كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

السبت 3/1/ 2009

كلمات -231- موسم الانتخابات : هل تصوت عشائر ذي قار للوطن دون الطائفة وتمنح ولاءها!؟ طارق حربي تصادف موسم الانتخابات نهاية هذا الشهر (هل تم التخطيط له!!؟) مع شهر محرم الحرام رفعت الرايات نصبت السرادق أطلقت مكبرات الصوت في الوسط والجنوب عامة ومحافظة ذي قار خاصة لخلق الأجواء الدينية الملائمة وقامت القوائم الطائفية باستغلال ملحمة الطف واستشهاد الإمام الحسين (ع) لتستجدي دموع أهالي ذي قار البسطاء وعواطفهم الجياشة وذلك عبر استخدام كلمة المرجعية التي لاتطرب آذان البسطاء في العشائر لغيرها ومآثر الرموز الدينية وبطولاتهم وتمثل مقولات الإمام الحسين (ع) الشهيرة مثل (إن الله خلق الدنيا للبلاء وخلق أهلها للفناء) ولا شك تقع هذه المقولة ضمن الخطاب المقدس الذي لايجد المواطن العراقي البسيط في الوسط والجنوب إلا الخضوع الكامل له نظرا لانتمائه إلى طائفة معينة لكن في أجندات القوائم الطائفية المأمول أبعد من نسق المقولة وسياقها التأريخي حيث جعلوا منها تنسجم مع إشاعة ثقافة الموت وترك الحياة لأنها دار فناء وليس دار بقاء واستمرار العزاء واستغلال الزخم الجماهيري للتصويت على قوائم شاركت خلال السنوات الأربع الماضية في مجلس محافظة ذي قار والحكومة المحلية ولم تقدم الكثير وكان رموزها أساسيين في الفساد الاداري والمالي الذي ابتلي به العراقيون والعراق بعد التغيير ولاننكر أن شيئا من الإعمار أصاب المحافظة هنا أو هناك لكن حتى هذه الجهود أزاحت المواطنية لصالح الطائفة وأجندات رموزها فقد أجل افتتاح العديد من المشاريع إلى موسم الانتخابات وبعضها (طَفّروه!) من عيد الأضحى إلى عيد الغدير كما حدث مع مدينة العاب الناصرية قبل أكثر من أسبوعين وكتبنا عنه في حينها وفي هذه الأيام نشاهد المسؤولين يتراكضون هنا وهناك لافتتاح المزيد من مشاريع الإعمار المؤجلة وفي تفاصيل موسم الانتخابات في محافظة ذي قار هاهو المجلس الأعلى يتحرك على عشائر ذي قار البعيدة والقريبة في حملته الانتخابية لحشد المزيد من الدعم وكسب الأصوات للتصويت على قائمته وأقرأ شعارات من قبيل : (ندوة جماهيرية للتعريف بمرشحي قائمة شهيد المحراب والقوى المستقلة في العكيكة والجبايش!!) و (عشائر آل جدوع في قلعة سكر تعلن ولاءها المطلق لقائمة شهيد المحراب والقوى المستقلة!!) و (عشائر بني ركاب تنظم مؤتمراُ عشائرياً داعما لقائمة شهيد المحراب والقوى المستقله في الفجر!!)، مايدلل على أن عشائر المحافظة أقرب إلى قائمة المجلس الأعلى منها إلى قائمة حزب الدعوة ويبدو أن جهود دولة رئيس الوزراء ذهبت أدراج الرياح ولم يثبت مؤشر خارطة الولاءات على أجندات الحكومة ورئيسها زعيم حزب الدعوة حيث لم يستطع خلال حملاته بحشد الدعم لصالح حزبه في الانتخابات القادمة عبر مايسمى بـ (مجالس الإسناد العشائرية) وتمويلها من ميزانية الحكومة لم يستطع كسب التأييد من عشائر ذي قار التي ظل ولاؤها للمجلس الأعلى هو هو فلكل شيخ عشيرة عبر القرون (مومن!) و (إمام) و (قاري!) تعودوا عليه سنويا ينتظرون قدومه من النجف على أحر من الجمر في شهر محرم الحرام ليقرأ لهم مناقب وسيرة آل البيت عليهم السلام فيبكون في المضيف وربما يخلع عليه الشيخ فتاة عدا الهدايا المادية والعينية ويكتسب الشيخ شرعية حكمه على أبناء عمومته وأرضه ومثلما توارث الشيوخ آباءهم توارث (الموامنه!) وتعايشوا جميعا وليس لحزب الدعوة ماللمجلس الأعلى من كفاءات قراآتية ماجعل الصراع بينهما يشتد بعد التغيير في هذا المجال وغيره : تقاسم السلطة والنفوذ والمال! لكن الذي لفت انتباهي أن بعض العشائر التي زارها محافظ ذي قار مؤخرا وأقاموا مهرجانات لدعم قائمة شهيد