كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الأثنين 28/ 12/ 2009

مضي عام على مجزرة غزة طارق عيسى طه   ليس غريبا ان يقوم القتلة الصهاينة بمجزرة يقشعر لها بدن كل انسان من كل القوميات والاديان حتى قسما من اليهود استنكروا العمل الاجرامي ,تم في هذه المجزرة قتل 1500 فلسطيني من قطاع غزة وجرح خمسة الاف اخرين, واستمر الحصار المفروض على المدينة الباسلة من كل الاطراف وليس فقط من الصهاينة بل الدول العربية التي لها حدودا متجاورة , انها مؤامرة قذرة اشترك فيها كل من له مصلحة ظلامية الغرض منها كسر روح المقاومة لشعب يتجرع المر , المرض الفاقة الجوع السكن بعد ان تم القضاء على كل ما يسمى بالبنية التحتية قصفوا المستشفيات والمدارس والدور السكنية لذنب لم يرتكبه المواطن العادي سوى انه قام بانتخاب من يعتقد بانه من الذين يمكن تمثيل مصالحه الطبيعية في الحياة ,ان اسرائيل استغلت الخلاف الموجود بين المنظمات الفلسطينية التي يجب ان تكون موحدة امام العدو الصهيوني الا ان هذه المنظمات تبتعد عن بعضها البعض ولا تجد لها قاسما مشتركا بالرغم من وجود قواسم مشتركة لانقاذ الشعب الفلسطيني في غزة الذي يتحمل المرض والجوع والسكن في الخيام الفاقدة كل اسباب الراحة التي يمكن ان يتمتع بها المواطن ,ليس غريبا على الاطفال الفلسطينيون مقاومتهم للاحتلال باصرارهم على التعلم والدراسة في اصعب الظروف فهناك مدارس حتى بدون كراسي وبدون سقف يحميهم من الشمس والمطر, تنقصهم اللوازم من القرطاسية الضرورية ,منهم الايتام ومنهم من فقد امه او اخوه واخته كل واحد من هؤلاء الاطفال عنده قصة مليئة بالحزن الا انه مصرعلى التعلم ويجد لذة في التعلم والشعب الفلسطيني متكاتف فيما بينه ولم يفقد الامل وسوف لا يفقد الامل في النصر العاجل,ان حملات التضامن مع شعب غزة المحاصر تزداد وتكسب انصارا يوما بعدالاخر, اليوم تقف مائتين شاحنة مملؤة بالمواد الغذائية والادوية في العقبة تنتظر السماح لها بالدخول الى المدينة المحاصرة,وحسب تقديرات المختصين ان مدينة غزة تحتاج الى الفين شاحنة حتى تغطي جميع الاحتياجات الانسانية والمفرح هو ان هذه الشاحنات معظمها قادمة من اوروبا والولايات المتحدة الامريكية وهناك عددا كبيرا من يهود العالم يشاركون في هذه الحملة والتي تبشر بردود افعال طيبة تحتاجها الشعوب الواقعة تحت رحمة الاحتلال الذي لم ولن يرحم  . وما نيل المطالب بالتمني     ولكن تؤخذ الدنيا غلابا الدعوة موجهة الى شعوب الدول العربية التي سبق لها وان ارسلت شاحنات للمساعدة وتم ارجاعها على الحدود ان تعاود محاولاتها ولا تكل او تمل كما تفعل شعوبا غريبة عنا تحترم الرابطة الانسانية وهي ارقى واقوى الروابط .