| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

طارق عيسى طه

 

 

 

 

السبت 6/1/ 2007

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس



خطر الطائفية كالنار في الهشيم


طارق عيسى طه

لقد اثبتت التجارب بان التساهل وترك الحبل على الغارب للميليشيات الطائفية المتخلفة واستمرارية تواجدها الشاذ في الشارع العراقي لا يجلب معه الا التخلف الطائفي الفاشي البدائي المسلح ,والذي بدا بالنمو والتعاظم حتى اصبح خطرا على القوات المسلحة يفوقها اعدادا باحدث الاسلحة والاموال التي توفرها له دول الجوار وقد اثبتت المقابلات المسلحة وخاصة الاخيرة منها على قدرة هذه الميليشيات على ايقاع الاذى والقتل بقوات الشرطة وتمكنها من الفرار فماذا يكون موقف المواطن العراقي عندما يتعرض لمثل هذه الاعتداءات كالتي تحدث في الاعظمية والفضل والكاظمية ؟ان هذه الميليشيات مستمرة الى حد كتابة هذه السطور بتوزيع رسائل التهديد لتهجير المواطنين لاخلاء بيوتهم ان كانوا سنة او شيعة ,في نفس الوقت اذا من هي ومن تمثل هذه المجاميع ؟ ومن له مصلحة في هذه السياسة ؟ من المعروف ان قوى حزب البعث المنحل , قد دخلت الى هذه المجاميع المتخلفة ملتحفة بجبة الدين والطائفية ليتسللوا لعالم السياسة في ظل الفراغ الامني والسياسي ,بسبب التواجد الخجول للقوى التي ممكن ان تلعب دورا فاعلا , والتي ممكن ان تعمل باخلاص متخلية عن المكاسب الحزبية الضيقة والمحاصصة الطائفية والقومية التي كانت من الاسباب الرئيسية التي كانت عائقا ضد تقدم العملية السياسية , فكانت ليست السبب في مراوحتها في مكانها بل الرجوع الى الوراء فكانت سببا في الدعاية لاعادة تأهيل جديد لقوى الظلام الصدامية ,وبدأ كثير من الناس بعملية المقارنة بين الحاضر والماضي البغيض متناسين سياسة المقابر الجماعية والحروب العبثية واستشهاد الملايين من ابناء الشعب العراقي , الا ان الشعب العراقي سوف يتخلص من كل هذه السلبيات التي ظهرت في عالم ما يسمى بالسياسة والتحزب الطائفي ويعمل جاهدا لتخطي المعوقات والحواجز التي وضعها الاحتلال وربيبته الطائفية والشوفينية و بجهود كل القوى الخيرة متعاونة متكاتفة لوضع حد للانهيار الامني . ويجب ان لا ننسى الدور السلبي الذي تلعبه بعض الفضائيات التي تقوم بترويج الفكر البعثي بحجة الديمقراطية فاين كانت هذه الفضائيات في زمن الديكتاتور صدام الذي لم يتخل عن اسناد مثل هذه الابواق الدعائية التي كانت تتستر على جرائمه ,واليوم حيث نزعت كثير من القوى الرجعية عن اقنعتها واستغلال مراكز وجودها في تسعير الغلواء والعمل المبرمج لاذكاء الروح الطائفية وتزويقها بعبارات وطنية كمقارعة الاحتلال وطرده بقيادة شخصيات بعثية مثل عزت الدوري وميليشيات جيش المهدي وعلى حكومة السيد المالكي ان تعمل بكل جهد حثيث من اجل تنفيذ وعوده بحل الميليشيات بكل انواعها والتي زاد عددها على الاربعين وتخليص الشعب العراقي من شرورها واعادة المهجرين الى بيوتهم ومعاقبة المتسببين في التهجير والتحقيق مع الذين تم القاء القبض عليهم والتسريع في انزال اقصى العقوبات متبعين سياسة من امن العقاب اساء الادب والسلام عليكم .