الجمعة 28/ 9 / 2007
سـماواتٌ تبـتعدْ
طالب غالي
تخطينا حُدودَ التيهِ والظلماتِ
والقهرِ
وليلُ الخوفِ يتبُعنا...
مشينا والمدى سُهدُ
مشينا في دُروبٍ ما لها حَدُّ
قوافلَ بعثرتها الريحُ في الفلواتِ أشتاتاً..
أمضّ بنا الأعياءُ والبردُ...
وليلُ الخوف يتبعنا.. وينشُرنا على الهضبات أشباحاً..
وصوتاً راعشاً يعدو
٭ ٭ ٭
أتينا يا بلاد النفي جُرحا نازفاً يشدو...
نخبئُ في جوانحنا..
عراقَ الحُبّ والأحزان.
عراقَ الشمسِ والشطآن.
رحلنا عن مدائنَ تمرحُ الأقمارُ في شرُفاتها،
وتخضّرُ الأزمانْ.
على عتباتها جُزُراً
من الياقوتِ والمرجانْ
٭ ٭ ٭
تركنا بابل التاريخ في الساحات مسبيّه
تركناها مُكبّلةً... وغادرنا.
ولم نأخذ من الربواتِ سُنبُلةً ولا تذكار...
ولا حتى بقايا من رسائل حُبّنا قد خبّأت أسرارْ
تركنا العمرَ في الطُرُقاتِ أكداساً...
من الآهات والكبواتِ والأحلامِ والأشعارْ
وهاجرنا..............
......................
......................
فهل من عودةٍ للدار؟؟
٭ ٭ ٭ ٭ ٭ ٭