| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

طارق عيسى طه

 

 

 

الأربعاء 1/ 9/ 2010

 

اليوم هو موعد انسحاب جيش الاحتلال الامريكي من العراق

طارق عيسى طه

يبدأ اليوم الجيش الامريكي بالأنسحاب من العراق كما جاء في الاتفاقية الامنية بين الولايات المتحدة الامريكية والعراق ( المحتل ) بعد مرور سبعة اعوام ,هناك الكثير ممن يتخوفون من هذا الانسحاب ومن جملتهم السيد رئيس اركان الجيش العراقي الفريق زيباري, والذي صرح بان على الامريكان الانسحاب بعد عشرة سنوات اي في عام 2020,اما السيدرئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة فقد استنكر اليوم هذه الدعوات التي تدعي بعدم قدرة الجيش العراقي على سد الفراغ الامني بعد انسحاب القوات الامريكية من العراق ,واكد السيد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بان الجيش العراقي قادر وعنده كل الامكانية للسيطرة على الوضع الامني وكل من يبشر بمثل هذه الدعوات هدفه بقاء القوات الامريكية ولا يعمل من اجل الاستقلال التام للجمهورية العراقية ,لقد مرت سبعة سنوات على وجود قوات الاحتلال الامريكية بقوات تعدادها المائة والاربعين الف جندي , لم تستطع السيطرة على الامن الداخلي منذ البدايات اي عام 2003 والى 2006 وما بعد ذلك حصل تطور نوعي نسبي في السيطرة على استتباب الامن الا ان الجريمة بقيت مستمرة وما ايام الاربعاء والثلاثاء والاحد الدموية ببعيدة عن الاذهان ,وحسب التقارير الرسمية بان الشهرين الاخيرين كانا يمثلان الذروة في القتل الجماعي والمفخخات ولم يستطع الجيش الامريكي القيام بحماية المواطنين الابرياء الذين سفكت دماؤهم وسوف يستمر القتل اذ ان السيد رئيس الوزراء حذر يوم امس من هجمات سوف تقوم بها قوات بعثية وبالاتفاق مع قوات القاعدة واحدى دول الجوار في العراق في القريب العاجل, وبالفعل فقد عقدت اجتماعات بين وزارة الداخلية ووزارة الدفاع من اجل القيام بخطط مضادة للهجمات القادمة المتوقعة , ليس الغريب ان تستمر التفخيخات وتستمر دماء الضحايا تراق على مرأى ومسمع الحكومة ما دامت قوات الجيش والشرطة مخترقة , وما زالت هناك قوات ارهابية تستطيع اختراق جميع الحواجز الامنية وتضع ناقلاتها الكبيرة بما فيها من اطنان المتفجرات قرب وزارة الخارجية وقرب محافظة بغداد والمفروض ان تكون اكثر المناطق تحصينا ,لقد صرفت المليارات من الدولارات من اجل تدريب الجيش وقوات الامن الجديدة وتم شراء اسلحة كلفت اموال طائلة ( اما قديمة او غير صالحة للاستعمال ) او التي لم تصل .اليوم هو اليوم الذي حذرنا منه منذ البداية لعملية حل الجيش العراقي بجرة قلم من الحاكم المدني الامريكي بريمر , الجيش الذي بلغ تعداده ستمائة الف جندي ومدرب احسن تدريب , الجيش الذي اتهم بانه جيش عقائدي بعثي مع العلم بان صدام نفسه كان يخاف من هذا الجيش ويلعب بقادته كما يشاء, وكم محاولة انقلاب فشلت وقام صدام باعدام قادة هذه المحاولات الانقلابية التي اكتشفتها امريكا نفسها وقدمتها لقمة سائغة وهدية لصدام حسين .ان هناك اسماء كثيرة لقادة عسكريين حاربهم صدام حسين وعلى سبيل المثال اعتقال ضابط برتبة لواء في الجيش وكان يرتدي بيجامة وبعد مرور سنتين اطلق سراحه وكان يرتدي نفس البيجامة التي تم اعتقاله بها ,اي بدون غسيل , لاصقة على جسمه ويتم قتله بعد اسابيع من الافراج عنه , لقد كان صدام يخاف من الجيش العراقي ,ويصرف الملايين للتجسس عليه والقيام بعمليات اذلال قادة كبار منه اذا شعر بان هناك زلة لسان او تصرف يثير الشك,من المؤكد بان هناك كفاءات كبيرة من القادة العسكريين كان بامكانهم القيام بتدريب الجيش الجديد ,لقد دفع العراق المليارات من الدولارات للقيام بتدريب القوات المسلحة كان بالامكان صرفها على احتياجات اخرى , على سبيل المثال رفع الحيف عن الفقراء ودعم غطاء المساعدة الاجتماعية للمحتاجين والفقراء وايجاد البديل لمن تجاوزوا على الارصفة بقطعة ارض صغيرة يعيشون بها تحت سقف يحميهم حر الصيف وبرد الشتاء (انني اعرف بان مثل هذه الافكار تعتبر طوباوية بالنسبة للفساد المالي والاداري في يومنا هذا) اذ ان النواب الذين حصلوا على احسن الاراضي على شط دجلة والفرات هم احوج من هؤلاء الفقراء نظرا لقلة رواتبهم وحاجتهم الماسة الى المساعدات تقديرا لما قدموه للشعب العراقي وليس غريبا ان نعرف بان السيد المشهداني وحسب تصريحاته فهو يستلم اربعون الف دولارا امريكيا تقاعده الشهري اكثر من راتب اوباما ولله في خلقه شؤون

 

 31-8-2010

 

free web counter