| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

طارق عيسى طه

 

 

 

الجمعة 8/ 1/ 2010

 

صمت حكومة السيد المالكي عن التجاوزات الايرانية

طارق عيسى طه

ان صمت حكومة السيد نوري المالكي عن التجاوزات الايرانية بما يخص بئر الفكة النفطي سوف يسبب له مشاكل في نتائج الانتخابات فان الشعب العراقي مستعد ان يدافع عن ثرواته وسيادته بكل غالي وثمين وسوف ينتخب فقط من وقف الى جانبه ودافع عن حقوقه, اما تصريحات المسؤولين الايرانيين فهي عبارة عن عمليات تمييع وتسويف,واحد يقول بان العراق وايران مرتبطان بصداقة وعلاقات جوار وليس هناك خطرا في ان يدخل الجيش الايراني حدود العراق او ان يدخل الجيش العراقي حدود ايران ولا توجد هناك اية مشكلة وزير خارجية ايران الذي جاء لزيارة العراق صرح يوم امس بان هذه القضية عبارة عن حرس حدود ايراني دخل الحدود العراقية وانسحب فاين الخطأ؟ مع العلم بان العلم الايراني لا يزال يرفرف على بئر الفكة والقوات الايرانية متواجدة على بعد 60 مترا وفي حالة تأهب, مع العلم بان طائرة هليوكوبتر ايرانية اطلقت النار على مجموعة من حراس الحدود العراقيون وانزلت بعض المدنيين الايرانيين الذين مكثوا نصف ساعة في تصوير وتفقد البئر, يوم امس كان يوم تأسيس الجيش العراقي الذي بلغ التاسعة والثمانين من العمر فهل لا زال هذا الجيش يستطيع حماية البلاد ؟ هل لا زال سورا للوطن ؟ ايران تقصف كردستان العراق بانتظام بدون اي رد فعل من الجانب العراقي وكذلك تركيا تقصف, الجيش العراقي لا يمكن ان يدخل اقليم كردستان من دون الحصول على موافقة مجلس النواب الكردستاني,وحتى لو كان بامكانه الدخول فماذا سيفعل ؟ اين مفعول الاتفاقية الامنية مع الاصدقاء الامريكان ؟ مع العلم بان قائد القوات الامريكية في العراق صرح بان دخول الجيش الايراني الحدود العراقية واحتلاله بئر الفكة هو عملية سياسية لا نتدخل فيها ,متى سيتدخل المحتل الامريكي الذي تنص اتفاقية فيينا الرابعة على ان من اهم واجبات الدولة المحتلة حماية الامن الداخلي وحماية حدود الدولة المحتلة ,وهذا ما عرفناه من بداية الاحتلال بان غزو العراق هو عملية الغرض منها هو استغلال ثروات العراق وبدون حسيب ولا رقيب, يقول المثل العراقي (صام او فطر على جرية) فبعد خمسة وثلاثون عاما من الاضطهاد والقهر والحروب العبثية سلم قسم من ابناء الوطن لحيتهم بيد طغمة ظالمة جاءت من وراء البحار والمحيطات من اجل بناء القواعد العسكرية واستغلال الثروات النفطية بعد ان بثت سمومها الطائفية والمحاصصة وتشجيع الفساد الاداري والمالي وتسخيره لها ولاعوانها وقد كلمني احد المستثمرين في العراق بانه دفع مبلغا ماليا لقاء السماح له بلقاء قائد المنطقة استلم المبلغ عقيد امريكي مسؤول عن امن القائد (من هل مال حمل جمال) .
 

 

free web counter