| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ثامر توسا

 

 

 

                                                                                  الأحد 4/9/ 2011




اساس اللغط في  من سيبني السور وليس في ديانة ساكني السهل

ثامــــر توسا

إن الخوض في  الحديث عن نوايا الأخر بلا مستمسك او دليل  يدلنا  للحقيقه , لن يوصلنا هذا الخوض سوى الى تسفيه مطلبنا الذي نحن بصدده , أنما يجب أن نتحدث منطلقين من واقع الحال على الارض وعلى ما نسمعه  ونقرأه من  تصريحات تؤيد مطلبنا في مكان لأسباب ليس صعبا معرفتها  و تتغافل عن مطلب آخر في مناسبه أخرى, هذه المقالب السياسيه  التي يحاول البعض إستغفالنا من اجل تمريرها ,  تحتاج الى صياغة خطاب داخلي واضح لدحضها وفضحها  ,  فمثلا عندما يصر البعض على إضفاء صبغة المسيحية  على مشروع إستحداث محافظة سور نينوى , هذا الإصرار يضعنا أمام صوره  ذات معالم متداخله   تشير في مجملها الى ان  إلتقاء  المصالح حاصل ليس فقط بين  الرافضين لمطالبنا , بل حتى بين بعض المؤيدين ,  لكن كليهما يلتقي عند أسباب وحجج ما زال المعلن عنها  لم يرقى الى مرتبة سلامة نوايا أصحابها حتى يقبل الآخر بحججهم .

كل الدلائل تشير الى أن تزويقات  خطاب المسؤولين في المواقع المتقدمه بالدوله, مازالت تراوح عند حدود المجاملات الخجوله أزاء تداعيات أوضاعنا المؤلمه, لابل يتجاوز الأمر ذلك حين يرتفع صوت  أحد ممثلينا في البرلمان  مطالبا بحقوق شعبنا , لتنهال عليه  إحصائيات النسب والتناسبات السكانيه و تنويراتهم حول ديمقراطيات الاكثريه والأغلبيه, بمعنى انهم في حقيقة امرهم يعتبرون الكوته هي منيه منهم علينا  يحق لهم إستخدامها كواجهة أعلاميه لصد الرأي القائل بان المكونات الصغيره مهمشة سياسيا .

  غالبيتهم  يرون في وصف المحافظة بالمسيحيه حجتهم القوية في رفضها, ولكننا لحد الآن لم نقرأ لأحدهم حول مسببات ومسوغات فرض هذه التسميه وعلى اي  إحصائيه يعتمدون , لذلك نستغرب ونتساءل يا ترى هل فعلا حين يصرح هؤلاء ويعبرون عن رفضهم لمطلبنا, هل انهم يتكلمون عن  معرفه حقيقيه لجغرافية  وديموغرافية المنطقه؟ وهل بإمكانهم تقديم فقرة او ماده دستوريه  تنص على عدم  جواز مطالبة أبناء المنطقه  بحقهم في تطوير مناطقهم إداريا وتحقيق المزيد من رغد العيش وحرية العمل والتوظيف ؟ وهل كلّف  نفسه هذا الرافض  كونه مسؤول رفيع  وبذل جهدا في تقديم  شئ عملي وعلى الأرض لزرع الأمل و للتخفيف من معاناة أهلنا ؟ كل هذه التساؤلات والكثير مثلها  يضعنا امام حقيقة واضحه وهي أن الخطاب السياسي  في العراق ما زالت تحكمه مصلحة الحزب والقوميه والطائفه (المصلحه الضيقه)؟

