| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

طارق عيسى طه

 

 

 

 

الأثنين 1/ 10 / 2007

 

 

الشعب العراقي يستنكر قرار تقسيم العراق

طارق عيسى طه

استنكر الشعب العراقي قرار مجلس الشيوخ الامريكي الغير ملزم بتقسيم العراق طائفيا واثنيا ,وكأن العراق ولاية امريكية متحديا الاعراف والقوانين مستهينا بأرادة الشعب العراقي الذي لم ولن يفرط بوحدة بلاده التي يعتز بها ويحفظها بكل ما لديه من قوة ,لقد وقف الشعب العراقي بكل مكوناته السياسية والشعبية ضد هذه الارادة الامريكية ,وهذا ما يبشر بالخير حتى دولة المالكي ومعالي وزير خارجيته السيد زيباري استنكرا بشدة هذا القرار المجحف والمؤمل ان تكون هذه المرة نقطة التقاء لكل القوى السياسية من اجل توحيد جهودها للوقوف وقفة رجل واحد ضد التقسيم ,وتكون انطلاقة اخرى ضد اتفاقية النفط والغاز المرتبطة ارتباطا عضويا بموضوع التقسيم ,من اجل اضعاف العراق وتمرير هذه الاتفاقية المجحفة التي ان دلت على شيئ فتدل على الاستهانة بارادة الشعب العراقي ,والمفروض الان ان تتحرك جميع القوى والكتل والاحزاب المخلصة للسير بعملية المصالحة والتي بدونها لا نصل الى نتيجة ولا الى اي نصر في القريب العاجل ,ان فكرة تقسيم العراق ليست جديدة وانما كانت هناك محاولات سابقة من قبل وزير خارجية امريكا السابق هنري كيسنجر بتصريحاته بضرورة تقسيم العراق ,ان تصريحات الصهاينة من اليمين المتطرف الامريكي حول تقسيم العراق ,ترافقها تصريحات المستشارين في الادارة الامريكية والذين يشاركون في وضع استراتيجيات امريكا العسكرية والسياسية ,وان ابرز ما نشر في هذا الخصوص مقالا جديرا بالتوقف بالاضافة الى مقالات اخرى ,الاول كتبه (جون يو )استاذ القانون في جامعة كاليفورنيا والباحث في منظمة اليمين المتطرف المعروفة باسم American Institute Enterprise في صحيفة لوس انجلس تايمز والذي اقترح فيه تقسيم العراق الى ثلاثة اقاليم وهناك شخصيات اخرى يمينية سعت بهذا الاتجاه الفكري والسياسي من اجل هدف مشترك وهو تقسيم العراق ,والاستيلاء على ثرواته الطبيعية في المشروع المزمع تنفيذه المسمى الشرق الاوسط الكبير والذي صرح كولن باول في الايام الاولى لعملية الغزو الامريكي للعراق ,بان من اهداف العمليات العسكرية القضاء على الديكتاتورية ,ونشر الديمقراطية وتوزيع الثروة توزيعا عادلا والحليم تكفيه الاشارة ,والواضح في هذا الامر هو الخطورة العظمى لعملية تقسيم العراق الذي سوف لا تقوم له قائمة بعد ذلك وتسلب ثرواته وتضعف قوته ويطمع فيه القريب والبعيد ,ويبقى مهددا دائما لا يغمض له جفن وليبقى شعارنا القوة في الوحدة ,ونبذ الخلافات ولتكن الهوية العراقية هدف وحدتنا للقضاءعلى الفساد واعادة اعمار العراق بايادي ابنائه الغيارى وليرجع المهجرين الى بيوتهم وان العراق سوف لا يعرف الاستقرار ابدا لا سامح الله اذا تمت المؤامرة بتقسيمه وهذا ما لا يتم ما دامت الدماء تسري في عروقنا .

 ‏01‏/10‏/2007