المحراب أكدوا في كلماتهم أن أبناء المرجعية الممثلين في مجلس المحافظة القادم سيشيعون أجواء (المساواتية!) و(يرفعون المظلومية!) عن محافظة ذي قار (هم زين!!) واكتفوا بذلك ولم يرفعوا الناصرية من قائمة دبي في الخدمات والإعمار إلى مدن كالخيال في رواية الإيطالي إيتالو كالفينو وكأن الذي قاد مجلس المحافظة خلال السنين الأربع الماضية هم العلمانيون والليبراليون والنزيهون والكفاءات العلمية العائدة توا من الخارج نزولا عند رغبة ودعوة السيد رئيس الوزراء وان الوطن لايبنيه إلا أبناؤه ولاسيما الكفاءات وبينهم الكفاءات التي درست في جامعات الولايات المتحدة وأوروبا لكنها (مع شديد الأسف!) أشاعت الفوضى والفساد المالي والإداري لأنها بلا ضمير ولامسؤولية وطنية وليس الذي قاد المجلس هم أبناء المرجعية : المجلس والدعوة والفضيلة ممن مازالت لجنة النزاهة في ذي قار تدقق بأوراقهم الثبوتية وشهاداتهم وثلاثة أرباعها مزورة وتسعة أعشارهم لايستحقون مناصبهم فبدلا من إعادة إعمار المحافظة عمروا جيوبهم بنهب الميزانيات من الحكومة والدول المانحة وإنعاش الأهوار وغيرها فأنزلوها في الجيوب الإفرنجية وجيوب الجُبب الداخلية وبقيت ذي قار تعليها وتخفضها رغبات شيوخ العشائر وأجندات الإسلام السياسي ورموزه الممثلة في المجلس والمحافظة تقول بعض من عشائر ذي قار ( قائمة شهيد المحراب والقوى المستقله ذات الرقم 290 تحمل تطلعات الشعب العراقي بكافة أطيافه!!) ولاأفهم كيف يمكن لقائمة أجنداتها طائفية إيرانية شبع ممثلوها من ميزانية المحافظة وبنوا (الدبلات فاليوم) بعدما كانوا يعيشون في المخيمات وركبوا أحدث انواع السيارات وسمنوا أرصدتهم في لندن ودمشق والخليج ولبنان واستلموا الرشاوى و(القومسيونات) وتبادل المنافع والسحت الحرام كيف يمكن لهؤلاء أن يمثلوا الأطياف العراقية وفيها السني العراقي الذي لايتوافق خطابه مع المرجعيات العراقية والايرانية ايا كان خطابها وتوججها وفيها المسيحي والأيزيدي والمندائي الذي لاتتلقى أجندات القائمة مع تطلعاتهم في ترسيخ عراقيتهم التي تطرد هويتهم من نسيجها كمقدمة لقتلهم وتشريدهم واستباحة بيوتهم ومملتكاتهم كفى ياعشائر محافظة ذي قار منح ولاءات عبر تأريخكم للحكومات والشخصيات فتشوا عمن يعمر محافظتكم المخلص النزيه الأمين المؤهل لقيادتكم خلال الدورة القادمة انتصروا لحياتكم حسنوا دخلكم طالبوا برفاهيتكم أطلبوا السعادة لأجيالكم إبنوا مناطقكم ومدنكم إنتخبوا من يبني مدارس لأولادكم يوفر المزيد من الخدمات لكم من يرفع شعار المساواتية والمواطنية أولا يرفع الضيم عنكم ويعدل بينكم كل ذلك لن يأتي بالتصويت للقوائم الطائفية بل للعراق العزيز ممثلا بالقوائم الوطنية والشخصيات العلمية والأكاديمية الكفوءة النزيهة صوتوا صوتكم مسموع ومهم لأنكم مئات الآلاف أعطوا ولاءكم للعراق العراق لاغير.. 3/1/2009 نموذج من الضغط على عشائر ذي قار بالمقدس والديني لكسب أصواتهم في الانتخابات القادمة [...فالانتخابات أمر مهم وأساسي أكدت عليه المرجعية وممثلياتها كما أكدت على اختيار الأكفأ والأنزه والقريب منها والقائمة (290) هي الأقرب للمرجعية لأنها لم تأتي من فراغ وإنما جاءت من تضحيات وجهاد وكفاح وعلى رأسها سماحة السيد الحكيم الذي قدمت أسرته 62 شهيدا ً من اجل العراق واني انقل لكم اليوم تحيات سماحة السيد عبد العزيز الحكيم وسماحة السيد عمار الحكيم فهذه القائمة هي الأفضل والأصلح لأجل القضاء على الظلم والفساد ولأجل الارتقاء والاعمار وإيصال البسمة إلى أيتامنا وأراملنا فالأسماء اليوم جميعها معرفة في كل القوائم ويجب علينا اختيار القائمة التي تمثل طموحاتنا] من كلمة مدير مكتب عمار الحكيم في مهرجان العكيكة والجبايش في محافظة ذي قار مؤخرا