولكن هل معقول أنكم ستتغافلون عن حقيقة أن هذه الدعوة جاءت لتثبت قصور أداء الحكومه ولكي تصبح حلقة مكمله لحلقات سابقه ضمن مسلسل إفراغ العراق من أهله ؟
ما نريده من تساؤلنا يا سيادة رئيس الوزراء هو ألتعرف على بعض من الخطوات الفوريه الواعدة والمشجعه التي ستتخذونها من أجل ردع فرنسا والسائرين على خطاها في محاولات تهجير أبنائكم وإخوانكم العراقيين , كما بودنا ان نتعرف على الآليات التي ستستخدمونها من أجل ترضية الناس الحزينه و عدم تشجيع الناجين من مجزرة سيدة النجاة وأهاليهم وجيرانهم ومعارفهم وعشائرهم وابناء جلدتهم على مغادرة العراق,, دعونا نصل الى الهدف من خلال تساؤلات ربما تسهل الامر عليكم وعلينا:
يا سيادة رئيس الوزراء :
1_ هل مثلا ستقولون غدا للسادة الخمسه الذين يمثلوننا في البرلمان (مقاعد الكوته) بأن تعداد الكلدواشوريين السريان وعموم مسيحيي العراق قد وصل الى الرقم الذي لا يستحقون فيه كوته من خمسة مقاعد ولا يحق لهم بعد إشغال أي منصب رئاسي او وزاري أو إداري أو حتى رزام في دائرة الطابو؟
2_ أم هل ستقولون لنا بأننا قد أكثرنا من إنتقاداتنا لأداء حكومتكم بسبب الإهمال وعدم تأدية الواجبات المناطه مما تسبب في إرباك الأجهزة الأمنيه مما سيضطر القضاء أو جنابكم إلى تطبيق المادة الرابعه (ارهاب) بحقنا وحق شعبنا (الفوضوي) بحيث لم يعد لنا اي حق في المشاركة لا بالقرار السياسي الوطني ولا بإشغال أي منصب في دوائر حكومتكم المقبله في حال وفقكم الله بها ثانية؟
4_ أو هل مثلا ستأمرون بتقليص الأموال المخصصة لتعمير مدن وقرى الكلدواشوريين السريان وإلغاء بناء المشاريع الخدميه والأنتاجية من معامل ومدارس وجامعات ومستشفيات ونوادي ثقافية لان تناقص تعدادنا المستمر ومواقفنا اللاوطنيه لا تسمح بصرف المزيد من الأموال ؟
5_ أو هل مثلا ستصدر قرار يمنع او يحرم على ألمسيحيين الكلدواشوريين السريان والارمن الأنتساب الى سلك الجيش وكليات الضباط والقوة الجوية والبحريه والشرطه لأننا من الصنف الذي يستهوي التغرب ويحبب العيش في الغرب تاركين نعيم وجنان العراق ؟
6_أو هل مثلا ستصدر المحكمه الاتحاديه بإيعاز منكم قرارا يجري بموجبه تسهيل تزويد المتبقين منا بجوازات سفر للتسريع بمغادرة الوطن ؟
يا سيدي الرئيس,,,,,, بقي أن نذكـــّركم وفي التذكير حسنه , نذكركم بأنكم كنتم قد غادرتم العراق لكذا سنوات لأسباب لا أعتقد بأنها كانت أقسى واصعب من الاوضاع التي يترك بسببها ابناء العراق المساكين ( الكلدواشوريين السريان المسيحيين والايزديين والصابئه والأرمن) وطنهم العراق اليوم,وحين كنتم تعارضون النظام السابق, كان تعداد الكلدواشوريين السريان والمسيحيين عموما تحت ظل ذلك النظام يتجاوز المليون ونصف المليون (مسيحي), يا ترى من هو المسؤول المباشر اليوم عن وصول العدد الى الربع مليون,هل فقط القاعدة والتكفيريين والبعثيين الصداميين؟ بقي أن أهمس أخويا بأذنكم, لماذا لم تزر جنابكم جرحى مجزرة الكنيسه في المستشفى بينما ,,,,,,,,, !! على اية حال نطلب ونتمنى من الرب الشفاء العاجل لجميع أهلنا العراقيين .
سنكتفي بهذا القدر القليل من التساؤلات لأن قائمة التشكيات والتساؤلات تطول , و المتبقي منها سنتركه للإخوة المستشارين كي يثيرونه لكم بعد كشفه من اجل معالجته , لكننا سوف لن نكف عن مطالبتكم او مطالبة من سيكون في مقامكم بالحكم , وسنبقى نذكـــّر بأن على رئيس الحكومة واجب وطني وإنساني و أخلاقي وشرعي يحتم عليه حماية ابناء البلد ومراعاتهم وزيارتهم من دون تمييز ,لا أن يصنع منهم بضاعه تتاجر بها أسواق السياسة العالميه ومنظمات الهجرة واللجوء , أم اننا فقط خلقنا إما للموت نحرا على القبله او للمتاجرة بنا في أروقة السياسة الدوليه على طريقة ما تفعله فرنسا وغير فرنسا.
الوطن والشعب من وراء القصد