| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

طارق عيسى طه

 

 

 

الأحد 28/ 11/ 2010

 

كل من لزمنا ما رحمنا

طارق عيسى طه

الاحتلال الامريكي الذي انهك العراق وشعبه منذ عام 2003 بحجة تحرير العراق وارساء الحق والعدالة الاجتماعية وما يسمى بالديمقراطية الامريكية لم نلمس منه سوى افساد البيئة والالغام و المفخخات وفتح الحدود بوجه القاعدة المجرمة التي استباحت الشعب العراقي بكل مكوناته واستباحت ثرواته وقيمه الاجتماعية وارست قواعد الظلام والاستبداد متعاونة يدا بيد مع الاحتلال واصبحت الشماعة التي ترتكز عليها قوات الاحتلال من اجل تمديد بقاءها في العراق ,اما تركيا فمنهمكة في بناء السدود مسببة انخفاضا في مياه الرافدين واصبحت عاملا اساسيا في عملية التصحر في العراق وضربة كبيرة على ثرواته الزراعية بحيث اصبحنا نستورد الخيار والطماطة والباذنجان من الخارج بعد ان كنا من المصدرين,اما ايران الجارة المسلمة بامتياز فتصدر الينا العبوات اللاصقة متسببة في قتل خيرة كوادرنا العلمية كانت او الامنية وكل ما يخدم الوطن من كفاءات , وتعدى كل هذا وذاك قطع جميع الموارد المائية من نهر الكارون والوند والكرخة ولم تكتف بذلك بل فتحت على شط العرب مبازلها وفضلاتها الصناعية مما تسبب في زيادة الملوحة والسموم ومضاعفة الاهوال التي يعاني منها المواطن البصري , وحكومتنا غائبة عن الوعي مبددة جل اوقاتها من اجل الحصول على اكبر قطعة من كعكة نتائج الانتخابات ,اذا كان العراق دولة ذات سيادة حقيقة وليس مقاطعة او محافظة تابعة لايران كما رأينا في الصور التي بثتها الفضائيات من عدم رفع العلم العراقي بحضرة المسؤولين الايرانيين من نجادي او سماحة أية الله خامنئي , مع العلم بان العلم السوري كان متواجدا في لقاء السيد الاسد مع نجادي و سماحة المرشد خامنئي فما هو السر في اختفاء العلم العراقي بحضرة المسؤولين وحتى الكرافاتة نزعها السيد نوري المالكي , المطلوب من الحكومة ومجلس النواب الجديد ان يضع النقاط على الحروف ,في تحديد وتطوير العلاقات مع دول الجوار وخاصة تركيا التي خفضت مستوى المياه المتدفقة من اراضيها وتطبيق القواعد والقوانين الدولية في التعامل بين الدول المتشاطئة , وبنفس الوقت الكف عن قصف المدن العراقية والقرى الحدودية من قبل ايران وتركيا مسببة خسائر كبيرة للفلاحين الاكراد ومواشيهم ومزارعهم , بل الضغط عليهم وعدم ابرام معاهدات واتفاقيات تجارية بالمليارات من الدولارات ان كانتا لا يلتزما بالمصلحة العراقية وان هناك دولا صديقة اخرى من الممكن التعامل معها تجاريا واقتصاديا... من اجل استعادة سيادتنا وحقوقنا المشروعة كباقي الدول.
 

 برلين السبت الموافق 27-11-2010
 

 


 

free web counter