| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

طالب غالي

 

 

 

الأحد 16/12/ 2007



إعلانٌ مُتأخرعن حالةِ عشقْ

طالب غالي

الى حبيبتي سلمى

يا سيّدتي..
يا سيّدة الفرح الأبهى
أنى ينبثقُ الحلُمُ المزهوًّ تكونين
سدرةَ أفياءٍ.. وسماواتٍ خُضرٍ...
أمطاراً...
من بَرَدٍ في حمأةِ صيفٍ
ومحطّاتِ أمانْ
لِصباحٍ يُوشكُ أن يُمسكُهُ الليلُ،
فيعدوُ مكتظاً بالنذُرِ العطشى
كي يحضُنَ كفيكِ ويغفو...

يا سيّدة الفرحِ الأبهى
ما أروعكِ امرأةً تتآلفُ حتى الأضدادُ بحضرتها
ويجيءُ لحجرتها البحرُ خجولاً ويُحاورُها
ما أبعدَ عمق الأسرارِ بعينيكِ..
وأنا...
أتكاثفُ حتى أُصبح قطرةَ ماءٍ
في قاعٍ مكشوف
في بحركِ يا سيّدتي يتشجّرُ درٌّ مكنون
وشواطئُ تتوالدُ عندَ سواحلها النجماتْ
تتحوَّلُ أشرعةً..
وتطوفُ بحارَ الدّنيا

يا سّيدة الفرحِ الأبهى
ببهاء الروحِ تحُطينَ على الروحِ أماناً وسكينة
فيشفُّ الجسدُ المشحون بوهجِ العشقِ مرايا
ويُهوّمُ في آفاقٍ لمْ يعرفها العشاقْ
منتشياً بنثيث الوجْد..
أيُّ سماواتٍ تحضُنُ هذا الجسدَ المشحونَ بلألأةِ النشوى...
ونزيزِ ألأشواقْ..
وحدكِ ياسيّدتي من يمنحُني هذا الفرح المتطامنَ
ينسابُ كثيفاً...
يلغي طعمَ الغُربةِ والنفي ومرارَ الأيامِ الموحشةِ..
فأرى العالمَ رُغمَ خُطُوطِ الحُزنِ وريقاً
يتشكلُّ غاباتِ نخيلٍ وشمُوساً وحماماتْ
وأرى في عينيكِ مواطِنَُ حلمي ورؤاي....
وتزاحُمَ أشرعتي...وترقبّ أهلي..
وحكاياتٍ كُنا نغفو فوقَ وسادتها

آهٍ يا سيّدتي...
قد كتبت عيناكِ تباريح العُمر الراحلِ أشعاراً
مَنْ غيري يقدرُ أن يقرأ سفرَ ألأشواقِ بعينيك،،
ويُحاورَ حُزنَ الأيامْ؟؟
مَنْ يقدرُ أن يتغلغلَ ما بين القلبِ وبينَ النبضْ؟
ويفُكّ مغاليقَ الأسرار..
وحدي..مَنْ يُبحرُ في عينيكِ بعيدا....
لاأخشى غَرَقاً أوتيها
فأنا أعرفُ خارطةَ الإبحارْ
وأنا أعرفُ أنّى يشتعلُ الحُبُّ..وأنىّ تبهُتُ في جذوتها الأنوارْ
فلذلك أعشَقُ مملكتي..
واُسوّرُ كُلَّ حدائقها بشغافِ القلبِ وبالأنهارْ
ولأنيّ....
لم أعلنْ عن عشقيَ هذا من قبلُ
سأُعيدُ صياغةَ كلِ ترانيمِ القلبْ
وأُعيدُ التاريخَ الى دورتهِ الأولى
فالليلة قد وُلِدَ الحُبُّ جديداً....كولادةِ طفلٍ بكرٍ
كبداياتِ الخلقِ الأولى..
الليلة يا فرحَ العمرْ..أتقاسَمُ والكونَ محبتها
وأصيرُ على مفرقِ غُرّتها قمَراً...
وأتوّجُها بأكاليلِ العشقِ
أدخِلُها مَلَكوتَ القديسينَ..أقبّلُها...
أتلو عندَ مسامِعها الأشعارَ...
أُمارسُ مرجَحةَ الألحانْ
فمليكةُ قلبي موغِلةٌ في أعماقِ القلبْ
لاتُدركُ دورتها الأزمانْ..
الليلة يا فرح العمرْ.... وُلِدَ الحُبُّ جديدا
وجديداً يأخذُني الشوقُ صبّياً.
لمنابِعِ جنتها عطشانْ

25/2/2003
 


 

Counters