كتابات أخرى للكاتبة على موقع الناس

الثلاثاء 10/11/ 2009

هل دقت ساعة الصفر..؟ طريق ان هذه التحولات التي اجريت في غاية السرعة ،لها مدلولاتها الخاصة والعميقة،ناهيك عن تأثيرها الجوهري في تغيير دراستنا للموضوع بحساب ديمقراطي..؟ فليس اتخاذ موقف مصيري للشعب يأتي بليلة واحدة وضحاها ولكننا وضعنا في الحسبان ما سيترتب من نتائج للاحداث التي دارت في الساحة منذ فترة سقوط الطاغية والى هذا اليوم..! ان قضية الانتخابات اصبحت من المهمات الرئيسية التي تشغل جميع قوى الشعب..وان الصراعات التي تدور بين ممثلي الحكومة والبرلمان لها وقع سلبي ،حيث تستغله قوى الارهاب وقوى الظلام و التي لا تريد تقدم الشعب. ان التحول السريع في مصادقة مجلس النواب ليوم الاحد 8 تشرين الثاني،والذي يدعو لتعديل قانون مجلس الانتخابات وتأجيلها ..! يدعو الى كثير من التساؤل لمصلحة من يجري هذا التغيير ..؟ فأن تقليص عدد المقاعد التعويضية له دافع خاص نستشف منه مدى اصرار وتشبث اصحاب السلطة والبرلمان والكتل الكبيرة للحفاظ على مقاعدهم في المجلس النيابي دون الالتفات لمصلحة الشعب وضرب الديمقراطية (عرض الحائط) ان اعادة التجربة السابقة من الكتل المتنفذة ، له فضح كبير عما تعمله الكتل الكبيرة خلف الستار..! ان هذه الانتخابات تذكرني بأنتخابات الاتحاد الوطني، فبعد تجميد اتحادنا (اتحاد الطلبة) والذي لم اتهنى بوجودي فيه فقد جُمد بعد فترة قصيرة من دخولي فيه ، ارغمتنا ادارة المدرسة في الحضور لأجراء (الانتخابات الديمقراطية ) في انتخاب رئيسة الاتحاد الوطني في مدرستنا.. وابلاغنا سلفاً او بالاحرى تهديدنا بأجبارية الحضور ،ولأن موقفنا كان يستمد من موقف الحزب والذي كان واضحاً وجريئاً ، فقد سلمنا الورقة الانتخابية بيضاء... رغم محاربة البعث لنا الا اننا بعملنا ذلك كنا على يقين تام على كشف عددنا امامهم ، كما كنا نعي تماما وقع الحدث عليهم، وما سيترتب من موقف للادارة والاتحاد الوطني من اجراءات قمعية اتجاهنا ولكننا كنا نعلم جيدا ماذا نريد.. ولطالما نحن نؤمن بمبادئ حزبنا ، كان لابد ان نتخذ موقف صريح وثابت نجسد فيه فكرنا...! لكل مرحلة مهماتها الخاصة... المهم نعرف اين نضع اقدامنا..!