| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

طارق عيسى طه

 

 

 

 

السبت 13/1/ 2007

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس



تصريحات تنقصها المصداقية

 

طارق عيسى طه

تراكمت تصريحات ذوي الامر في العراق على مختلف الاصعدة والتي لم تجد لها مكانا في ارض الواقع المرير , مما ادى الى اكبر خيبة امل واحباط لدى الشعب العراقي الذي عاش 40عاما منتظرا الامل في الطمأنينة والرفاه ولم يحصد سوى الخوف والرعب وتقديم الشهداء واحدا تلو الاخر خيبة امله في اناس ولاهم على امره في انتخابات لاحت في افقها التهديدات  على اختلاف انواعها ,بتحريم الزوجة على زوجها وعدم الدخول الى الجنة بما يشابه صكوك الغفران في القرون الوسطى عند المسيحيين في اوروبا ورفعت رايات وصور رجال دين كان لها اثرا في سير الانتخابات بالرغم من تصريحات رجال الدين مثل سماحة السيستاني بعدم تدخل المرجعيات في هذه الانتخابات, وتمخضت النتائج عن مجيئ شخصيات اكدت على ولائها للوطن قبل الطائفة والسهر على ضمان امن ومستقبل زاهر للشعب العراقي  وبعد اربعة اشهر من اعلان النتائج تم تشكيل حكومة سميت بحكومة الائتلاف الوطني وبقيت هذه الهيئة تراوح في مكانها وسمعنا تهديدات دولة السيد رئيس الوزراء بانه سوف يقوم بتعديل وزاري يشمل عشرة وزارات وذلك لفشل هؤلاء الوزراء في تمشية امور الدولة في اختصاصاتهم ولم يتم حتى الان التبديل الوزاري ,لقد كتبت الصحف وتعرضت الى تصريحات السيد المالكي بوعوده بحل الميليشيات وكما نعرف جميعا ان الميليشيات اصبحت تمثل دولة داخل دولة في مختلف اماكن اتخاذ القرارات امنية كانت او تجارية,او تعيين اتجاه السفينة غربا ام شرقا بما يخص المصالحة الوطنية او قوانين سنتها منتظرة التطبيق لناخذ مثلا تصريحات وزارة سيادية وهي وزارة النفط حيث عين صاحب المعالي العالم النووي السيد الشهرستاني وفي لقاء تلفزيوني ادلى بتصريح مفاده ان واردات النفط سوف توزع على ابناء الشعب اي ستعين حصة من الواردات لكل مواطن وزاد على ذلك بقوله ان الحماية الاجتماعية في العراق تفوق الحماية الاجتماعية في ابو ظبي واذا اردنا التاكد من مصداقية هذا الوزير فبامكاننا مراقبة محطات توزيع البترول والغاز والنفط الابيض والطوابير التي تسهر الليل بطوله  وعندما يصل بعض منهم الدور يقولون له انتهى المخزون ,لقد بدا الناس يقطعون  الاشجار التي زرعوها بايديهم ويعتبرونها كأفلاذ اكبادهم لحرقها لمقاومة برد الشتاء القارص هذا العام .لنأخذ مثلا اخر احد المسؤولين برتبة عميد في الجيش العراقي الجديد اعلن قبل اسبوعين بأن العمليات الامنية لمقاومة الارهاب قد انتهت وبدأنا بتنفيذ البدء بأعادة الاعمار والمشاريع التنموية والمعروف ان الشرطة والجيش اصبحا من اهم المتفرجين بدون بطاقات على اعمال الارهاب والخطف كما حصل لموظفي ومراجعين وزارة التربية والتعليم العالي, التصريحات من هذا النوع كثيرة طلاب الجامعة الذين يتغيبون ثلاثة ايام عن الدوام بدون عذر رسمي يتم فصلهم وبالفعل يتواجد عدد من الشرطة قرب الجامعة والمعاهد العلمية ولكن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين فالطالب لا يثق بقدرات هذا الجهاز الذي اعلن مرارا ومن مسؤولين في وزارة الداخلية وعلى رأسهم معالي السيد الوزير البولاني بالولاء الطائفي لهذه الاجهزة الامنية اي اننا يجب ان نقوم بأسرع وقت بالغربلة والتنظيف في هذه الاجهزة بالذات كما في الاجهزة الاخرى اذا كانت لدينا الرغبة الصادقة في الاصلاح وتحليل المرتب الذي يستلمه المسؤولين والله من وراء القصد والسلام عليكم  .

‏13‏/01‏/2007