كتابات أخرى للكاتبة على موقع الناس

الأثنين 27/9/ 2010

ذكريات مع ناظم حكمت طريق صديقي الشاعر الكبير الغائب كم من الذكريات تجمعنا بعد اسابيع ولأول مرة اشدُّ رحالي الى الوطن واتذكر ماكتبه الشاعر البلغاري بوتيف في قصيدته انني اعرف ،آه اعرف انك تبكي يا وطني لانك في اسرك العبودي انك تبكي لان صوتك الالهي هو صوت يائس يدوي في صحراء .............. واوصل مع الشاعر البولوني ادم ميسكييفتش الشعوب هياكل مصفدة بالحديد فيا ايها الشباب ! أعرني جناحيك كي اشرف على هذا الكون الفاني من أعلى القباب الخالدة وانتِ ايتها الحماسة الطاهرة انتِ وحدكِ تعالي لقيادتنا ..... اليوم ياعزيزي الراحل ابكي ولا شئ في هذا جديد فقط لمّحت صديقتي قطرات الدموع كانت متحجرة في المآقي سألتني هل من طارئ جديد؟ لا فالأحزان مستقرة في جحرها وبيننا وبين الفرح مسافات ناظم ايها الشاعر الخالد رفيق زارنا منذ اكثر من ربع قرن حمل لي هذا الكتاب واول شئ اهداه ماكتبته في هذا الكتاب ...... وداعا ، يامن اكرمتني اكثر مما استحق، وداعا ، وربما عدت ، وربما خان العمر ، من يعلم ، لكني اعلم ، ان يوما سيأتي انني اعلم ، تسافرين فيه الينا، ونسافر فيه اليك ، ويعبر بعضنا الى بعض ، كما نعبر حديقة الى اخرى. كان برفقة نصير اخر...! وبعد أشهر سمعنا بأستشهاد النصير الدكتور هافال كان يردد اغنية فيروز ويقول اهديها لمفرزة الطريق حبيتك تانسيت النوم ... ناظم اي ايها الشاعر الكبير كنت اقرأ رسائلك لمنور وافرح جدا كنت ارى رسائل حبيبي في خطوطها كنت ارى الشعر والحياة التقيت بمختلف الناس بمن سعدت لمعرفتهم ومن اثقلني الحزن لوداعهم ومن ندمت العمر كله اني اضعت وقتي في الاستماع لهم