| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

طارق حربي

tarikharbi2@getmail.no
http://summereon.net/

http://summereon.net/tarikharbiweb.htm

 

 

 

السبت 4/4/ 2009



كلمات -247-

هدر ثروات الشعب العراقي في قمة الدوحة!؟

طارق حربي

في نهاية اجتماع القمة العربية الحادية والعشرين التي اختتمت اعمالها يوم أمس في العاصمة القطرية الدوحة تبرع السيد رئيس الوزراء نوري المالكي لدولة الصومال (الشقيق) بخمسة ملايين دولار وفي تفاصيل الخبر(قدم العراق دعما ماديا بقيمة خمسة مليون دولار للصومال في اطار الدعم المادي واللوجستي العاجل والفوري الى الحكومة الصومالية الجديدة لتمكينها من اقامة وادارة مؤسسات فاعلة للدولة وتنفيذ برامجها في الامن والاستقرار والمصالحة وتقديم الخدمات العامة للشعب الصومالي) وكان المالكي بادر بالتبرع في الجلسة المغلقة للقادة والملوك والرؤساء العرب الذين قدموا الدعم وفي الوقت الذي نتمنى فيه أن يعيش الصومال وغير الصومال بأحسن حال وهذا أمر لاعلاقة للعراق به إلا من باب الأمنيات الانسانية لكل الشعوب والاوطان لكن على الدول العربية الغنية التي تدعي الاسلام كذبا وزورا أن تبادر بتقديم المساعدات لما لها من مصالح طائفية مع الصومال (الوهابية) مثل قطر والسعودية وغيرها لاالعراق الذي هو بأمس الحاجة بعد التغيير إلى لملمة جراحاته وإعادة إعمار البلاد وينتظر هبات الدول المانحة ومساعدات دولية لوجستية عاجلة ليتمكن من النهوض في المجالات الاقتصادية والسياسية وبسط الأمن والاستقرار في بغداد والموصل المدينتين اللتين عادت فيهما أخبار التفجيرات إلى الواجهة هذه الأيام ثم أن العراق أولى بثرواته من أي شعب آخر ودولة لاتربطه بها روابط وبحاجة إلى إدارة مؤسساته الوطنية لتنفيذ برامج الحكومة في ملفات شائكة سياسية وثقافية ومصالحة وطنية ومهجرين ومستويات متدنية من الفقر وانتشار الأمراض والأوبئة والبطالة وغيرها ومن جهة ثانية فإن بعض الدول التي تبرع رؤساؤها للصومال العراق نفسه مدين لها ولاتقبل بالتنازل عن ديونها رغم أن العديد منها سواء كان عضوا في نادي باريس أو خارجه تنازل أو على الأقل خفض من ديونه بنسب متفاوتة ولماذا يتبرع العراق إلى دولة وشعب لايرى في العراقيين جميعا إلا شيعة أطاحوا بصنمهم العروبي والاسلامي الذي عبدوه وأشعلوا له البخور وتبنوا مواقف الهمهم بها النظام الإرهابي في السعودية على خلفية تغلغل المذهب الدموي الوهابي في أعمق أعماق المجتمع الصومالي حتى تماهى مع راعيه وناشره ومموله النظام السعودي المجرم بحق الشعب العراقي العزيز بالأمس تبرعت العراقية إلى لبنان (الشقيق) بمبلغ 35 مليون دولار ونشرت الصحافة في وقتها أن (نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح اعلن أن الحكومة العراقية قررت تقديم مساعدات مالية بقيمة 35 مليون دولار كمنحة اولية الى الهيئة العليا للاغاثة في لبنان) وقبل فترة قصيرة تبرعت الحكومة بمبلغ خمسة ملايين دولار لغزة رغم البطالة والعجز في الميزانية وخراب البنى التحتية وعار تهجير العراقيين في داخل العراق وخارجه وجاء اليوم دور الصومال (الشقيق) وكان الأولى برئيس الوزراء أن لايهدر هذه الثروات الوطنية (من خوله بذلك!؟) بل يرصد المبالغ المناسبة لتحسين حياة المواطن العراقي والعمل على رفع مستواه المعاشي واضح أن العراق تصرف من منطق عروبي حتى يرضى عنه العرب مايذكر بعهد المعدوم وكأن غزة ولبنان أصبحتا قضيته المصيرية لاالعراق ومحنته وصبره الطويل وتعلم الحكومة علم اليقين موقف الكثير من الفلسطينيين بما فيهم النخب السياسية والثقافية من تغيير النظام والعملية السياسية بدعوى معاداة أمريكا لقضايا الأمة العربية وغيرها وجاء اليوم دور الصومال ولاأعرف من سيمد يده في القمة القادمة ليكون العراق أول من يمد يد المساعدة باعتباره إحدى الدول الغنية والمانحة!!
 


1/4/2009
 



 

free web counter