كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

 

الأربعاء 28/1/ 2009

لكم صوتي   طه رشيد لم ار العراقيين في فرنسا فرحين مبتهجين كما رأيتهم في سفرة جماعية بين فرنسا وهولندا يوم الانتخابات التشريعية الأخيرة نهاية 2005، كانوا الجميع متلهفين لرؤية ذالك الصندوق الابيض العجيب ( هل كان لونه أبيضا؟) ، والتقطوا الصور التذكارية وهم ينتخبون او يبكون فرحا ، ذهبوا ليضعوا ورقة في صندوق الوطن ولتكون هذه الورقة أمانة في عنق الفائزين ( هل كان كل الفائزين على قدر المسؤولية وكانوا أوفياءا إزاء تعهداتهم للمواطن ؟ ) سيجيب المواطن الفطن على هذا السؤال في أقرب انتخابات وسوف لن يلدغ مرة ثانية . . . . ولكن نحن الذين اكتوينا بنار الغربة طيلة عقود من السنين هل نستطيع ان نطفئ هذه النار في انهر العراق المباركة ونشارك شعبنا فرحتهم بانتخابات المحافظات؟ هل نستطيع ان ننظم سفرة جماعية للوطن ؟ .. . . أنا على يقين بأنه لا الحكومة ولا الاحزاب السياسية فكرت بان تقدم مكرمة للعراقيين في الخارج، سمها ما شئت ، مكرمة ، هدية ، مساعدة ، وسمهم ما شئت: (منفيون ، مهاجرون ، مغتربون) ، وان توفر لهم ، بالاتفاق مع الدول المعنية وشركات الطيران ، رحلات لا اقول رخيصة بل سهلة المنال وتهتم بنقلهم من مطار بغداد الى وسط العاصمة لا اكثر ولا اقل وهو اضعف الايمان ، لكي يسهلوا مساهمتهم في الحملات الانتخابية التي لا تؤدي ـ هذه المساهمة ـ الا لخدمة العراق مهما كان الطرف السياسي الذي يسعى له المواطن هذا ،أو يسعى أليه . لو تحقق هذا الحلم ودخلت العراق هذه الايام لركضت في كل شوارعه داعيا لانتخاب انظف فصيل سياسي لم يتورط يوما في أختلاس أو سرقة ، منذ تأسيسه في عام 1934 ولحد الغد وما بعد الغد . . منذ تأسبسه وهو يقدم الشهداء تلو الشهداء نذرا لهذا الوطن . . . هذا الفصيل السياسي الذي تجد فيه كل مكونات الشعب العراقي الشيعي والسني والمسيحي والصابئي المندائي، الكردي والعربي والتركماني والكلدو آشوري . .تجد فيه العامل والفلاح والمثقف والمعلم والمعمم والشاعر والكاتب والطبيب وكل اصحاب المهن الا السراق والمختلسين والخونة فليس وجود لهم في هذا الحزب ،انه العراق الجميل مصغرا في حزب اسمه الحزب الشيوعي العراقي . . لكم صوتي ايها الشيوعين العراقيين ، فبكم يكون الوطن حرا بالمعنى الدقيق للكلمة وبكم يكون الشعب سعيد . . لكم صوتي . . لكم صوتي باريس