| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

طه رشيد
taha.rachid@orange.fr

 

 

الثلاثاء 10/6/ 2008

 

الى صديقي الفنان المبدع داود أمين

تويج العمر

طه رشيد

في هذي الليلة
في الرابع والعشرين
في الأيار الثامن بعد الألفين
يقطف داود وردته الستين
يحدق في ديوانه . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . .
تأتيه الصورة تلو الأخرى
( ذي قار ) الأولى بين الاوراق
فهي المنبع ،
وغصن عذابات . .
نقطة صفر يبدأ منه الكون دورته الستين . .
(( الفرات العريق المكابر
ينحني إذ يمر أمامك ، مسكونة بالنخيل
مسورة من مئات السنين بغاباته . . .. . .))(*)
يقلب داود تويج العمر
يفرط وريقات الزهر الذابل في الروح
لم تذبل تلك الروح
لم يذبل ميسم تلك الاعوام
تصفح في منعطفك الستين
تصفح يا داود يا أبن أمين
ما زال الصبية في ذي قار ينتظرون
وما زال الحبوبي منتصبا . . . . يحدق في أفق العودة.
وإذ صار السوق يجعجع بشيوخ وهميين
راح الهور يلملم أطراف الصبر وهو يصيح :
أو لم ترجع يا داود
فالبردي يتلوى حزنا
والقصب انهكه وخز الشوك الهمجي
والزوري يرفض ان يسبح في النهر
عد يا داود
فالطير حزين
والزورق رهن اشارتك
والبلام،
البلام يغني ،
ما زال يغني :
للناصرية
ترجع مـَتشرب مَيْ
الا امن أديه
ترجع مـَتشرب مَيْ
الا امن أديه

(*) مقطع من قصيدة للمبدع داود أمين

باريس / كوبنهاكن
24 أيار 2008
 














 

free web counter