| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ثامر توسا

 

 

 

                                                                                  الجمعة 10/2/ 2012




 لــــماذا  التــــدليــــــس  ؟

ثامــــر توسا

التدليس وما أدراك ما التدليس, التدليس يعني كتمان متعمد لأصل الخلل بهدف التغليط, يمارسه طرف لتضليل الأخر وإقناعه بأمور تجافي الحقيقه.  

 يـُحرَج الانسان ,حتى عند بلوغ السيل الزبى, لو خاض متاهات هي أشبه بمستنقع المياه الآسنه,كلما تعمقتَ في تحريك مآسنه كلما فاح ما يزكم الأنوف, ولكن ليس في اليد حيله حيال خشيتنا من تفشي آفة التدليس  كالنار في الهشيم.

أتمنى ان لا توهم الحميه أحدهم ويقيم الحد علينا فيما ننسبه من كلام ,فالعهدة على القائل بأن: ناقل الكفر ليس بكافر,ولكي نضمن إيصال الفكره مسنودة بالدليل , يرجى الضغط على الرابط أدناه و تمضية هنيهه قصيره للاستماع عن كثب والتأكد من صحة البيـّنه و قائلها  ثم نكمل الكلام :

 http://www.youtube.com/watch?v=_V99u3S-WSk

بعد المشاهده, مؤكد سمعنا حضرة القسيس سابقا ونيافته حاليا مستخدما كلمة بهلليّ (البلهاء) في نعتِ كل من يعتبر ابناء قرى سهل نينوى بالكلدان البابليين, انما هم اثوريون كما قال, هذا رأيه الشخصي مع تحفظنا على مفردة النعت,  لكن مشكلتنا ليس في صواب ما ذهب اليه من عدمه ,إنما في التقلب الذي يرافق الخطاب المذهبي منذ عرفناه.

   إذن ليس لإعتراضنا اية صله بصحة وخطأ قول حضرته سواء أثناء قسوسيته او مطرانيته,بل ما نبغيه هو الكشف عن الأذى الذي تلحقه بشعبنا تقلبات مواقف المذهبيين ومقولات الحق التي يراد منها باطلا,وتلكم لعمري تنافي رسالة المسيح .

لو طـُلب منا التعليق على ما ورد في الرابط , فإن المثقف الجاد في ثقافته,لا تسمح له عقليته  بالتعويل على  نمط كلام مبتذل تحكمه مصلحة المذهب يتغير بتغير إتجاه الريح .

 عندما نتكلم  يجب ان نحترم شغل ابناء شعبنا الشاغل في وحدة الصف ونبذهم لعراك التسميات, ونظرا لما لذكر الأشياء بمسمياتها من أهميه , نتوجه بتساؤلاتنا الى القلة التي تسبغ على نفسها هيئة الملاك ومالكة الحقيقة المطلقه بما يتسنى لها إتهام الآخر الشيطان بتشويه وتزوير الحقائق.

 يا ترى من الذي تلاعب بالحقيقه التي يطيبكم التغني بها, هل لكم أن تتحفونا بصنف الثمر الذي جناه شعبنا من خطيب فرض التسميه الاثوريه  بالأمس على اهالي سهل نينوى, حتى تستطيعون جني الافضل من قيادته لنهضتكم القوميه الكلدانيه اليوم؟ هل نصدّق المدلسين ونكذب مسامعنا وبصائرنا؟ ام نحتكم للملموس كما فعل الرسول مار توما كي نشخص  بدقه الجهة التي تستحق النقد والملامه , هل سنشتم مثلا ناقد العقليه الخانعه لسياط المذهبيه  و نمتدح المدلسين  ؟

 ُربما يرى أحدنا بأن العلة في قصور إدراك حقيقة وابعاد تقلبات الخطاب المذهبي, بينما آخر يصف إنقلاب خطاب حضرة القسيس كون الحاجة هي أم الإختراع , في حين المنطق السياسي يؤكد صحة الإحتمالين خاصة ونحن نحاكي نماذجا تدور ضمن دائرة مغلقه  من التشنجات والأوهام  التي لا تتحرر مغالقها إلا بمفتاح النقد والنقد الذاتي, حينها سنفقه ان الصحيحه (الوحده) ستبقى صحيحه حتى وإن أجرمت بحقها الأنام والايام .

  ليس بإستطاعة أحد إنكار حق رجل الدين  في ممارسة ما يحفظ  كنيسته  كونه منذور لرسالة مذهبها , وإذ كوننا  نحن المتعاطون بالسياسة ننادي بفصل الدين عنها وعن دولتها , ما الذي يمنع تحرير العقل للنقد الصريح كلما إحتكت سلطة المذهب الديني بشؤون السياسة ومراوغاتها  أو اعتلت منابر بهلوانياتها ؟؟؟؟

  بخصوص المُدلـِّس وهو محور حديثنا ,لو إفترضنا أن  فينا من يتشاطر بالتدليس على ذهنية الأخرين, وهو أمر وارد , فان ما ذيع عن الألسنه من مصطلحات ذات دلالات فتاكه جعل أمر المدلس مكشوف رغم تطنيشه وتستره , عاجلا أو آجلا سيكتشف المدلس بأن مشاطراته كانت مضيعة للوقت مثلما أضاعته قلة لياقة مفرداته في كبح الفكرالناقد وقمع المُنادي بضرورة التمييز بين التمذهب والتقومن .

