الأربعاء 17/1/ 2007
وحتى انت يا بوش ؟
طارق عيسى طه
فوجئ دولة نوري المالكي, رئيس الوزراء العراقي اليوم بتصريحات بوش, التي ضم فيها صوته الى كل من استنكر طريقة اعدام الطاغوت, وزاد على ذلك قوله, ان حكومة بهذا التصرف الذي ان دل على شئ, فيدل على عدم نضوجها وعدم تمكنها من حل المشاكل في العراق ,العجيب هو ان السيد بوش انتظر هذه الفترة الطويلة من الوقت, بعد اعدام صدام حسين الذي مر عليه اكثر من اسبوعين, فلماذا تكلم الان ؟ ولماذا لم يتكلم وقد اصبح الارهاب المسيطر على الحياة في العراق, ففي كل يوم يسقط ما يقارب المئة شهيد عدا الجرحى , وان النقص في الادوية وفي الاسعافات الاولية, قلة الكادر الطبي والمعدات الطبية بحيث تجاوز, مجموع الشهداء في عام 2006 ال36الف الم يسمع بهذه القصص ؟ الم يسمع بمجزرة المستنصرية ؟وغيرها من المجازر التي اصبحت مألوفة في العراق الجديد عراق الامل والديمقراطية فأي امل ؟ واية ديمقراطية؟
الم يخبره السيد زلماي بأن ما يزيد على ثلاثة ملايين ونصف عراقي هجروا من بيوتهم داخل العراق فقط,لا فرق بين سني وشيعي ومسيحي وصابئي والان فقط شعر بأن الحكومة غير ناضجة لقيادة العراق؟, هل هذا هو سلوك المحتل كما هو منصوص عليه في اتفاقية جنيف الرابعة ؟ ودولة السيد المالكي اعلن عن تذمره ويتمنى ان تمر الفترة الرئاسية بأسرع وقت, وانه لا يرشح للمرة الثانية هل يحق لنا ان نقول صح النوم يا سيد الرئيس بوش ؟ام ان هناك ما وراء الكواليس طبخة لا يعلمها الا الضالعون في العلم ؟ ان الدعوة موجهة الى الاحزاب الوطنية وكل القوى السياسية المخلصة ان تكون حذرة جدا وان تمد يد التعاون ونبذ الاحقاد والخلافات غير المجدية والتي تدفع الوطن الى كارثة فالايام القادمة حبلى بالمفاجأت غير السارة وتنذر بشلالات من دماء الابرياء في معارك يكون الخاسر الاكبر فيها الشعب العراقي ,الذي توخى الخير في انهاء الحكم الصدامي ,وليعلم هؤلاء الذين استعانوا بالاجنبي لحل مشاكل الوطن هذه هي النتيجة التي حذر منها كل الناس الشرفاء,و ان الارهاب يولد الارهاب,والشعوب هي المسؤولة عن حل مشاكلها .
فما حك جلدك مثل ظفرك
17/01/2007