كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الأثنين 21/ 6/ 2010

مشكلة الكهرباء سوف تضع حدا للمفسدين في العراق طارق عيسى طه اندلعت الشرارة الاولى من البصرة حيث قام الاف المواطنين يوم السبت الموافق 19-6-10بالتظاهر امام مجلس المحافظة , بسبب انعدام الخدمات بشكل عام وانقطاع الكهرباء بشكل خاص , حيث ارتفعت درجات الحرارة وتجاوزت الخمسة والخمسين درجة وكان الهواء شرجي ورفعوا لافتات كتبت عليها شعارات تطالب المسؤولين بالكهرباء ,وسعر قالب الثلج 12 الف دينار وشيعوا تابوتا ملفوفا بالقماش الاسود كتب عليه الكهرباء, وبالرغم من ان هذه التظاهرة كانت سلمية الا ان الشرطة قامت باطلاق النار عليها وسقط شهيدا وعدة جرحى , والمفروض ان تقوم قوات الشرطة بحماية المتظاهرين وليس قتلهم مهما كانت الاسباب فحق التظاهر منصوص عليه في الدستور العراقي الجديد,فاين الديمقراطية ؟ هل هي حبر على ورق فقط,الا يكفي اغتصاب قوت الشعب وهضم حقوقه؟ ان على السيد المحافظ تقديم استقالته فورا,ويجب القيام بتشكيل لجنة تحقيق يشترك فيها ابناء الشعب من اجل محاسبة المسؤولين عن اطلاق الرصاص وتنزيل اشد العقوبات بهم ليكونوا عبرة لمن اعتبر في المستقبل,ان الشعب العراقي سوف لا يسكت على الظلم ,ويجب على جميع المحافظات ان تتضامن مع مواطني البصرة فالقضية مشتركة والظلم واحد والمسبب واحد ايضا,والموضوع يتعلق بسرقة اموال الشعب وبالمليارات فقد صرح سماحة السيد عمار الحكيم بان ما صرف من الميزانية على الكهرباء هو 17-مليار دولار امريكي وهو مبلغ خيالي اذ ان المملكة السعودية قد انجزت بناء مولدات كهربائية بمبلغ ثمانية مليارات دولار امريكي وبدأت بتصدير الكهرباء من هذه المولدات,ان الشعب العراقي الواعي سوف لايترك اخوانه في البصرة بدون عون فقد خرجت تظاهرات قوية في بغداد منطقة الكرادة, قامت الشرطة بتفريقها بالقوة كما ان اهالي الناصرية قرروا القيام بتظاهرات من اجل المطالبة بالكهرباء ومطاليب اخرى كمكافحة البطالة القاتلة وحل مشاكل مياه الشرب وتوفير العلاج للمرضى ,والاهتمام بحفظ الامن , اذ ان مشكلة الكهرباء هي واحدة من مشاكل مزمنة كثيرة لا تعد ولا تحصى ,ان الكهرباء هو عصب الحياة بدونه لا يحصل اي تقدم ان كان في الزراعة او الصناعة او الطب او اسالة المياه والخ واخيرا يجب ان يتحلى منظمي المظاهرات باليقظة والحذر من اندساس عناصر مخربة تسعى لتشويه سمعة ونبل القضية التي خرج الالاف من اجلها وابدوا حتى استعدادهم لتقديم التضحية من اجل الحصول على مطاليبهم العادلة ,لقد خرجت التظاهرات بدون اي وازع سياسي ولم تكن منظمة من قبل اي حزب, ان محاولة تشويه الاغراض النبيلة التي يسعى اليها منظموا التظاهرة ليس غريبا على الذين فشلوا في اقناع الجماهير التي انتخبتهم وكل عمل لا يوافقون عليه يطلقون عليه اسماء القاعدة والبعث الا ان الشعب العراقي اكثر وعيا وفطنة ولا تنطلي عليه مثل هذه الاكاذيب .