الآن, دعونا نقتنص فسحة نُجري فيها مسحا محايدا لما آلت اليه  المسماة بالنهضه القوميه الكلدانيه خاصة بعد ربط عتلاتها بمقود سلطة المذهب , سنجد أن خيبة نتائج المسح هي أفضع من أن يكحلها التدليس بل يعميها ويزيدها قرفا ,أنها الخيبه التي  لا يشفعها التغني عن بعد بالقلاع المندثره وبأطلال حصونها المسلوبه , ولن يصححها الذي وجد ملاذه في الإستجداء وهو يدرك أنه بفعله  المشين هذا يعكس صورة حياة شعب قضاها حائما حول أسيجة  قصور السلاطين(حاشا شعبنا) يجمع الفتات .

الذي يشفع ويحفظ ماء الوجه يا إخوان  إنما هو إعتماد العقل والأمانة في طرح الرغبه , هذا هو الذي من أجله يجب أن يكتب مثقفنا المنتمي, وإلا متى وكيف ستنمو فينا ثقافة استقراء ومعالجة الخلل الذي سمعنا  وشاهدنا جانبا منه في مضمون الرابط أعلاه.

بالعوده قليلا الى تجمع كنيسة سندياغو الكاثوليكيه الذي أحيط بهالة النهضه القوميه  (ليتها  كانت كذلك), لم تمنعنا أخلاقنا  من التمني لهم بالنجاح رغم تحفظنا على صبغته المذهبية و على عدم عقده في رحاب صوريا الشهيده ولا حتى في فناء كنيسة سيدة النجاة المنكوبه , ناهيكم عن  سبب عدم عقده فراسخا عن  أطلال بابل الكلدانيه السليبه كما يفترض وعملا بما أشار اليه حضرة القسيس جمو  ,  تهرب الإخوه عن ذكر الأسباب والعلل بعواهنها , بالتأكيد لأنها ستكشف أمورا أخرى, هذا أولا.

 ثانيا: عندما إنتقدنا  قيادة المذهب لما أسموها بالنهضه القوميه , جاء التأكيد على صحة إنتقادنا عبر تقليعات المؤتمر الدعائيه التي لم نحضى منها باية جملة  سياسيه مفيده عدا أداء قسم الولاء  للمدبر الذي شاهدناه وسمعناه  وهو يقول وبأعلى صوته وبما معناه  :

 ((أبله ٌ من يعتقد بأنه كلداني بابلي وهو ساكن في تلكيف والقوش والقرى المجاوره , أنما هو اثوري)).

 كما أسلفت  ليس المهم صحة مقولة سيادته من عدمها  بقدر ما تعنينا سذاجة العقليه التي تعتبر صاحب الطروحات المتقلبه مفكــرها القومي الفذ !!

أما ثالثا , لو تفحصنا دوافع لجوء مثقفنا القومي الى مذهب دينه ,لسَهـُلَ علينا تفكيك ألف باء التشنجات التي قادت  ابن الحاره بعد فشله الى  نعت الأشقاء وابناء العمومه والأصدقاء بالجحوش والخونه والذئاب  والقطط والفئران والأفاعي  التي يجب معالجتها بمبيدات الراجمات المذهبيه,  وكأن تمردا عسكريا حصل في أحدى حدائق الحيوانات (حاشا شعبنا وعذرا عن التشبيه) ,نعم أيها الكاتب الجهبذ, أبشر فشعبك الذي تستكنف من وصفه كبقية البشر هو سائر في طريقه للإنقراض إن كانت الأصابع الضاغظه على مكابس  تلك المبيدات من أيديكم.

إن جمهور شعبنا مجتمع متباين المستويات والولاءات, بالنتيجه, فإن التفكير في تحديد الأولويات لابد ان يراعى فيها أفضليات الجمهور, شعبنا مطلع على تأثير الخطاب المتمذهب  في عقول بعض قوميينا أيا كانت مشاربهم , لذلك لا غرابة لو هلهل المدلس لإختراق رسائل المذهب لجدران شأننا القومي  سواء المرسله  من سندياغو او من شيكاغو ,إنها بحق خيبه ما بعدها خيبه عندما تمنح صفة المفكر القومي للرمز المذهبي الذي يصف الساكنين في القوش وتلكيف  بالبُلهاء لو إعتقدوا بأنهم كلدانا لانهم اثوريون على حد قوله ,  ثم نسمعه اليوم  يقول,لا لستم اثوريون أيها الشطار إنما انتم كلدان  فقط لا غير, هل من مهزلة أنكى من هذه؟؟

  إن واقع شعبنا لا يحتمل زياده على ما أقامته المذهبيه من جدران عازله , أي وسام سنمنح للذي يساهم في بناء المزيد , أرى ان من واجب كل ذي عقل  وبصيره  تعرية العقليه السياسيه (القوميه) التي تغازل خرابيش قرون بائده يراد تحديثها وإعدادها في اقاصي الأرض  كي تمرر على  شعب ماقتٍ لفكرة العزل القومي المبرمج  تحت طائلة الجهد المذهبي المتقلب.

في الختام, نتمنى الهدايه لأبناء عمومتنا وأصدقائنا أولا, ولكن  يؤسفنا القول : لأنكم أقسمتم بالانجيل المقدس فانتم مجبرون على التدليس , مثلما سيُكتب عليكم البصم بالعشره حيثما إرتأت قيادة المذهب توجيه صفعة الى قيادة مذهب آخر . أما  المساكين , إنهم منهمكون بالكتابة على الرمال و بإنتظار لحظة النقش على الصخر( من قصة الشقيقين ساري وضاري في مقال سابق ). ودمتم بخير

الوطن والشعب من وراء القصد

 









 


 

 
 


 

 

free web counter