| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

طارق عيسى طه

 

 

 

الخميس 26/ 11 / 2009

 

الى متى يستمر كاتم الصوت في محاولة كم الافواه؟

طارق عيسى طه

الاصوات الجريئة المدافعة عن الحق تستمد قوتها من الشعب وتحتمي به ,ان الذين يستعملون كاتم الصوت هم اناس مأجورون يضعون انفسهم في خدمة فئات متعاونة فيما بينها من خارج الحدود وداخل الحدود كتل لا تملك المنطق ولا تجرأ على مقارعة الحجة بالحجة لانها مفلسة وظلامية تخاف من الافكار النيرة ,وتحاربها بكل ما لديها من قوة ومال ونفوذ اذ ان الاغتيال بواسطة كاتم الصوت لا تنتهي عمليته بالقتل فقط , اذ انه قام بعملية لا تتلائم مع القانون فيجب ازالة اثار الجريمة اي انه يملك نفوذا ورجالا واصلين كما يقول المواطن العراقي يستطيع ان يخفي اثار الجريمة سيارة الشهيد مثلا تختفي عن الانظار وتتم ازالة الاثار ويتم حتى تصليح السيارة, ولا من شاف ولا من دري اي ان لهذه الفئة الضالة سند من داخل السلطة يتعاون معها يمهد لها طريقة العمل بتوصيل اخبار المجني عليه ومكان تواجده وحتى برنامج عمله .

وعلى سبيل المثال لا الحصر الشهيد كامل شياع الذي كان يمثل خطرا كبيرا على قوى الظلام لما يملكه من برنامج ثقافي وطريقة عمل تعتمد اساسا على الاقناع بالمنطق والاسلوب الحضاري ومثل هذا الانسان المثقف يمثل خطرا بالغا على الفئات الجاهلة الضالة التي اتخذت سبيل الغدر لتغطية جرائمها ولغرض السيطرة على كل ما له صلة بتشويه العملية السياسية وخنق الديمقراطية والسيطرة على الساحة بدون منافس ليتسنى لها المجال للقيام بتسريب مفاهيم الطائفية والشوفينية واشعال الفتن والمفخخات لقتل الشعب العراقي وارهابه بكل ما لديها من قوة وسلطان, وما محاولة قتل الصحفي العراقي المعروف السيد عماد العبيدي سوى واحدة واستمرار لعملية القتل كما حصل للشهيدة اطوار بهجت التي كانت قد حصلت على معلومات عن حقيقة التفجيرات للمراقد المقدسة في سامراء.

ان وراء كاتم الصوت قوى الشر المتمثلة بعناصر من خارج الحدود ومن داخل الوطن المتمثلة داخل قوى المفروض ان تحمي امن المواطن وقد كان أخر تصريح للسيد عبدالقادر العبيدي وزير الدفاع عن جرائم الاربعاء الدامي بان قوى الامن كانت على علم بالخطة والمؤامرة وقد تم القاء القبض على قسم من افراد العصابة قبل تنفيذ الجريمة وكانت حتى الشاحنة التي استعملت في الجريمة معروفة ولكن هناك اهمال كبير حسب وصف الوزير, ان الاجهزة الامنية مخترقة وهذا ما يسهل الامور لاجهزة الخيانة الظلامية في قتل الفكر ومحاربته في اشخاص المعارضة التي تهدف الى محاربة الفساد الاداري والانحلال الاخلاقي والافكار الطائفية وتعمل بكل اخلاص ومستعدة ان تضع يدها بيد المسؤولين من اجل تنفيذ اعادة اعمار العراق الجديد بكل صفاته الجميلة ووحدته الوطنية تحت شعار المواطنة قبل كل شيئ .

 

 

 

free web counter