| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

طارق عيسى طه

 

 

 

الثلاثاء 22/ 6/ 2010

 

فضيحة شبكة الكهرباء في العراق وتداعياتها

طارق عيسى طه

عندما هاجمتنا قوات التحالف عابرة القارات والمحيطات بحجة وجود اسلحة الدمار الشامل ووجود تعاون مع القاعدة , لم تستثن هدفا لم تتعرض اليه ان كان عسكريا او مدنيا وخاصة البنى التحتية فلم تبق شبكة اتصالات او اسالة المياه او مولدات الطاقة الكهربائية وكل ما يتعلق بالخدمات وكأن هذه الاهداف تمثل عناصر المقاومة لدولة منهارة اتعبتها الحروب العبثية والحصار الاقتصادي وشعبا ينتظر زوال الصنم الذي ابتلى به الشعب العراقي وبديكتاتوريته التي زادت على الخمسة والثلاثين عاما,وبعد مضي سبعة اعوام من سقوط الديكتاتورية ولا زالت أزمة الكهرباء مستمرة بل ازدادت سؤا يوما بعد يوم وازدادت المصروفات التي تعدت المليارات , أبتدأ بها وزير الكهرباء السابق  السامرائي بسرقة اربعة مليارات دولار امركي و الذي كان سجينا وتم الافراج عنه بواسطة قوات امريكية واستقل طائرة امريكية عسكرية وبجواز دبلوماسي امريكي ايضا طار الى المملكة الاردنية الهاشمية,ان ازمة الكهرباء سببها هو اولا عدم وجود التكنوقراط المختص في قيادة وزارة الكهرباء وثانيا سوء الاخلاق والفساد الاداري والسرقات وتبذير اموال الشعب, ونتيجة الارهاب وتدمير المولدات من قوات البعث والقاعدة, وبقي المواطن ينتظر رحمة ربه ووعود رئيس الوزراء السيد نوري المالكي الذي وعد عند استلامه السلطة كرئيس وزراء بحل مشكلة الكهرباء خلال ثمانية اشهر,ومرت سبعة سنوات عجاف ولا يوجد اي امل في تحسن الوضع حين نرى ان الانتخابات قد انتهت ولم تتشكل الحكومة ولعبة جر الحبل والتصارع على المحاصصة ورئاسة الوزراء والوزارات السيادية مستمرة  .

يوم امس خرج المواطن البصري محتجا في تظاهرات صاخبة مطالبا بحقوقه التي ينص عليها الدستور العراقي, ما دامت التظاهرات سلمية وغير مسلحة الا اننا سمعنا بان الحكومة المحلية في كربلاء منعت التظاهرات وفي بغداد كذلك وقد خرجت في الكرادة مظاهرات بالرغم من المنع ,وكذلك في الناصرية لم تستطع قوات مكافحة الشغب منع هذه التظاهرات, ان الشعب العراقي محروم من الطاقة الكهربائية , ودرجة الحرارة لا تطاق وزادت على الخمسة والخمسين درجة,وبما ان الدستور يمنح المواطن العراقي الحق في التظاهر والاحتجاج للتعبير عن رأيه فلا مانع من ذلك على شرط الالتزام بقواعد اللعبة وعدم الاضرار باملاك الدولة فهي املاك الشعب ايضا , وعدم استفزاز قوات الامن  .

ان من حق المواطن ان يطالب بتشكيل لجنة تحقيق بشأن الشهداء الذين سقطوا في البصرة والجرحى وعدم تمرير هذه الظاهرة والا فسوف تصبح عادة تستمر  .

يجب ان يشترك ابناء الشعب الذين اشتركوا في التظاهرات في هذه اللجان التحقيقية اذ ان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين, فقد تشكلت لجان حكومية كثيرة ولم تنجز مهمتها لحد يومنا هذا , وعلى سبيل المثال لا الحصر اللجنة التي تشكلت للتحقيق في موضوع السجن السري في الجادرية ايام السيد صولاغ عندما كان وزيرا للداخلية, ثانيا اللجنة التي شكلت للتحقيق في فضيحة ملجأ الاطفال (حنان) يجب على الشعب العراقي ان لا يتراجع مطلقا عن مطالبه (لا يضيع حق وراءه مطالب ) لكن بالطرق التي يجيزها الدستور التظاهرات يجب ان تستمر سلميا ثانيا المطالبة بالتحقيق الفوري لشل الايادي اللئيمة التي اغتالت المواطنين في البصرة , ثالثا عدم فسح المجال للذين يصطادون في الماء العكر بحجة الازمة الكهربائية يطالبون باقامة اقليم , مع العلم بان هذا الموضوع سبق وان تم التصويت عليه وصوت المواطن البصري ضده,وليكن شعارنا الاتحاد ثم الاتحاد ففي الاتحاد تكمن القوة التي توصلنا الى شاطئ السلامة  .

 

21-6-10



 

 

free web counter