| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

طارق عيسى طه

 

 

 

الخميس 1/ 11 / 2007



الاشباح في وزارة التجارة العراقية تستلم 35 مليون دولارا مرتبات


طارق عيسى طه

(عينك على مالك دوا ) مثل شعبي عراقي ينطبق على الذين استلموا دفة الحكم والذين لا يعملون لمصلحة الوطن العراقي ,يبذرون اموال الشعب على ملذاتهم واقاربهم واصدقاء السوء , في الوقت الذي ينام المهجر العراقي في السيدة زينب في سوريا,على الكونكريت وتقوم النساء ببيع الشاي والمكسرات ,تصرف وزارة التجارة مبلغ 35 مليون دولارا شهريا على اشباح ,وموظفين وهميين لا يعرف احدا اين تذهب الملايين من الدولارات التي هي من اموال شعب فقير يعيش اكثر من اربعة ملايين من ابنائه في الخيم المحرومة من الخدمات من كهرباء الى ماء صافي صالح للشرب اطفالهم محرومون من الدراسة تنقصه الخدمات الطبية بكل انواعها ,فكيف يستطيع الوزير ان يهدا له بال وهو يرى السرقات والمعاملة اللاانسانية لابناء شعبه الذين اعطوه هذا المنصب ان صح التعبير ,يطرد المهجر العراقي عندما يطل على حدود اية دولة لمجرد رؤيتهم جواز سفره الذي يفترض ان يكون مساعدا له في محنته ,حتى الدبلوماسيين العراقيين يحتجزون ويتم التحقيق معهم كما حصل لكثيرين منهم وخاصة في الدول العربية ,اسرد لكم مثلا على شاب عراقي عاش لمدة سنتين في دمشق وحصل على تاشيرة دخول الى المانيا, لم تسمح له السلطات السورية بالدخول الى المطار بحجة ان المانيا لا يمكن ان تعطي تاشيرة دخول الى عراقي وفي الدقائق الاخيرة وقبل اقلاع الطائرة بقليل سمحوا له بالدخول ولحق بالطائرة المسافرة الى فرانكفورت وبعدها الى برلين ,هذه هي سمعة العراقي التي اكتسبها بسبب الادارة الفاسدة لامور البلد حيث تسرق الاموال بنهم وبدون رحمة من قبل اناس عاش قسم كبير منهم في الخارج وراوا الفقر والاحتياج واكتووا بنار الجوع ,اشترتهم اجهزة المخابرات الاجنبية ,والمافيات الدولية يطبقون الغش والاحتيال بانواعه ,من تهريب النفط والاثار القديمة والتحفيات الى شراء العمارات الكبيرة في امريكا وبريطانيا والمانيا والخ و بالرغم من ان العراق بلد النفط الا انه يستورد سنويا بمبلغ ثمانية مليارات من الدولارات منتجات النفط الخام من دهون وبنزين وبالرغم من ذلك فان اصحاب السيارات ينامون منتظرين دورهم امام محطات البنزين ,اين انجازات الحكومة التي ترددها القناة العراقية الفضائية يوميا ,اين الامن والامان؟ يوم امس وجدت عشرين جثة مقطوعة الراس قرب بعقوبة ,هل هؤلاء بشر ام قطط ؟ ماذا تتصورون لو فرضنا ان قططا تقتل وتقطع رؤوسها في اوروبا ماذا سيحصل؟ ستقوم المظاهرات المليونية وتسقط الحكومة ,لنطرح السؤال التالي على انفسنا , هل ان الانسان العراقي اقل قيمة من القطط ؟ لقد ان الاوان للفرسان ان يتركوا الحكم ,حتى اذا سالنا انفسنا من سياتي بعد هذه الزمرة المتعاونة على الفساد ,انني لا استطيع ان اتصور بان هناك اتعس واكثر طمعا وشراهة واهمالا من هؤلاء , ان على الاحزاب والكتل الوطنية ان تجمع قواها وتتفق على نقاط الالتقاء مهما كانت بسيطة الغرض هو ايقاف النزيف الدموي والمالي وتقلل من المصائب ,وخاصة هناك شبه اتفاق على مجيئ حكومة تكنوقراط,مستقلة لربما توقف الفساد والدمار وتوقف العجلة المتدهورة الى الهاوية  .

 


 

Counters