| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

طارق حربي

TARIKHARBI@GMAIL.COM
WWW.SUMMEREON.NET

 

 

 

                                                                                  الأحد 2/10/ 2011



كلمات -397-

العراق الديمقراطي : خطف وتعذيب ناشطة من ساحة التحرير!

طارق حربي

- خطف وتعذيب ناشطة منظمة حرية المرأة آية اللامي في ساحة التحرير
هذا هو عنوان البيان الذي أصدرته أمس (الجمعة 30/9/2011) الناشطة العراقية ينار محمد (رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق)، فقد (قامت قوات الأمن المتخفية في زي مدني التربص للمتظاهرين في ساحة التحرير بعد ظهر اليوم 30-9-2011، لتتعرض لهم كما اعتادت كل يوم جمعة) واضاف البيان (تجمّع عدد منهم حول الناشطة النسوية الشبابية آية اللامي، والتي اصبحت معلماً بارزا ومشرقا من معالم تظاهرات التحرير، ووجها نسويا ثوريا لها، ومن ثم اختطفوها بنفس الطرق البشعة لميليشيات الحرب الطائفية، وذلك برميها في صندوق سيارة أوقفوها بالقرب من الساحة، على مرأى ومسمع من الشرطة والدفاع) وزاد (ومن ثم قاموا بقيادة السيارة على طريق أبو نواس باتجاه الجادرية، حيث انهالت عصابة المالكي المجرمة بالضرب والتعذيب بالكيبلات، على الناشطة البالغة عشرين ربيعا من عمرها لفترة تجاوزت الساعة، وابلغوها بان هذا هو "الإنذار الأول"، ومن ثم أطلقوا سراحها في الخامسة عصرا).

مرة أخرى تكشف الحكومة العراقية الفاسدة عن أنيابها وأظافرها تجاه الناشطات والناشطين من مواطنيها ضد فسادها ومحاصصتها وتدهور الخدمات المريع في العراق، إنه وجه آخر للإرهاب وجولة جديدة من مسلسل الصراع بين حكومة طائفية شرسة، سلحتها إيران وواشنطن بكل أسباب القوة والطغيان على شعبها، وهم الشباب والمثقفون والمطالبون بعدم تكريس الحكومة الفاشية من جديد، في إطار الديمقراطية الوليدة التي دفع من أجلها الشعب العراقي ثمنا غاليا.

ويأتي اعتقال اللامي بهذه الطريقة البشعة التي تليق بالأنظمة الفاشية والقمعية ومنها نظام صدام المجرم سلف العصابات الحاكمة، وإبلاغها بأن اعتقالها هذا هو "الإنذارالأول" ، مايعني أن الحكومة تبيت لها أقسى عقوبة إن هي شاركت في التظاهرات المطلبية في أيام الجمع القادمة!، في ممارسة جديدة للحكومة الفاشية لغرض منع مشاركة المرأة العراقية في القرار السياسي، عبر أساليب الممارسة الديمقراطية، وهي حق التظاهر المنصوص عليه في الدستور، والمطالبة بمكافحة الفساد وتقديم الفاسدين إلى محكمة عادلة، وإيقاف عجلة تدهور العراق.

إن الاحتلال الأمريكي الذي سلم العراق على طبق من ذهب إلى إيران، وبارك الاسلام السياسي في سلوكه ضد شعبه، لاسيما قواه الشبابية والتغييرية ومصادرة حرياته، ستبوء جميعها بالفشل الذريع عاجلا ام آجلا، وستركع حكومة المحاصصة الطائفية والقومية لمطالب الجماهير العادلة، أو يتم اقتلاعها من جذورها الفاسدة، التي أصبحت يوما بعد يوم أكثر شراسة ضد الشباب، بعدما جرت ثروات العراق بين أيديها وتمتعت بالغطائين الاقليمي والدولي.

إن صدى ساحات التغيير في القاهرة وتونس وإيران واليمن وسوريا يترجع في ساحات التحرير العراقية، فهذا هو زمن التغيير الذي هب على الشعوب المضطهدة والمقموعة مسلوبة الثروات والحرية والإرادة، ولن تنفع حكومة المالكي الفاشلة اعتقال ناشطة أو اغتيال ناشط هز مضجعها، أو تخويف المواطنين وترويعهم بهذه الطريقة الهمجية التي تذكر بممارسات النظام القمعي البائد.

إن توكيل مهمة الاعتداء على الناشطين من الشابات والشباب لأولاد الشوارع والعصابات التابعين للأحزاب الدينية الحاكمة، دليل واضح على عجز الحكومة المزمن في تنفيذ المطاليب المشروعة، فلجأت إلى التخويف والترويع ضد الأصوات المنادية بالحرية والأمان ومكافحة الفساد وغيرها.

مطلوب المزيد من الضغط على الحكومة الفاسدة حتى يتم تركيعها وتغييرها وتقديم الفاسدين فيها إلى محاكمة عادلة، مطلوب كذلك رفع شكوى إلى المنظمات والهيئات الدولية وجمعيات حقوق المرأة في العالم، وفضح السلوك الهمجي لحكومة المالكي ومن والاه من الأحزاب الإيرانية الحاكمة في العراق الجديد.

 


1/10/2011
 


 

free web counter