| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

طارق حربي

tarikharbi2@getmail.no
http://summereon.net/

http://summereon.net/tarikharbiweb.htm

 

 

 

الأحد 4/5/ 2008



كلمات -190-

بهيمة كويتية تفجر نفسها في الموصل الحدباء !

طارق حربي

لم ينفذ البهيمة الكويتية عبدالله العجمي وصيته في أحد أسواق الكويت المزدحمة أو شوارعها، لكن انطلق وفي صدره كل رغاء الجوامع الكويتية، إلى أهلنا الأبرياء في الموصل الحدباء، ليتغدى مع النبي ويداعب حواري الجنة!، وكانت جريمته البشعة التي نفذها في الاسبوع الماضي، هو المبرأ العائد من معتقل غوانتانامو قبل فترة، وكان سبقه من نفس المدينة إلى جهنم الحمراء مواطنه ناصر الدوسري!
وإذا كان العجمي حسب الأخبار بعيداً نوعا ما عن أسرته، وأنه كان يعاني حالة نفسية سيئة، يعني (مخيبيل) بالدارجة العراقية والكويتية، فإنه لاشك وجد مثل الدوسري وبقية الـ 18 ملعونا كويتيا المنتظرين دورهم الإجرامي في العراق، وجد في نزهة الموصل فرصة لإثبات ذات عربية مبتورة تبحث بين جدران الجوامع وفي خطبة الجمعة، عن مسوغات لصد موجات قهر الانسان العربي، وانحطاط قيمة مواطنيته في نظر أنظمته، فلايجد سبيلا أمامه إلا ركوب الموجة التكفيرية!
يظهر العجمي في مواقع الانترنت مع طفله، بثياب نظيفة ولحية وهابية أسبغت عليها الكويت ملامح الترف والنعمة، وله زوجة (اللهمَّ إلا إذا كان مسياريّا) وبيت وسيارة ورصيد في البنك، وهو مايحلم به أي شاب عربي في الدول الفقيرة، لكي يعيش حياة هانئة رغيدة، لكنه أبى إلا أن يلبي نداءات الفضائيات العربية ومواقع الانترنت والجوامع الكويتية!
كلبان كويتيان أطلقت سراحهما القوات الأمريكية من غونتانامو، فذهبا ليدنسا أجساد البشر الطاهرة في الموصل، إثنان من عميان الأنظمة العربية وانحلالها وخلاياها النائمة، وهما من ضمن طلائع الجيش الجديد التي تحارب به تلك الأنظمة ومخابراتها دول الجوار، فيما تشدد هي على الأمن والأمان داخل أسوارها.
وفي تفاصيل المتاحة في الإنترنت : إذا كان المسؤولون الأمريكيون وجهوا أسئلة للجهات الأمنية الكويتية "أين هي عمليات المراقبة التي وعدتم بها؟ وماذا لو أن هذه المجموعة نفذت أفكارها التخريبية في الكويت؟ وهل تتم مراقبة العناصر المتطرفة بشكل جيد؟ وكيف يسمح لهم بالتحرك إلى دول مثل العراق وأفغانستان؟ وغيرها، فإن مثل هذا الكلام هو لذر الرماد في العيون، فالارهابيون متداولون بين الولايات المتحدة والأنظمة العربية تربية ومعسكرات وتقديم أنواع التسهيلات، لجهة حملهم على تنفيذ العمليات الارهابية في بلادنا، بل إن النظام الكويتي نفسه، كأي نظام عربي سني ليشعر بالارتياح (لبطولة!) مواطنيه الانتحاريين في العراق!
وحسب صحيفة "القبس" الكويتية فإن عبدالله العجمي وبعد صدور حكم البراءة إثر عودته من غوانتانامو، حصل على جواز سفر رغم أن وزير الداخلية كان بإمكانه عدم السماح له بإصدار جواز سفر وفق القانون!، وحسب رأينا فإن الكويت التي لها ثارات مع العراق لاتمنع المجرمين المغيرين بالمفخخات والأحزمة الناسفة على شعب العراق، بل ويجد وزير الداخلية الكويتي والمخابرات والكثير من الكويتيين في (الديوانيات) سعادة وانشراحا، لوقوع مثل تلك العمليات الارهابية من قبل مواطنيهم، وتتنافس تلك الأنظمة في دفع مهلوسيها للاجرام في بلادنا، والعائدون منهم ترسلهم إلى الاستجمام وتعوض عوائلهم وتعرضهم في التلفزيونات لتحريض الشباب التكفيري على المزيد من القتل في العراق.
لفت انتباهي أن الولايات المتحدة مستاءة من الكويت لجهة قضية العجمي، ولم نسمع أو نقرأ عن استيائها من عشرات الآلاف من أمثال العجمي (محروك الصفحة)، ممن سهلت لهم السعودية كل السبل لإرسالهم إلى العراق، وايقاع الموت الكتلوي بأكبر عدد من الأبرياء في الأسواق والجامعات والشوارع!؟، وماتزال السعودية تشن حملة إبادة بكل معنى الكلمة ضد الشعب العراقي، منذ سقوط صدام ونظامه حتى اليوم!
بدلا من العمليات الارهابية المجنونة، كان من المفروض أن تفتح الكويت لها قنصلية في الموصل، وتتبادل مع هذه المدينة العريقة التجارة والثقافة، ويعمل الخالدان بنار جهنم سائقا وبوابا في القنصلية، ويكون للمصلاويين تجارا ومثقفين زيارات لتبادل المصالح، اليست هي هذه العلاقات الطيبة بين دول الجوار أم ماذا !؟
المزيد من العمل الجاد سواء في خطة فرض القانون أو خارجها، المزيد من فرض قوانين أمنية مشددة لنحمي أرواح مواطنينا من الجيران!


4.5.2008
 



 


 


 

 

Counters