  لنفترض صحة كلام  محافظ نينوى السيد النجيفي عندما قال بان نسبة المسيحيين وانا أسميهم الكلدواشوريين السريان لا تتجاوز الـ 25%  من سكان  منطقة سهل نينوى ,وهل هذا بموجب الدستور يمنع  أن يطالبوا بتحسين أحوالهم  ؟ ولتكن نسبتهم 2.5% وليس 25%  ثم ماذا؟ نحن نتكلم عن حق المواطن العراقي في  تشكيل إداري عراقي جديد بأسم محافظة سور نينوى ,  خارطة هذا التشكيل الإداري تضم أقضيه ونواحي وقرى يسكنها العرب والأيزديون والشبك والأكراد والكلدواشوريون السريان, وفيه جوامع للمسلمين وكنائس للمسيحين ومزارات للإيزديين,وربما سيكون المحافظ شبكيا او يزيديا او كلدواشوريا او كرديا , ولتكن مزاراتها اكثر من كنائسها وجوامعها,ولتكن  لغة الغالبيه فيها عربيه ,وليكن رئيس مجلس محافظتها كلدواشوريا,وليكن وليكن..... لكن كيف يكون الكلام عن تجميع مسيحيي العراق  في هذه المحافظة؟ ثم اين الخلل لو أصبحت المحافظة مركز جذب لاي عراقي يرى في قوانينها وضوابطها فرصته المعيشيه  وراحته وحريته؟

السيدان النجيفيان ومعهم الرافضين لفكرة أستحداث هذه المحافظه ,كلهم  يقرون بحقيقة هذا التنوع الموزائيكي في هذه المنطقه  بغض النظر عن نسبها السكانيه, السيد المحافظ بنفسه شهد على نفسه حين إبتلع الطعم في لقائه على قناة الاس بي اس , عندما قال بان هذه المناطق فقيره  ولا توجد فيها فرص العمل لذا اهاليها مضطرون للذهاب للعمل المدينه!!! طيب, من الذي يضمن لهؤلاء الفقراء نزولهم الى المدينه يا سيادة المحافظ؟ هل تضمنون ذلك؟؟ ثم أن كانت هذه المناطق تفتقر الى مجالات وفرص العمل  لماذا لم تفكروا في كيفية تطويرها وتوفير فرص العمل لهم؟؟ أم ما زلنا على عقلية أن ابن الريف يجب ان يستغيث بالمدينه كي يضمن عيشه؟

  ان إصرار الرافضين على وصفها بالمحافظة المسيحيه.يتصورون وكاننا نتحدث ونحن في عصرابتزازات الوزير الهتلري غوبلز وملاعيبه الاعلاميه , اوفي صدد  تصديق مقلــّدي محمد سعيد الصحاف واساليبه التي أضفت الى ما نحن فيه اليوم  ,ما هكذا تسوّق المواقف يا مسؤولينا , وليس بهذه السطحيه والسذاجه تطرح الأعتراضات  يا مثقفينا , شعبنا في مطلبه هذا يؤكد حقه الدستوري في إدارة أموره  مثلما يرفض تجيير مستقبل هذه المحافظة لأي مكون أو تيار ,و هو ضد كل من يستغل حبنا لوطننا وارضنا  ليحرمنا من العيش بهدوء وسلام مع بقية مكونات شعبنا وفي كل محافظات العراق.

 أنه السور وما أدراك بهذا السور, سور نينوى يا ساده  سيحفظ لنينوى عراقيتها  في حفاظه على بقاء أبنائها الاصلاء  وإنتماءهم التاريخي  لأرضهم من  براثن  الارهاب و أجندات التوسعيين , بوابات هذا السور ستتوسع أمام أهل نينوى من شمالها وشرقها وجنوبها وغربها ,لننفض عن أبداننا ملوثات التكبر والتخوف من الأوهام, أجلسوا وأبحثوافي تجارب الشعوب التي أعادت بناء اوطانها وإنسانها على جسور تبادل الثقة والاحترام  , صيغوا نصوصا لدساتير وقوانين  تحفظ للعراقي ماء وجهه وحياءه الذي هتكه الفكر الإقصائي والشوفيني , سارعوا قبل ان تلفظ الأرض وناسها  أصحاب هكذا معتقدات  وهكذا أنماط  متخلفه .

 
 


 

 

free web counter