طالب غالي

 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

 

الخميس 28 /6/ 2007

 

 


إلى ملك الرعشات الأولى
 

طالب غالي

مثل إلهٍ منسيٍّ في وادٍ للعشقِ
متروكاً كُنتُ ومحزوناً
يتقاذفني الزمنُ الموسومُ بعصر المنفيين،
بين شعابٍ لم يألفها القلبْ
أيقنتُ بأنَّ فصول الأحزان قد إبتدأت
وعلي َّالأسراء إلى أرضٍ تحضنني
أرضٍ تعرفني
وسماواتٍ توقظُ في الأعماقِ الشوقَ
تُهدهدني
فأطيرُ
وأصبحُ نجماً
يُومئ من فرحٍ للنخلِ
أُثيرُ الطيرَ بأغنيةٍ من نغمٍ مسكونٍ بالعشقِ
نغمٍ يتفجّرُ من قلب الفلاحين الموجوعين بآهاتِ الناي
وُحبّ الأرض
وأصوات الزنج المسبيين مراراً
عبر تواريخ الهجرة
آهٍ يا وجعي
يا وجع العمر المكتوم بأوردتي
ها إنيّ حُمّلتُ تراتيل العشق معتقةً من وطن الحب
وعبرتُ حدوداً شتىّ
منفيّاً عبر صحارى التيه
أيّ الآيات سأتلو..
كي يُفتحَ بابُ مناجاة الرب..
فعسايَ أُوفقُ في إنشاد الأحزانِ بمعبدهِ
فيرى الدمعَ عُيوناً غارقةً بالدمعْ
وخرائط وجدٍ لم تمسْسها كفُّ المساحين..
لاشئ... سوى الصمت يحاصُرني
ونشيج الأشياء المتروكة عبر الأزمان
.............
.............
ها أني مثلُ ابن الريب وحيداً في فلوات العمر
تنقرُ رأسي الطير
هل تُبصرُني يا ملك الرعشات الأولى ؟
هل تسمع صوتي المشحون بآهات العشق ِ
يتناثرُ مثل العصف على أرصفة المُدُن التعبى ؟
فأنا أسلمتُ مع الفجر مفاتيح غنائي
لقوافل لم تعرف أين طريق مدينتها
تجتازُ مفاوز تلعنها الريحْ
مثقلةً بالظمأ الحارق والأعياء

يا ملك الرعشات الأولى
يا وطني
أأظلُّ بعيداً عن عينيك
يا ويلي..........
سأموتُ من العشقِ قتيلا

* * * * *