كتابات أخرى للكاتبة على موقع الناس

الثلاثاء 26/7/ 2011

من أوراق امرأة احداث من يومياتنا طريق 1 خوش خال جمعتني صداقة حميمة مع احد اقربائي ، والذي كان يقربني بالعمر ، كنا وقتها ما دون السادسة عشر من عمرنا ،وفي احدى زياراتنا لهم ونحن جالسين في حديقة دارهم ، بدأ يروي لي قصة اول حب في حياته بعدما تحدثنا بمواضيع مختلفة ، بدأ سرده للحكاية بضحكة ، قال تعرفين (ابتسام)..؟ فأجبته نعم ولكن معرفة سطحية ، فواصل حديثه : ـ تصوري كانت هي اول حب في حياتي واخره سيكون ، والجيد هو اني نسيته الان! الاّ انني لا انسى خالها، سألته وماذا عن خالها ؟ قال تواعدت معها قبل اشهر واتفقنا على لقاء في مدينة الالعاب وكنت وقتها منتشياً بسيري وانا اتأبط ذراعها كالعاشقين . ولكن احسست فجأة بغيمة سوداء كبيرة حطت على رأسينا فلم افلح بأستدارة وجهي كاملاً الى الخلف ، لأن ابتسام سارعت بأطلاق شهقة عالية وهي تردد هذا خالي ! لم انتبه لنفسي الا وانا اطلق ساقي في الهواء بأبعد القفزات تاركاً ابتسام وسترتي هدية بيد الخال وانا اردد هذا خالي! قال وهو يبلع ريقه بصعوبة :ـ اتصور كان يتدرب كثيرا حتى بدا بهيئة (كمال اجسام) اي هو خوش خال... ! ضحكت من حديثه وقتها طوال اليوم وسألته فيما اذا استرد سترته ، نعم ارسلها بيد اخته والتي هي ام ابتسام مع تهديد ووعيد .. وطبعا لم يكن بحاجة لذلك ، يكفي انني الى الان ارتعب حين اتذكره ... آي.. ( هو زوج اللي يطلع ويه وحده عندها هيجي خال ) ..! 2 ناكل بالدين صديقتي منى كانت اكثر جرأة منا نحن الصديقات ،ولا تعاني من الحرج حين تطرح مشاكلهم او حين تصف واقع حالتهم المعيشية ،كنت حينها لم ابلغ العاشرة من عمري وهي تكبرني بعامين ،التقيت بها في مناسبة ليلة العاشوراء. حيث ان بيت عمها قد جمعوا الاهل والاقارب للسهر وطبخ الهريسة، قالت لنا بعدما جمعتنا بشكل حلقة حولها (اليوم انفضحنا) فتعجبنا جميعا من قولها فاتحين ثغورنا ونحن ننظر اليها ! وسألناها بصوت واحد ، كيف ؟ قالت حينما صعدنا انا وامي واخواتي الاربعة الباص المقرر بحملنا الى هنا، صرخ الساعي او ما نسميه ب(الجابي) وهو يقطع التذاكر لنا ويدقق فينا واحدة تلو الاخرى، هاي شنو تاكلون بالدين...؟ اشو كلجن سعفات ؟ فقالت وهي تهز برأسها نفياً! تعجبت كيف عرف كل هذا عنا وسألته (عمو حتى انته تعرف احنه ناكل بالدين..؟) كنا حينها لا نعرف انهم حقا يعيشون هذه الحالة ،لان البيوت كانت اسرار ولكن منى لا تحفظ بداخلها اسرار ...!