تهويمات

طالب غالي

( 1 )

أيتها النجْماتُ الزرق.ُ..مهلا ً
لاتهبطن َفراشا ًفوق جبين ِحبيبي
إن حبيبي تعبٌ
انهكهُ العشق ُ
وأضناه ُالترحال ُالمتواصل ُ
مهلا ً..أيتها النجمات
لا توقظن حبيبي
فغدا ًتأتي كُل ُّطيور الكون ِ...
مُرفرفة ًحولَ وسادتهِ
وتُغنّي أُغنية الميلادْ

( 2 )

أتصيّد ُمن ذاكرتي بعض َحُروف ٍ
وخطوطا ًمتشابكة ً
ونقاطا ًبعثرها الزمنُ المجنونْ
لأشّكل َمنها تكوينا ً
لفسيلة ِنخل ٍ.
أوأرسمَ منها بعض َملامِح أُمّي
ووجُوم َأبي
.......
وأعودأبعثرُها كُتلا ً وشظايا

( 3 )

ما أوسع دارا ًيسكنُها الحبُّ
ما أضيق ُدنيا يحتشدُ الكرهُ بأعينها
ما أجمل أُفقا ًيخلو من زمجرة ألأنواء
وعقبانِ الجوّ
ما أوجع َقلبا ً..
آثـرَأن يحمل َجُرحا ًفي ألأعماقْ
تذكارا ً..
للوطنِ الساكنِ في ألأحداقِ
مرايا

( 4 )

عندما جئتنا حاملا ًبشائرك َ..مثل هلال الفرح ِ
إتسعتْ حدقاتُ ألأعيُن كي تستوعبَ أبعادَ الفرحة ْ
حينما جئتنا..
كانت البصرةُ أرضا ًأتعبَها القيظ ُ
تتوقع ُوقتَ مجيئك ..
عندما جئتنا...
خرج الجاحظ ُمن مكتبته ِ
وجاء الخليل ُبنُ أحمد َ .
يتوكأُ على عصا ًمن شجَِر التوت
ويُوقّع ُفي مشيتهِ كُلّ بُحورِ الشعر
فرحا ً ...لمجيئك...