| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

طارق عيسى طه

 

 

 

السبت 24/ 1 / 2009



من هو صولاغ ؟

طارق عيسى طه

لقد اصبح اسم صولاغ مرتبطا بالاعمال اللاانسانية المنكرة في العراق ,فهو الذي كان مسؤولا عن سجن الجادرية السري الذي تم فيه تعذيب الموقوفين باقسى انواع التعذيب وحرق اجسامهم باعقاب السجائر وتثقيب اجسادهم بالدريل , ان هذه الاعمال لم تبق سرا على احد فقد قامت محطة التلفزيون الرابعة البريطانية بنقل صور مرعبة للمعتقلين باجسادهم الممزقة المحروقة ,وهو الذي خصص قروض لاعضاء مجلس النواب من البنوك العراقية بشروط ميسرة ,اعضاء المجلس الذين عرفوا بشهيتهم للمال والشهرة وقضاء ايامهم في عمان ولندن ,صولاغ هو عبارة عن تاجر اقمشة كان يأتي الى المانيا لشراء الاقمشة بالجملة , دخل السياسة والمسؤولية في غفلة من الزمن , انه صورة مشوهة لكل خطابات السيد نوري المالكي التي يدعو فيها الى الوحدة وقيم الديمقراطية ومستقبل العراق ووحدته .
اليوم يقوم السيد صولاغ بالتصريح بان الشهداء العراقيين الذين حاربوا ضد ايران لا تنطبق عليهم الشروط وليسوا شهداء وتقطع عنهم الرواتب , يكون بهذا قد حرم مئات الالاف من العوائل الفقيرة عوائل الشهداء من لقمة عيشهم ,ان السيد رئيس الوزراء نوري المالكي يطوف المحافظات مبشرا بالخير والنعيم الذي ينتظر العراق بعد انتخابات المحافظات ويطلب التصويت لقائمته , اذا عليه ان يبدأ  بتنظيف باب بيته من الشخصيات المسيئة له ولحزبه وقائمته الانتخابية وللعراق باجمعه , اذ ان مواصفات السيد صولاغ لا تنطبق مع مقومات العصر الحضاري ودون كيشوتياته وتصريحاته في الوقوف امام الانهيارات والركود الرأسمالي الذي اصاب الولايات المتحدة  الامريكية وبريطانيا ودول الخليج وأوروبا الا ان صولاغ قال وبكل بساطة ان الركود الاقتصادي في العالم سوف لا يتعرض له العراق ولا ميزانيته لانه سوف يصرف الزيادة التي كانت مخصصة لعام 2008 في عام 2009 كأن هذه الزيادة جاءته من السماء وبقدرة قادر , ان هذه الزيادة ان دلت على شيئ فتدل على ان الخطة والميزانية كانت قد عملت بشكل خاطئ اذ لا توجد زيادات في ميزانيات اذا كانت الميزانية صحيحة وحسب تقديرات علمية صائبة ,اين وكيف تحصل الزيادات ؟

ان حرمان شريحة كبيرة من الشعب العراقي من حقوقه هي التي تؤدي الى وجود مثل هذه الزيادات لو نظرنا الى مدينة بابل الى الشريحة الكبيرة التي اسموها بالمتجاوزين وهدموا بيوتهم بشكل غير انساني وتركوهم في العراء مع الاطفال الرضع والصغار في السن والنساء ,مناظر مقرفة مؤلمة لاناس بدون رواتب بدون رعاية انتقمت منهم الادارة المحلية ولولا الخيام التي استلموها من جمعية الصليب الاحمر والتي لا تقيهم اصلا من المطر ,تصوروا اناسا ياكلون وجبة واحدة في اليوم , ليخجل المسؤولون على انفسهم في بلد نفطي مثل العراق له من الخيرات ما يكفي ويزيد يعيش ابنائه في فقر مدقع محرومون من ابسط معاني الرعاية الاجتماعية ان كانوا في البصرة او في النجف وكربلاء , قامت سلطات الادارة  المحلية بمعاملتهم بنفس الاسلوب اللاحضاري الهمجي بهدم صرائفهم وبيوتهم التي هي كل ما يملكون في هذا الزمان الذي تسلط فيه اناس مثل صولاغ على رقاب الشعب المسكين , هل ان هؤلاء المساكين من جماعة صدام ؟ لقد بلغ السيل الزبى وعلى ابناء الشعب العراقي ان يساهموا باستعمال حقهم الانتخابي ويعطون اصواتهم للشرفاء والمدنيين المعروفين بتاريخهم المجيد النظيف , ليعرف الحكام بان هناك نهاية لكل بداية ظالمة وكما انتهت صلاحيات بوش الابن تنتهي صلاحية صولاغ وامثاله ان شاء الله بمعونة الخيرين نصل الى شاطيئ النجاة .


24-1-2009

 


 

free web counter