| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

طريق

 

 

 

                                                                                      الثلاثاء 22/2/ 2011

 

لا يصح الاّ الصحيح

طريق

ان ما يدور على ارض الوطن له اهمية بالغة في رسم مستقبل المواطنين،وان تبنيهم للقضايا المشروعة تلك التي تتسم بصياغة جديدة في غاية الاهمية والتي تنفجر عبر اصوات وصرخات الشعب ، لها مدلولاتها الصحيحة في صورة الغد المشرق،ولكني اقف بريب امام بعض التساؤلات! هل يمكن لنا ان نقارن ما يدور في عراقنا بما يجري في تونس ومصر وليبيا، هل ستتبنى الحكومة العراقية مطاليب الشعب بشكل ضرورة لابد منها ام ستحل بعض الازمات فقط ؟ ما اكثر من شعارات رُفعت الان من مطالب ملحة مثل :

1. ايجاد فرص العمل للخريجين والعاطلين عن العمل،

2. زيادة الرواتب،

3. تحسين البطاقة التموينية ، واخشى هنا ان ترجع بهذا وتحلها بالشكل الذي اقدمت عليها الحكومة الايرانية بدفع مبلغا ماليا بسيطا للمواطن بأسم (اموال صاحب الزمان) وما تبعها من مفهوم والتزامات...؟

4. حل ازمة الكهرباء

5. الاهتمام بالبيئة ولفت نظر البلدية وامانة العاصمة للعمل الجاد،

6. زيادة الرواتب التقاعدية والضمان ،

7. حل ازمة السكن ،

8. الاهتمام بالجانب الثقافي والتعليمي والصحي بفتح المدارس وبناء المستشفيات واندية ودوراً ثقافية ومسارح وسينما،

9. اهمية مشاركة المرأة في الوزارة والبرلمان،

10. الاهتمام بالطفولة وتأمين سبل الرعاية والحماية والرفاهية ووو... وربما سقط من ذهني الكثير من المطالب المهمة. ولكن هل ستستجيب الحكومة بشكل تفعيلي وكامل لكل لتلك المطالب ؟ نحن الان نرى اقدام الحكومة في توزيع الاراضي على قوات الشرطة والحماية وبأختياراتهم الشخصية في تعيين المناطق،والاهتمام الكبير في ترضية هؤلاء قبل انطلاقة المظاهرةلأجل كسب رضاءهم ووقوفهم الى جانبهم..! كما باشرت في تقليص رواتب البرلمانيين، ثم هناك نقطة مهمة الا وهي اهتمام القوى الدينية في دعم المظاهرة ودعوة او فتوى السيد السيستاني في مشاركة كل ابناء الشعب العراقي في تلك المظاهرة وبشكل سلمي..! بعيدا عن التخريب والدمار.

وهنا انا امام تساؤل اخر هل هناك محاولات في توظيف هذه المظاهرة الى اعادة التفكير في بيان توزيع كراسي الحكم بين الكتل الطائفية من جديد ؟او تصفية حسابات من قبل بعض القوى الطائفية التي تشعر بغبنها في منصب حكمها الحالي؟ او بعودة من كان سبب هلاك الشعب العراقي والمتمثل بالبعث الفاشي؟ بهذا الشكل اخشى ان تنحرف المظاهرة من شكلها الأحتجاجي من مطالب مشروعة واهداف سامية لخدمة الشعب الى تفعيلها بشكل مردود ومعاكس ؟ان قوى اليسار والقوى التقدمية لاترى التغيير بشكل سريع ومفاجئ بدفعة واحدة،وانما سيمتد الى مراحل عديدة وتدريجية حتى تصل غايتها السامية لكي تلزم في اخذ منحى مشروع وطني شامل وجذري برفع شعارات المطالبة بما يشبه الاجتماع الوطني .ان احتجاجات الناس وانتفاضتهم ستكون المبادرة الاولى والصحيحة في رسم المستقبل .نأمل جميعا ان تكون صرخة الشعب لها مدلولات شفافية وعميقة تعمل لصالح الجميع،وان تكون بداية لأوضاع جديدة مشرقة تسرّ المواطن في الوطن .



 


 

free web counter