الأثنين 5/2/ 2007
احلام اليقظة
طارق عيسى طه
كم كنت اتمنى ان تكون جميع الاخبار ,التي نسمعها عن العراق , هي من نسج لخيال بعض الفضائيات,والمجرمين,والفاسقين ومن لف لفهم, من فلول العهد البائد والقاعدة ,والطامعين فينا ,كل ما نسمعه, عن التفخيخات والشهداء في الاسواق وباقي الشهداء, وقتل العقول والكفاءات , والعمال, والاطفال والنساء,لكنا جميعا من اسعد الناس, لاوجود لعمليات تهجير ,ولا مهاجرين في سورية العربية,مهددة اقاماتهم , بقوانين ,سمة دخول واقامة لعرقلة ,وجودهم هناك اذ انهم اصبحوا عبئا على سورية وامكانياتها ,المحدودة ,وخطر الرجوع الى الوطن, الذي تسيل الدماء فيه بلا انقطاع,(حوادث الزركة) التي سالت فيها دماء بريئة بالمئات وتعددت الاسباب, والمعطيات, وتصريحات المسؤولين,واسماء المشتركين , والدوافع التي اختلف المسؤولين في معرفتها ايضا,اول من امس مذبحة الصدرية, التي تعتبر من اعنف واخطر الانفجارات ,اتمنى ايضا ان تكون من نسج خيال الارهابين,ولا وجود لها البتة, ولكن للاسف الشديد هذه ليست من نسج الخيال, هذا واقع,وجود ما يزيد على مليون عراقي في سورية ,وعدد مقارب له في الاردن ,ومهجرين داخل الوطن , يعيشون في ظروف معيشية مأساوية صعبة,كل هذا موجود وان عددا كبير من الجرحى يموتون لنقص الاطباء,والكادر الطبي ونقص الادوية يجب ان لا نغمض عيوننا اذا اردنا ,مصلحة الوطن ,وحتى سجن الجادرية السري الذي اقتحمته القوات الامريكية واخرجت السجناء وهم في حالة يرثى لها ,جراء التعذيب الذي عانوه والاساليب ,غير الأنسانية ,مثلا بالمثقاب,والكي ,وقد نقلت محطات التلفزة, صورا بشعة, محطات عراقية ,والجدير بالذكر بأن صاحب المعالي السيد صولاغ قد ادلى بتصريح مفاده بان التحقيق جرى حقيقة ولكن ليس مع الجميع وانما, فقط مع اربعة من السجناء لانهم ارهابيون ,والمعروف في الدول الديمقراطية,ان المتهم بريئ الى ان تثبت ادانته, ولا ادري هل يتفق معي السيد زهاء,بان الصور التي نشرت عن اساليب,غير انسانية تجري في سجن ابو غريب ,اثار ضجة في العالم,ودخل بعض المسؤولين الصغار من الجيش الامريكي الى السجن وكلنا نعلم, بان الاحكام لم تكن موازية,للجرائم التي ارتكبت ,ولنرجع الى موضوعنا وزير داخلية سابق ,صاحب المعالي السيد صولاغ متهم, بمخالفة العرف الديمقراطي المعروف , وهو ان المتهم بريئ الى ان تثبت ادانته,الى يومنا هذا لم نسمع بوجود نتائج,تحقيقية عن هذه الفضيحة, هل توافقني الراي في ضرورة تشكيل لجنة محايدة للقيام بهذه المهمة ؟واذا كان السيد صولاغ بريئا,فلماذا لا نثبت براءته؟ان الدول المتقدمة في المجال الديمقراطي تقدم المسؤولين الى المحكمة,ولا ضير على المسؤول ان كان بريئا ,انني احد التواقين لمعرفة الحقيقة, ولا ازعل من كلمة حق مدعومة بالبراهين,والادلة,ويجب ان لا نتهم بعضنا البعض , ونتعلم الراي والرأي المضاد وباسلوب غايته معرفة الحقيقة وليس غير الحقيقة .