الأحد 4/2/ 2007
عاد صولاغ للميدان ثانية
طارق عيسى طه
يتعرض الشعب العراقي الى اعنف موجة تسونامي ارهابية , تبيد الحرث والنسل , ولا تقف امام التقاليد الاجتماعية , التي كانت تحمي المجتمع من نزوات المتطرفين , وويلات الاجرام المتفاقمة, كما ظهر لنا في الفلم الوثائقي الذي بثته القناة الرابعة البريطانية ,والذي يمثل قمة القساوة,والارهاب بقلع عيون السجناء واسنانهم , وتثقيب اجسادهم البريئة , بالمثقاب قبل اطلاق رصاصة الرحمة عليهم , وكما اظهرت الصور الوثائقية, فإن صاحب المعالي السيد صولاغ يقف على رأس هذه الهجمة الشرسة,التي فاقت, ما قامت به جيوش هولاكو ابان , احتلالها للعراق , والفرق انها كانت هجمة , في قرون وسطى من قبل غزاة واما السيد صولاغ فيدّعي بأنه عراقي الجنسية والمصيبة اعظم , والمعروف بأن السيد صولاغ , كان هو المسبب الرئيسي , للضجة الاعلامية التي طالبت دولة رئيس الوزراء السابق بالاستقالة,بعد اكتشاف السجن السري في الجادرية , من قبل قوات الاحتلال الامريكية , وقد تم في حينها , عرض صور السجناء , وعليهم اثار التعذيب , وقد اعترف السيد صولاغ , بأنه قام بتعذيب اربعة سجناء فقط , فأين الديمقراطية التي تقول , ان المتهم بريئ الى ان تثبت ادانته ؟
وفي حينها كلف دولة رئيس الوزراء,احد نوابه, من الاخوان الاكراد ليرأس لجنة تحقيق , ومنذ ذلك الحين لم نسمع بأية نتائج,عن التحقيقات , التي قامت بها اللجنة مما يدل على ان هذه اللجنة كانت متحيزة , لاسباب سياسية , حتى لا يتصدع العمل , بين الكتل المتحالفة , في الحكم بعد الانتخابات , وتشكيل الحكومة , المعروف بأن السيد صولاغ الان اصبح وزيرا للمالية , واول عمل قام به , هو الوقوف الى جانب السادة النواب ، فقد حصل على قرض من البنوك العراقية , بمبلغ 70مليون دولار , نظرا لحاتهم المادية المتردية , وانهم اول من يستحق هذه المساعدة من ابناء الشعب العراقي المرفه .