لا تراجع
طريق
عرفت معنى الوجع
حين اطلقت لصرختي الأولى العنان
وتعلمت منها الحكمة
درست القانون من سر الكتابة
من تتبعي ألخطوط
من حرق الاوراق الشفافة
من تنقلي الدائم
من السهر
من دموع الحبيب
من العقول في المنفى
من نخيل الوطن
حفظت الدروس من سماع العامة
وتابعت الأخبار من المارة
رأيت جذور السنابل
وموت الياسمين
احببت الناس بفطرتي
وما صدقت اكاذيب الدعاة
فالكلمات تحمل قدسية الشفاه
و شيئا من الخجل والخوف
تراهنوا بتزييف الأوراق
لم اطفأ شمعة من عمري هدرا
وانا امضي وراء القافلة
لا لأجدكم كثبانا من الرمال
وددت لو أن ارسم
تلك القمم الناصعة
وجمال حس الأنسان
ماذا لو اتيتُ متأخرة
قبل ان اعلن الوداع
لأفصل حروفي من الحقيقة والخداع
لا تسألوا الغابات والضباب
لأننا كالحمام ليس لنا عنوان