| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

طالب غالي

 

 

 

 

السبت 22/ 9 / 2007

 

 

لطيف..عامل من مدينتي

طالب غالي

على جبهتيهِ لهاثُ السنينْ
وكَدُّ العصور
وصرخةُ جيلٍ قتيلِ الرؤى
يدورُ.. يدُورْ
يَهُزُّ زمانه
بِكَفٍّ..
ويدرأُ وهج اللظى والمهانة
كًأنهُ سنديانة
تَمُدُّ أذرعها الخّضرَنحوَ المدى
تُجابِهُ..تَشمخُ دونَ إستكانة
وكان لطيفُ من الكادحين
بعينيهِ الفُ حُلمٍ جميلٍ ينام
يكُدُّ..ينوءْ
يُذيبُ سنينَ صباهُ حنينْ
يكُّدُ..يجوعُ
يكُّدُ ويعرى
ويجمعُ من كدّهِ ألبائسِِ
ويحلُمُ بالشمسِ تأوي إليهْ
لبيتٍ من القصبِ اليابسِ
وسعف على بابه يمرحُ
وفي هودج العرسِ والزائرين
وصوتِ الطُبُولْ
تُرافِقُهُ زغردات النساءْ
يحِفُّ بهِ الصحبُ ذاك المساءْ
ويسمعُ في ساحةِ الدارِ ”هوساتهم“
وتُنثَرُ حلوى الزفافِ البهيج
فيلقطها ألأطفالُ من حولهِ
وتطبعُ أُمُّهُ قُبلةً من حنانْ
على خدّهِ
وتُغنّي النُجُوم...
..........
تستاهلها ولاحج خير
تستاهلها
ولاحج..
خير..
............
وتقفِزُ من رأسِهِ قُبراتُ الخيال
فيصحو..
ويلصقُ فوقَ الشفاهِ العُجافْ
قصاصةَ بسمهْ
ويمضي يُزخرِفُ بالكدِّ يومهْ
ويجمعُ صومهْ
نُقُوداً ووعدا
ولكنما القدرُ المستطارُ تصدّى
وأقبرَ أُمهْ
فذابت نقودُهُ المالحة
على سُورةِ العصرِ والفاتحة