| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

طارق عيسى طه

 

 

 

الجمعة 29/ 8 / 2008



الاحزاب الوطنية وبرامج واهداف العمل المشترك

طارق عيسى طه

ان الاحزاب الوطنية هي احزاب تنصب برامجها على العمل في سبيل خدمة الشعب ,وتقديم الخدمات اللازمة للتخفيف عن مشاكله ومعاناته ورفع الغبن عنه ليكون حرا سعيدا في وطنه وذلك ليس كبرنامج نظري فقط وانما ترجمة الافكار الى اعمال في تاكتيك الحزب واستراتيجيته , في ترتيب علاقاته مع الاحزاب والكتل الاخرى وخاصة التي يجتمع معها في قاعدة عمل وقاسم مشترك اعظم , مفضلا المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية الضيقة وهناك الكثير من الثوابت الاساسية يمكن الاتفاق عليها وخاصة في بلد مثل العراق تعرض الى حكم ديكتاتوري لمدة تزيد على الاربعين عاما ولحصار اقتصادي جائر يزيد على ثلاثة عشر عاما , ولغزو ظالم قام بتدمير ما تبقى من البنى التحتية الى الصفر بالاضافة الى عملية تلويث البيئة واستعمال اليورانيوم بشكل مفرط اكثر مما هو مسموح به في القوانين الدولية (هذا فيض من غيض ) وبعد حملة انتخابات يقال بانها لم تكن تمثل الواقع بسبب الانتهاكات التي جرت بالاضافة الى استغلال طيبة وجهل بعض المواطنين وتهديدهم فجاءت النتائج بوليد اسمه مجلس النواب وقد تمتعنا بسماع ورؤية الوليد بفضل الفضائيات التي كانت تنقل الجلسات وطريقة النقاش وادارة الجلسات وضرب البوكسات ورفع القنادر ,وتم عقد تحالفات بين الاحزاب الائتلاف الشيعي والكتلة الكردية قال الكثير بانها اي هذه التحالفات لا يمكن ان تقوم بواجبها الوطني على الشكل الصحيح لانها اعتمدت المحاصصة كمبدأ لتسيير امور الدولة ,مع العلم بان شعار الكتلة الكردية قبل السقوط كان الديمقراطية لكل العراق وبهذه الوحدة تم التنازل عن الشعار الوطني الذي كان من الممكن الالتزام به والسير قدما مع الاحزاب العلمانية الاخرى التي كانت سابقا حليفة للاكراد في نضالهم ضد الديكتاتورية وان مثل هذه التحالفات المصلحية لا يمكن ان تعمر طويلا كما نرى الان لقد بدات التهديدات لشل العملية السياسية في العراق كما صرح الاستاذ البرزنجي من التحالف الكردستاني وبدات الاقلام النائمة تشعر بويل هذا التحالف مع فئة عديمة الامكانيات مزورة للشهادات شوفينية استبدادية تمثل امتدادا للحكم السابق الظالم الديكتاتوري , اين كنتم مولانا عندما اتفقتم مع جهة تقولون عنها طائفية وهل انقلبت بقدرة قادر وعلى حين غفلة الى طائفية ؟ الم تفكروا بشعاراتكم السابقة الجميلة الديمقراطية لكل العراق , ثم ماهي النتيجة التي تعقب شل العملية السياسية ؟ اين منطق الحوار الديمقراطي ؟ ماهو مصير المصالحة الوطنية ؟ انني اتوجه الى اصحاب الاقلام الحرة ان لا تزيد الطين بلة ولا تضع الزيت على النار ,يجب ان تقفوا بجراة امام التحديات وتعالجوها بالحكمة وليس برفع شعارات شوفينية وان مصلحة الشعوب هي فوق مصلحة الافراد وحتى مصلحة الاحزاب وسوف تبقى اللحمة بين القوميات المتعددة هي المنتصرة في النهاية , ان الوطن يعاني من اخطار خارجية والتدخل الايراني السافر يمول الميليشيات ويتجاوز الحدود بعملية استخراج النفط كما في حقل مجنون ويقوم بتهريب المخدرات وزراعتها في العراق ,ويقوم بالتناوب مع تركيا بقصف مناطق أمنة في كردستان العراق ,ولا يوجد اي طريق لحماية العراق غير الجبهة الوطنية بضم جميع الاحزاب العلمانية التي لا تؤمن بالطائفية والشوفينية تعمل ضمن برنامج اساسه الهوية الوطنية ,محاربة الفساد الاداري الالتفات الى حاجة الوطن الى خدمات كهرباء وامان وماء صالح للشرب ومستشفيات حديثة قادرة على سد الفراغ الذي تركه الكادر الطبي المهجر , العمل الجدي لارجاع المهجرين وليس كدعاية انتخابية , اننا يجب ان نبدأ العمل من الصفر وفي عموم العراق فقد وصلنا الى ما قبل الهاوية بامتار قليلة  .
 


 

free web counter