| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

طارق عيسى طه

 

 

 

 

الخميس 11/1/ 2007

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس




الديكتاتورية والتخلف الاجتماعي

 

طارق عيسى طه

ان الديكتاتورية والانظمة الاجتماعية المتخلفة لم تكن يوما ما مدعاة لتغييرها من قبل دول اخرى , بالعكس من ذلك نرى قوة في العلاقات الامريكية في اسيا وافريقيا ودول الشرق الاوسط على سبيل المثال لا الحصر لها علاقات ثقافية واقتصادية وعسكرية فلماذا كان العراق هدفا للسياسة الامريكية في  محاربة الارهاب والديكتاتورية واسلحة الدمار الشامل سيئة الصيت؟ البترول  هو السبب بالاضافة الى الثروة المعدنية الموجودة وموقعه الاستراتيجي كان السبب الاول فالعراق يملك ثاني احتياطي للنفط في العالم,بعد السعودية والنفط العراقي يملك مواصفات ممتازة واستخراجه سهل لقربه من سطح الارض كان هذا السبب في تحرك الجيوش الجبارة عابرة المحيطات ووصل عددها لحد الان 140الف جندي بالرغم من المعارضة من قبل مجلس الامن والمظاهرات الصاخبة التي خرجت بالملايين وفي كل انحاء العالم الا ان القطب الاوحد راى مصلحته في استغلال حوادث 11 سبتمبر ابشع استغلال متحديا الرأي العام العالمي وهيئة الامم المتحدة ومجلس الامن واغلبية الدول الاوروبية وقد قامت الولايات المتحدة الامريكية بسياسة فرق تسد وشجعت الميليشيات التي اصبحت قوتها اكثر بكثير من القوات الحكومية المخترقة والمجهزة بأسلحة قديمة , حتى الحكومة المنتخبة يقول رئيس وزرائها دولة السيد نوري المالكي بانه لا يستطيع تحريك سرية من القطعات العسكرية بدون اخذ موافقة القوات المحتلة , اول عمل قامت به قوات الاحتلال هو حل الدولة بجيشها وامنها ووزاراتها عدا وزارة النفط التي اوقفت ببابها دبابة للحماية , بالاضافة الى اثار الحصار والسياسة الصدامية التي حرمت الشعب من ابسط القيم الانسانية ,واطلاق سراح عشرات الالاف من المجرمين كمكرمة من السيد الرئيس السابق الذي بدا بعض الناس ينسون بانه بنى قصوره الفارهة ايام الحصار وكان متنعما بخيرات العراق وتهريب النفط والاطفال يموتون من قلة الغذاء والدواء وقد كان يعمل الولائم وتمتد طاولات عليها الغذاء والشراب كيلومترات ليري العالم بانه لا يحتاج الى الغذاء وانما الشعب وهذه هي تصريحاته بكل وقاحة كان يقيم الولائم الضخمة ايام عيد ميلاده والشعب يتضور جوعا ,لنرجع الان الى الوضع الماساوي الذي وصل اليه العراق بحيث انه بدأ  يترحم على صدام ما هو الغرض من هذه السياسة الطائشة؟ هل هي محاولة لتاهيل جديد لحزب البعث العربي الاشتراكي ؟ والعفو عن المجرمين الذين يتحملون الاثم والجريمة كما يتحملها صدام ؟ لقد ضاع العراق بين السراق والحرامية والذباحين وبين المسؤولين كأيهم السامرائي وباقي الوزراء الشعلانيين والرابح الاكبر هي الميليشيات التي تسيطر على واردات الدولة وتجلس في مراكز اتخاذ القرار وهي المسيطرة على كل صغيرة وكبيرة كما رأينا في عملية اعدام صدام حيث فسحت المجال للافكار الظلامية وقوى الشر التي اتخذت حجة العمل  المشين وعدم احترام الميت بالرقص على جثته واعتبروها عادة عراقية  .
ان العراق ليس له مثل هذه العادات وهذا هو تجني على سمعة العراق التي لم تصونوها للاسف .