طه رشيد
taha.rachid@orange.fr
الأحد 28 /3/ 2010
27 آذار 2010
يوم جديد في مرحلة جديدةطه رشيد
في هذه الايام الآذارية الجميلة يحتفل المسرحيون العراقيون بيوم المسرح العالمي مثل كل رفاقهم في ارجاء المعمورة ، ولكن الاحتفال في بغداد له طعمه الخاص لكون العاصمة العراقية تمر بمخاض ديمقراطي نتمنى ان لا يحتاج ـ ان شاء شعبنا وقواه السياسية ـ الى عملية قيصيرية بل ان تكون الولادة طبيعية تنتج عنها برلمانا جديدا وحكومة جديدة من اجل خدمة وطننا وشعبنا .
والمسرحيون العراقيون مثل غيرهم من ابناء شعبهم ينتظرون النتيجة والتغيير بعيدا عن التزوير والاقصاء والتهديد والوعيد فقد ولى وبلا رجعة عهد الدبابات والانقلابات ، لقد عانى شعبنا الأمرين على ايادي نظام البعث الدكتاتوري المقبور ، وكانت معاناة المثقف والفنان العراقي معروفة للجميع بمن فيهم من كان مواليا للنظام او بوقا له ، ولم يترك النظام السابق خيارات عديدة امام المثقف فاما الانخراط بجوقة المزمرين والمطبلين او ترك الوطن مما حدا بعدد هائل من الشعراء والكتاب والصحفيين والفنانين لترك العراق .
اليوم لم يعد هناك حزبا واحدا ولا جريدة واحدة او محطة تلفزيونية واحدة ، وهذه الحالة الجديدة ان تعني شيئا فلا تعنى سوى معنىً واحداً وهو ان العراق الذي اكتشف الكتابة والزراعة والري ، ومرّ وعاش على ارضه هذا العدد الكبير من الائمة والانبياء والصالحين ، قد وضع قطاره على السكة الصحيحة .
نتمنى ويتمنى كل المسرحين من وزارة الثقافة الجديدة ان لا تكون ( سلطة ثقافية ) بل عامل مساعد لكي يؤدي المسرحي رسالته الانسانية فمهمته ترتقي لمهام الصالحين الذين ينشدون اصلاح الانسان قبل الارض , . .
وكل مسرحية وانتم بخير
باريــــــــس