| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

طارق عيسى طه

 

 

 

الخميس 8/ 11 / 2007



مأساة تعذيب بشع لعائلة عراقية في كربلاء


طارق عيسى طه

هل هناك ضرورة للتذكير بالمئاسي العراقية التي طفت على السطح وتعرف عليها الناس ,كم من مئاسي تزيد في الكمية والنوعية عن ما نسمعه في الفضائيات؟ بقيت في طي الكتمان, ان كانت من قبل قوات الاحتلال او القوات المحلية (والميليشيات)المندسة ,

هل من الممكن ان ننسى فضيحة سجن الجادرية السري ؟وطرق التعذيب التي جرت ازاء المعتقلين ,والذين رايناهم في الفضائيات العراقية ورأينا اثار التعذيب على اجسادهم ,ضعوا انفسكم مكان هؤلاء المعتقلين وتصوروا درل يوضع على اجسادكم ليعمل بنفس الطرق الهتلرية ,ومن حسن الحظ انه قد تم اكتشاف الامر وتم اخراج المعتقلين قبل ان فوات الاوان ,وتشكلت لجنة يرأسها نائب رئيس الوزراء في زمن السيد د الجعفري ,ولم تخرج هذه اللجنة (الموقرة ) بنتيجة لحد كتابة هذه الاسطر .هل نستطيع ان ننسى ملجأ(حنين)الذي تم فيه تعذيب الايتام العراقيين باساليب بربرية حيث منع عنهم الطعام

وربط قسم منهم من ارجلهم ,عراة حفاة الدموع في اعينهم ويغتصبهم وحوش لم نعرف عنهم لحد الان شيئا وقد اكد السيد المالكي من ان التحقيق جرى معهم مضيفا الى ذلك

بانه لم يتم اعتقالهم ,اليوم ظهرت فضيحة من نوع خطير تم فيه الاعتداء على عائلة كربلائية لم تستطع الكاميرا اظهار اثار التعذيب نظرا لبشاعتها ضد نساء واطفال ,ان الاعتداءات والاغتصابات والقتل والتهجير اصبحت العلامة الفارقة للعراق الذبيح من قبل الميليشيات ,والاسلوب الطائفي في الادارة ونهب ثروات البلد,ان من المعروف بان الذي امن العقاب اساء الادب ,وهكذا سوف يستمر الغدر والخيانة لكل

المفاهيم الانسانية والاخلاق الفاضلة ,وتهدر الدماء ما دامت الوسيلة في الحكم هي نفسها

الطائفية العنصرية والفساد الذي اصبح فيه العراق البلد الذي وصل الى درجة 137 من دول العالم المصنفة في الفساد والتي بلغت درجة ال144 فقس على ذلك اخي القاريئ

لتتعرف على الموقع المخزي الذي وصلنا اليه من الفساد والرشوة والتهجير وهناك شيئا مهما جدا ان المستوى العلمي انخفض الى درجة رهيبة ووقفت عجلة التعليم حيث ان اسئلة الامتحانات تباع والاكثر من ذلك تدخل الميليشيات وتامر الاستاذ بحل الاسئلة لجماعة معينة ,ان هذا كله مرتبط بعضه بالبعض الاخركحزمة واحدة من ارهاب الى سرقة و الى قتل, هل هذا هو جزاء الشعب العراقي الذي خاطر بحياته من اجل الديمقراطية؟

هل هذه هي الديمقراطية يا سادة العصر والزمان ؟ المفروض ان من يفشل في اداء مهمته ان يترك الامر ويخرج بشرف بدون ايقاع الضرر بابناء الشعب الذين كانوا يتوقعون بان كابوس الارهاب قد ولى الى الابد واذا بنا نصطدم بالف عدي وصدام بدل عدي وصدام واحد .



 7.11.2007
 


 

Counters