| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

طارق عيسى طه

 

 

 

الأحد 8/ 2 / 2009



تحالفات ما بعد انتخابات المحافظات

طارق عيسى طه

ان فشل الاسلام السياسي في الانتخابات دليل على وعي الناس المتزايد في فهم اغراض واهداف اصحاب العمائم السوداء والبيضاء وتمثيل بعضها صراحة لدول ما خلف الحدود لمباديئ وعادات غريبة عن عادات وتقاليد الشعب العراقي اولا ثانيا لانها مثلت دور القائد الهمام للفساد الاداري المخزي وتفضيل المصلحة الحزبية والذاتية على مصالح الشعب الذي انتخبهم , مما ادى الى التدهور المعيشي وارتماء شرائح كبيرة الى مستوى لا يوفر ابسط مستلزمات الحياة , هناك الكثير يعيشون في المزابل يقتاتون ويلبسون وينامون في المزابل التي تجلب الامراض المزمنة والمستعصية ,لا يملكون اجور الطبيب والعلاج , هناك عدد هائل من الارامل الذين بلغ عددهم الثلاثة ملايين ارملة , يقابله خمسة ملايين طفل يتيم ومعنى هذا وجود بؤرة لتوليد الارهاب اذ ان هؤلاء يعيشون في ظروف مأساوية تتلقفهم ايادي الاجرام والتضليل التي تؤدي الى الانحرافات بكل انواعها الاخلاقية هل تعلم سيدي القارئ بان السودان والصومال قد تفوقتا على العراق في تقديم الخدمات لابناء شعبيهما؟ عليك انت ان تتصور الوضع المزري الذي وصل اليه الشعب العراقي, ان النجاح الذي حققته بعض الاحزاب العلمانية كان سببه الرئيسي الفشل الذي وصلت اليه الاحزاب الدينية التي تحاول مسخ الدين الاسلامي وتحويله الى اداة ابتزاز لغرض بناء العمارات والقصور , هل تعلم بان تكاليف امتلاك محطة تلفزيون فضائية تحتاج الى تكاليف تعجز عن توفيرها احزاب التزمت النزاهة والتعامل المبدئي في السياسة لغرض خدمة الجماهير ؟ فمن اين جاءت بعض الشخصيات المستقلة والاحزاب الجديدة التي جاءت على ظهور الدبابات الامريكية بالاموال وبدأت بالبث التلفزيوني والاذاعي ؟ انها الاموال المسروقة من الشعب الذي سأم التعامل مع هذه الكتل والاحزاب والتجأ الى صندوق الاقتراع لعل وعسى ان يكون الحل بيد القوائم الناجحة, ان وصول هذه الكتل ليس معناه التخلي عن المباديئ المعلنة في البرامج الانتخابية  فالاحزاب العلمانية لا يحق لها الالتفاف ومد يد التعاون مع الاحزاب الطائفية كما نسمع عن تحركات القائمة الوطنية العراقية او اية قائمة اخرى ليكن معلوما لدى هذه الكتل والاحزاب بان هذه الانتخابات ليست الاولى و لا الاخيرة وقريبا تبدأ معركة الانتخابات النيابية التي ستكون اعنف واقوى , وسوف يكون اساس التعامل معها نزاهة التعامل وتطبيق الوعود والبرامج التي حصلوا بموجبها على الاصوات , المطلوب من الكتل الفائزة ان تتبنى شعارات كثيرة منها:
1 تطبيق قانون من اين لك هذا
2 منع سفر المسؤولين السابقين في المحافظات الا بعد التاكد من نزاهتهم , مراجعة جميع العقود التجارية ومشاريع اعادة الاعمار والتأكد من الخطوات التي تمت ومقارنتها بالاموال والملايين التي تم صرفها ومعاقبة المقصرين مهما كانت انتماءاتهم الحزبية
3 النظر في حل مشاكل ما يسمونهم بالمتجاوزين الذين تم تخريب بيوتهم وصرائفهم ونقلهم الى اماكن اخرى وعلى سبيل المثال لا الحصر في محافظة بابل ,ومنطقة الحر في كربلاء المقدسة
4 الاهتمام بمعالجة اولاد الشوارع الذين هم افلاذ اكبادنا الذين فقدوا الاهل ولا حامي لهم سوى منظمات المجتمع المدني والحكومة المنتخبة
5 احترام القانون وعدم تجاوز صلاحيات المحافظة بحجة الفيدرالية
6 ان هناك امكانات كبيرة للتعاون واشراك جميع المكونات الصغيرة والكبيرة في تطبيق المشاريع الخدمية
7 ليكن معلوما للجميع بان المحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية اصبحت ولو بالتدريج من الافعال الماضية التي لا تشرف من يقوم بها
8 النظر في شمول الرعاية الاجتماعية لكل من يستحقها ,ومعاقبة كل من كان مشمولا بها من الاغنياء اذ انها للمعوزين فقط كما يدل عليها اسمها ويعرفها الكثير من الذين اصبحوا مسؤولين في العراق العائدون من المهجر

 


 

free web counter