| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

طارق عيسى طه

 

 

 

                                                                                 الخميس 28/ 2/ 2013

 

هل لتظاهرات الانبار والمنطقة الغربية علاقة بمشروع بايدن والبعث والقاعدة ؟

طارق عيسى طه

بدأت التظاهرات في الانبار احتجاجا على التصرفات الفردية التي قامت بها الحكومة باعتقال نواطير وزير المالية والتي كانت القشة التي قصمت ظهر البعير أذ ان مطالب الجماهير كانت قد تراكمت واصبح الفساد والمفسدون علامة فارقة لحكام العراق في العالم , البلد الذي يطفو على مليارات من الذهب الاسود وتعدت ميزانيته المائة والعشرون مليارا من الدولارات الامريكية البلد الذي يستطيع مضاعفة الانتاج اليومي الى اربعة ملايين برميل يوميا قابلة للزيادة بتحسين الطاقة الانتاجية والاستثمار في هذا المجال الحيوي خاصة لبلد مثل العراق والذي يمثل فيه قطاع انتاج النفط الى اكثر من 95 % من الصادرات ويعيش ربع سكانه تحت خط الفقر , لا يحترم فيه القانون ومواد الدستور, تجري فيه الاعتقالات بدون مذكرة قبض قضائية ويجري تفتيش ومداهمة البيوت الامنة وتهان كرامتهم حسب الطائفة كما حصل للاعظمية والعامرية ومناطق اخرى , وهذا يعني ان هناك بين محافظات الجنوب ومحافظات المناطق الغربية والوسط ,قاسم مشترك هو الفوضى الامنية واستفحال سطوة كواتم الصوت والمفخخات والعبوات الناسفة في كل المحافظات . الا ان التظاهرات في الانبار ونينوى وسامراء وتكريت وديالى والخ قد وصلت الى الحدود التي تنذر بالانفجار واستعمال العنف وتدخل المسلحين وخطاب المجرم عزة الدوري والنقشبندية ورغد صدام حسبن والقاعدة ومحاولاتها السيطرة وركوب الموجة تنذر بالخطر , الا انها لم تصبح ظاهرة مسيطرة على هذه التظاهرات بل يمكن ان تصبح ويجب الانتباه لقمعها في بدايتها ان اصبحت ظاهرة , بالاضافة الى تهديدات الحكومة وقادة حزب الدعوة واتهام قادة التظاهرات بالارهاب وعدم التفريق بين الداعون الى السلم والمسلحين يشجع بعض الكتاب من الذين يتحيزون الى طرف دون أخر وبلا رحمة يلعب دورا سلبيا ويشجع بعض ضعفاء النفوس من المندسين في التظاهرات وغيرهم لان يحاولون استغلال المواقف وانتهاز الفرص لدس السم في الدسم , لقد صرحت السيدة هناء ادور بانها لم تسمع اية دعوة للطائفية خلال قيامها بزيارة التظاهرات والسيدة هناء كانت تمثل منظمات المجتمع المدني ولها باع طويل في القدرة على تصفية الامور وحل المشاكل وحصلت على جوائز كبيرة من منظمات سلام عالمية نظرا لمكانتها ونجاحها في خدمة السلام وافشال المؤامرات الرامية الى تعقيد الامور وصب الزيت على النار , انها دعوة موجهة لكل من له مصلحة في سلامة الوطن ان يلعب دوره في تهدئة الاوضاع وبالدرجة الاولى منع المتسللين والمندسين وطردهم اذا تواجدوا في هذه التظاهرات ولتبقى تظاهرات سلمية تطالب بالخدمات وتطبيق القانون والنظام واحترام الدستور ( بالرغم من نواقصه ) تعديل الدستور يكون من نصيب اساتذة فطاحل في القانون مهنيين بالدرجة الاولى ولهم تاريخ مشرف في مجال عملهم ,يجب ان نفوت الفرصة على دول الجوار الطامعة فينا وترمي الى تقسيم العراق الى ثلاثة اقسام كما يدعو بايدن اليه , وان الشعب العراقي سوف يدافع عن وحدته ولا يسمح بالتقسيم ليس بالكلام فقط بل في العمل . اخيرا يجب على الحكومة ان تستعجل بالقيام بالاستجابة الى المطالب المشروعة واحالة المطالب الاخرى ان وجدت الى الجهات المختصة ان كل حكومات العالم الديمقراطي تحل المشاكل بصدر رحب وليس بالتهديد بالحل الامني كما صرح السيد الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية وانما بالحوار وفقط بالحوار تحل اصعب المشاكل .

 

27-2-2013
 

 

free web counter