| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

طريق

 

 

 

الخميس 18/12/ 2008

 

هل حقا اعطينا بوش درسا بضربة حذاء...؟

طريق

للمرة الثانية نختلف انا واصدقائي في ارائنا رغم توحد فكرنا وتوحد ميولنا .. سبق وان اختلفت مع البعض في الاتفاقية الامنية والتي تحدد مصير شعبنا العراقي ، كنت اؤيد وبشكل تام ..
اتفاقي مع رأي الحزب وظروف تعامله اتجاه الاتفاقية وكنت البادئة في شرح الموقف .. والى الان اصر على موقفي هذا... اما اليوم فأختلافي مع اصدقائي حول ما اراد الصحفي منتظر في تلقين بوش ضربة ترد كرامة العراقيين وتعيد لهم (حقوقهم المسلوبة) .. لا ادري كيف ابتدء ؟ ولكني اعرف تماما ان الارهاب في العراق حصد الكثير من شبابنا.. ابتداه بعائلتنا ، لقد اغتيل منا اثنين وبدون مساومة او معرفة ائ شئ عنهم وبعد بحث دام اكثر من شهر رأينا جسديهما في احدى الطرق..
وكل الناس البسطاء والاقلام النزيهة ذهبوا ولم يرجعوا ثانيةً..! اما التجار والاغنياء فأختطفوا من اجل المساومة على مبالغ لاستراجعهم لاهاليهم وذويهم ..
هنا اتوقف لاسأل كيف عاد منتظر الى اهله سالما..؟ تفسيران.. لا غيرهما ، اما ان تكون القصة مفتعلة .. او جهة ارهابية اخرى تدخلت في انقاذه...؟ ولا اعرف خيارا اخرا غير هذا..! والاقرب للمنطق هو حبه للشهرة وافتعاله للاختطاف ..!وانا في حيرتي وشعوري بالاحباط في نقاشي غير المثمر مع صحبتي حول شخصية بوش الباردة والمدمرة لكثير من الشعوب المضطهدة .. ارى ابتسامته الصفراء وهو يعلق على الامر بأن هذا العمل هو من نتائج الديمقراطية التي يحسها الشعب العراقي بعد تخلصه من شوفينية صدام و(صدام) الذي بالاساس هو صنيعة امريكا وبوش بالتحديد ..
لا اريد ان اذكر القارئ بصنيعة امريكا السابق في ايران والمتمثل بشاه ايران .. وحين يعرف الأمريكان ان الوقت حان لاستبدال لعبة من لعبهم بأخرى .. يلجاؤن الى عدة اشكال من الحلول لتغير الوضع في ذلك البلد والاستفادة الحتمية من بعد ذلك.. بصراحة واضحة ان كل ما دار الى الان في الساحة العراقية قد خدم بوش وامريكا...
هل حقا ضربة حذاء منتظر ستغير من بوش شيئا...؟ ام ستقود العراق الى الامن والاستقرار..؟ حين ناقشت الامر مع اصدقائي ، ذكرني احدهم (بنعال ابو تحسين) وكم كان سروري وفخري واعتزازي به .. نعم اقولها شتان ما بين الامرين .. ابو تحسين الانسان البسيط .. الذي اراد ان يتنفس بحرية امام تمثال الطاغية .. ليعبر عن كتم عاناه سنوات طويلة من الالام ..هذا المواطن الكادح المضطهد من شخص يعتبر (عراقي) مثله ولكن شتان..

نعم ابو تحسين من استطاع ان يسدد ضربة على رأس تمثال الطاغية صدام والتي اشعرت الطاغية بالذل والمهانة.. ليتذكر افعاله من ويلات جمة واقسى حالات المهانة والذل الذي اذاقه لشعبنا المضطهد بيده..

ان ضربة منتظر لا تهز البيت الابيض قيد شعرة وسيسمونها باللاحضارية او تكون لصالحهم في تسميتها بالديمقراطية التي حصل عليها الشعب العراقي (بمجهود الامريكان) .
ان امريكا التي قصفت اليابان بالاسلحة المدمرة وحروبها مع كوريا وفيتنام ودول امريكا اللاتينية والدول الافريقية ومساندة الطاغية صدام في حرب الخليج والتي دمرت بها شعبين جارين لا يكون حقه ضربة حذاء..
اتساءل ماذا كان من وراء ضربة منتظر بحذائه لبوش...الشهرة والرقي..؟ او لتحقيق احلامه الصحفية..؟ او للتنفيس عما يختلج في نفسه...؟ استمعت وكلي اذان صاغية لاراء اصدقائي وبقينا بعدها في حيرة وتساؤل.....؟


 

free web counter