| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

طارق عيسى طه

 

 

 

الثلاثاء 16/ 11/ 2010

 

هل تستطيع الكتل الفائزة وضع حل لازمات العراق؟

طارق عيسى طه

بعد سلسلة من الاجتماعات الماراثونية بين الكتل الفائزة في الانتخابات استمرت قرابة ثمانية اشهر , كان المواطن قد وضع يده على قلبه طوال هذه الفترة الصعبة خوفا من المصير المجهول , الفترة التي تخللتها انواع المفخخات والتفجيرات والاختطافات اياما سوداء مملوءة بالدماء وسميت باسماء كثيرة منها الثلاثاء والاربعاء والاحد الدامية , ويوم الخميس الموافق 11-11-2010 ظهرت تباشير فجر جديد حيث اتفقت هذه الكتل واجتمعت في مجلس النواب , الا ان عدم الثقة والحساسية التي رافقت هذه الاجتماعات واللقاءات بين الكتل الفائزة كانت العلامة الفارقة التي دخلت الى الاجتماع البرلماني بحيث انسحبت القائمة العراقية لاول مؤشر بعدم الالتزام بالورقة التي وقعت عليها هذه الكتل ,وقد عقدت اجتماعات من قبل القيادات لازالة ما سموه بسوء الفهم والغموض ,الغير مقصود وربما كان مقصودا الا ان هذه الكتل تدافع باسنانها وايديها عن كل شبر تخطوه وتحصل عليه , المؤسف هو لو كانت هذه الكتل تفكر بما يحتاجه الشعب العراقي وتتصرف بهذا الحماس لكنا قد توصلنا الى حلول ايجابية ولو لبعض المشاكل الظاهرة والتي يرددها الكتاب كل يوم من نقص في الخدمات ونواقص العمل والفساد الاداري والرشاوى والخ ,
وهناك نواقص واخطار لا يمكن ان ننساها الا انها لا تذكرالا نادرا, وهي ازالة اثار الحروب من الالغام الغير منفجرة والتي تقدر بعشرين مليون لغم وازالة اثار اليورانيوم والدبابات والعجلات الموبوءة والتي يلعب بها الاطفال مما يسبب اصابتهم بالامراض السرطانية ,ان امام الحكومة تحديات كثيرة جدا ونأمل ان تخف الحملات وعملية التشكيك ويتم زرع الثقة خلال السنوات الاربعة القادمة بين الحكام انفسهم وبينهم وبين الشعب العراقي الذي فقد الامل بالوصول الى بر الامان ليعيش كما تعيش دول الجوار التي يبلغ دخلها القومي مجرد جزء بسيط مقارنة بالدخل القومي للعراق ولكنها وصلت الى مستوى معيشي يؤهلها لتكون ملاذا لاهلنا حيث يتوفر الامان والعلاج الصحي وحتى الدراسي ,ان كانت المملكة الاردنية او الجمهورية السورية ,والعراقي موجود في كل العالم يبني اماله على تحسن الوضع الامني ورجوع البلاد الى الوضع الطبيعي ليرجع الى وطنه الصغير بيته المصادر ووطنه الكبير العراق.




 

 


 

free web counter