| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

طارق عيسى طه

 

 

 

الجمعة 21/ 11 / 2008

 

السيد المالكي يضع النقاط على بعض الحروف

طارق عيسى طه

بعد ان هاجم السيد نوري المالكي الانترنيت وكتابه ووصفه بأوصاف غير لائقة مع العلم بأن معظم كتاب الانترنيت وما كتبوه كان انطلاقا من مسؤوليتهم كمواطنين والغرض كان الاستفادة من مفهوم الديمقراطية التي يتبجح بها حكامنا وعندما نضعهم على المحك يقومون الدنيا ولا يقعدونها ,اليوم امتلك السيد الجرأة وانتقد اخطاء كثيرة كان قد وضع عليها خطوطا حمراء فقط على كتاب الانترنيت واهم شيئ هو انه بدأ يسلك نفس السلوك الديمقراطي مع العلم بأن المفروض ان تكون العلاقات مع مجلس الرئاسة والمجلس التنفيذي علاقات طبيعية يتم حلها بالحوار وليس عن طريق المحطة الفضائية العراقية .
ان السيد المالكي لم يأت بجديد ولم يزد على ما يكتبه محرري الانترنيت الذين وصفهم بأتعس الاوصاف. ما هو الجديد في موقف السيد المالكي ؟ هل هناك تطمينات من الامريكان له لدعمه في مواقفه اذا استطاع تمرير الاتفاقية الامنية ؟ لقد وصلت الامور بين الائتلاف الذي تشظى من جهة واصبح قوة مهلهلة لا تستطيع الاستمرار في الحكم ,مجالس الاسناد تقف امام قوى ميليشيات بدر من جهة ,وخلاف لا يقل ضراوة مع الكتلة الكردستانية التي نفذت كلام رئيسها بأننا اذا لم نتمكن من الحصول على حقوقنا اليوم ,فسوف لا نحصل على اية حقوق في المستقبل,فقامت بعقد الاتفاقيات مع شركات اجنبية لاستثمار حقول النفط ,وكما جاء في انتقاد السيد المالكي للقيادة الكردستانية بأنها فتحت ممثليات دبلوماسية في كردستان العراق , مع العلم بأن هذه الممثليات تحتاج الى تكاليف باهظة وانتقد مواقف بعض المحافظات في الوقوف امام الجيش العراقي في مناطق تابعة للسلطة الاتحادية ,واشار الى وجود مقرات احزاب تقوم بأعتقال المواطنين وتقوم بتعذيبهم وحتى قتلهم , هل وصلت هذه الاخبار الان الى السيد المالكي ؟ ولماذا لم يشر الى هذه الامور في تصريحاته السابقة؟ ماذا جد الان ؟
السؤال المطروح اليوم كيف يستطيع الشعب العراقي الحصول على حقوقه في ظل هذه الخلافات الجوهرية بين الحكام , الم تكن استنتاجات بعض كتاب الانترنيت صحيحة عندما استبعدوا تقديم خدمة للشعب تحت ظروف اتحاد قائم على اساس انتخابي للحصول على السلطة اولا ,ثانيا الاتفاقات الطائفية والقومية القائمة على المحاصصة لا تستطيع تقديم خدمات لشعب خارج من حرب, البنى التحتية مهدمة الفساد الاداري والمالي اصبح على كل لسان وأخر خبر هو ضياع مبلغ ثلاثة عشر مليار دولار,كيف يمكن تقديم الخدمات من قبل فئات متصارعة هدفها الكسب السريع , الكسب الذاتي بعيدا عن المصلحة العامة اصبحت فيه حقوق الانسان لا قيمة لها ,حياة الانسان لا قيمة لها ان لم يمت بالمفخخات يموت بالكوليرا والسرطان وباقي الامراض الجديدة ,اصبحت فيه كلمة مستشفى اصطلاح غريب ,كلمة مواطنة لا قيمة لها ,تم تشجيع الاعياد الدينية مع العلم بانها اذا كانت في حدود فلا بأس من ذلك ولكن ليست الاعياد والمناسبات شهريا اللطم والنحيب والزحف حتى في ايران لا تحيى بهذا الشكل وهذه المبالغة وحتى المرحوم اية الله الخميني قد حرمها في ايران, لقد اجتمعت المأسي والفواجع ونحتاج الى قيادة حكيمة بدون خلافات ,حتى نصل الى شاطئ النجاة والسلامة وعلى الشعب العراقي ان يهيئ نفسه لانتخابات جديدة ولا يترك المجال لتضليله بالشعارات الكاذبة المستوردة ولا يفكر الا بالمصلحة العامة وقيادة تعمل على تعميق التعاون بين كل فئات الشعب واديانه وقومياته المتأخية من اجل سيادة العراق ورفاهية شعبه والضرب على الايادي المجرمة الارهابية واللصوصية والعمل على تأسيس جيش قادر على حماية الوطن والاستفادة من خبرات الجنود والضباط من الجيش المنحل الذين لم تتوسخ اياديهم بدماء الشعب العراقي , فليس من المعقول ان يكون الجيش العراقي المنحل بكامله مؤمن بصدام حسين الديكتاتوري .


21-11-2008

 

free web counter