| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

طارق حربي

TARIKHARBI@GMAIL.COM
WWW.SUMMEREON.NET

 

 

 

                                                                                  الخميس 8/9/ 2011



كلمات -391-

صوتك أرعبهم زلزل عروشهم الخاوية فقتلوك يا منارة عراقية هادية!

طارق حربي

العراقي العظيم هادي المهدي، ايها المنارة الهادية في ليل العراق البهيم، أيها المقتول في بيته وبين أهله قبل ساعة!، برصاصتين من كاتم صوت جبان وأنت تعد شيئا ما في المطبخ، في بغداد المليئة بالفاسدين والطائفيين والفاشلين واللصوص والعملاء والمتوحشين والسفاحين والميليشيات والقتلة ومخابرات الدول القريبة والبعيدة، لن أرثيك يا من ناديت وطالبت بحقوق العراقيين ووحدة العراق فأنا لا أرثي الشجعان، يا من حملت روحك على كفيك قائدا شجاعا للتظاهرات المطلبية في بغداد منذ 25 شباط الماضي، إن الأصفياء المخلصون أرواحهم تلهم الجماهير، ودماؤهم تتوهج في دياجير العراق وتنير الدرب الطويل.

يا شهيد الحرية ومفجر الانتفاضة العراقية الباسلة يوم 25 شباط الماضي على رؤوس القتلة والفاسدين والعملاء والمتحاصصين، يا من أسميت يوم غد (9/9) جمعة البقاء وأنت الباقي فيها على مر العصور، حملت دمك على راحة يدك وقلت فداء للعراق روحي، وطلبت موتك ايها الصلب الشجاع دونه، حالما بدفن يليق بالمضحين العظماء تحت نصب الحرية، وثبتَّ للحق وأهل العراق ومستقبل البلد، وفضحت الفاسدين من أي جهة أتوا لاعنا أيامهم على لياليهم، والمحتل الذي أتى بهم في غفلة من الشعب والوطن والتأريخ، تحملت التعذيب والتهديد والتنكيل وتشويه السمعة في سجون السلطة المالكية، التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان والتظاهر وحرية التعبير عن الرأي، دمك الطاهر يا هادي سيشعل الثورة في العراق إن لم تكن اليوم فغدا، وسيكون في بغداد وبقية مدن العراق الف الف هادي المهدي الف الف منارة هادية، ينبتون في الأرض المعفرة بدماء شهداء الرأي والكلمة والموقف، ينشدون للحرية والأمل والمستقبل مثل بقية الشعوب المقهورة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.

جاؤا إليك وانت في بيتك يا لجبنهم يا لرعبهم!!
لم يقدروا على مواجهتك مع من أحبوك يوم غد في ساحة التحرير، القتلة السفاحون سليلو صدام وناظم كزار وسعدون شاكر وأبو طبر وأبو درع وبقية القتلة المجرمين، توهموا أن رصاصتين برأسك من الخلف، قادرتان على طي صفحة التظاهرات العارمة، التي اندلعت في شوارع العراق منذ أشهر طويلة، حسبوا بتصفيتك أنهم قادرون على اسكات الصوت العراقي الأبي الحر الغيور النشمي، حماسك جرأتك تنسيقك للتظاهرات في بغداد والعراق، مواقفك الوطنية الداعية إلى احترام حقوق العراقيين وتوفير الخدمات والأمن وتطبيق الدستور، برنامجك الإذاعي يا سامعين الصوت الذي زلزل عروش الطغاة الجدد، صوتك المدوي الفاضح غير الهياب للسلطة ومتوحشيها ووصفك المقذع لفشلها وتقريعك لها ليل نهار، وهي تستحقه جملة وتفصيلا لجبنها وخنوعها وانعدام اهليتها لحمل وديعة العراق، هذا وغيره أرعب الجبناء في الأحزاب الفاشية الدعوة العراقية الفضيلة التيار المجلس والاكراد، وكل من هب ودب على الكعكة العراقية في الآونة الأجيرة.

نعم العراق بحاجة إلى كاريزما وطنية تتصدى للفساد والتدهور المريع بعد اسقاط الدكتاتور ونظامه الدموي سنة 2003، وكنت انت في الساحة مع أقرانك أعظم كاريزما، استقطبت الفقراء والبسطاء والمسحوقين والعاطلين عن العمل ومن امتهنت آدميته وسحقت مواطنيته في بلاد (الديمقراطية والحرية!!) والخيرات الوفيرة، وقرأ الفاسدون المالكيون والمتأسلمون وبقايا البعث الرسالة جيدا، بأن صوتك استنهض همم العراقيين الساكتين على الفساد، فخافك السفلة في الأحزاب المذكورة واطلاعات وغيرها، فأرسلوا إليك من يقتلك قبل يوم واحد من حملة جمعة البقاء التي تصادف يوم غد 9/9 ، أقسم يا هادي أن يوم غد سيكون جماهيريا للمطالبة بدمك، وبما طالبت انت به بكل شموخ عراقي وغيرة ونخوة عراقية معروفة.

لن أرثيك ايتها المنارة العراقية الهادية
إن الكلمة الحرة لا تقتلها رصاصة
نم قرير العين تحت نصب الحرية
وسيحمل الراية عنك غدا منارة هادية جديدة.


8/9/2011
 

اصدقائي : ساواصل دربي ولن اهرب ولن ارتجف ولن اخاف .. ساواصل رغم كل العناء .. وسأصر هذه المرة لا على الغناء انما على الهتاف للحرية تحت نصب جواد سليم لعلي أعثر على قبري تحته وانام بسلام .. هناك تحت نصب الحرية اريد ان ارقد.. وانام .. انام طويلا ..احلم ان يكتب اسمي بشكل صحيح على شاهدة قبري.. واحلم ان يأتي لزيارتى ولو لمرة واحدة .. ابني نالي .. الذي لا يجيد العربية ..احلم انه سيجيد قراءة اسم اباه عاشق الحرية وشهيدها بشكل صحيح . 
من مقال المنارة العراقية الهادية قبل اسابيع (احلم أن أرقد تحت نصب الحرية والى الابد)
 


 

free web counter