| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

طارق عيسى طه

 

 

 

الخميس 20/ 8 / 2009

 

يوم الاربعاء الدامي

طارق عيسى طه

ان ضربة اليوم القذرة الدنيئة التي قام بها عدد من الجبناء ملتحفين بلباس الدين والوطنية ما هي الا نتيجة متوقعة فرختها الطائفية والمحاصصة والقومية الفاشية والفساد الاداري وسياسة تقاسم السلطة لا على اساس مهني وانما على اساس المحاصصة حيث سيطر على مواقع حساسة من قوات الامن عناصر من قوى البعث السابق واميون لا يملكون خبرات مهنية يستطيعون بها حل الغاز الارهاب وخططه الجهنمية في عمليات اختراق قوات الامن التي اما تكون غافلة او متغافلة والضحية هو المواطن الذي يدفع ثمن السياسات الخاطئة لقد سفكت دماء الابرياء اليوم التي بلغت 95 شهيدا وما يزيد على الف جريح باصابات مختلفة وأصابت التفجيرات هذه وزارة الخارجية والمالية والتربية وحتى مجلس النواب ووصل صاروخ الى بيت وزيرة البيئة وترك خسائر مادية وبالرغم من عمق الاصابات في مناطق محصنة الا ان فضائية العراقية كانت مع مزيد الاسف ملكية اكثر من الملك نفسه وشغلت نفسها بالهجوم على الفضائيات المعادية التي استغلت هذه الحوادث وبالغت في تصويرها الا ان تصريحات الجهات الامنية الحكومية القمت هذه الفضائية حجرا وبدلت من لهجتها وكانت مضطرة لتصديق التصريحات الحكومية التي لم تترك شكا في مدى عمق وقوة الاصابات والكارثة الانسانية الوطنية التي عانت منها بغداد الحبيبة , ان( العلة منا او بينا) فقبل حوالي عشرة ايام ارتكبت جريمة نكراء بحق ابناء الشعب العراقي وهم ثمانية من الشرطة المحلية بدم بارد وتمت عملية سطو كبيرة بلغت حصيلتها ثمانية مليارات دولار وحسب الاخبار التي نشرت في وسائل الاعلام فقد كان المسؤول عن العملية ضابط برتبةكبيرة من حراس صاحب الفخامة عادل عبدالمهدي وتم اقتحام مطبعة العدالة وضبطت فيها المسروقات والمطبعة هي ايضا من املاك السيد نائب الرئيس العراقي, ولا احد يعرف مدى تورط صاحب الفخامة وربما هي عملية تلفيق للتقليل من مكانة السيد وهذا ممكن وليس مستحيلا الا انه يجب استعمال القانون فوجود القانون ورجال القانون هو الواسطة في الدول الديمقراطية لحل المعضلات ولا زالت هناك الفرصة امام القضاء من اجل القيام بالتحقيق مع كل من يشتبه بعلاقتهم باية حركة او هناك اي اشتباه من اجل الوصول الى الحقيقة وفي كلا الحالتين ان كانت سلبا او ايجابا .

فهذا هو نصر كبير للديمقراطية واساليب تطبيقها في عراقنا الذي عانى من الارهاب ولا زال يعاني وسوف يظل يعاني ما لم توضع النقاط على الحروف ونبدأ بداية جيدة في التحقيق مع المسؤولين الامنيين في حوادث الامس واليوم والغد .

 

free web counter