| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

طارق حربي

tarikharbi2@getmail.no
http://summereon.net/

http://summereon.net/tarikharbiweb.htm

 

 

 

الجمعة 24/7/ 2009



كلمات -264-

إفتتاح مقر تيار المشهداني في الناصرية ..فوك الحمل تعلاوه!!

طارق حربي

يضرب مثل "فوك الحمل تعلاوه" في الدارجة العراقية حينما يصبح زخم البلاء ثقيلا على صدر المواطن العراقي والأحزاب في العهد الجديد أكثر من الهم على القلب بعدما أصبحت لها هيمنة برلمانية وميليشيات مسلحة ونظام من التقديس الديني يغذيه تهريب النفط والشركات الوهمية وتبييض الأموال وملفات فساد كثيرة فالمشهداني النموذج الصارخ لفشل الكثير من السياسيين العراقيين والذي تكفي واحدة من مقولاته لكي تغضب عليه الأمهات العراقيات "لااشعر بِأي حساسية تجاه عودة البعثيين ضمن قواعد اللعبة الديمقراطية، فلا يعقل ان يسمح للحزب الشيوعي بالمشاركة ويهمل حزب البعث" ليس له في الناصرية (المعروفة بأحزابها العريقة) وهي البلدة المشهورة بالحرية التي لاتقهر كما كتب حنا بطاطو ليس له فيها موطىء قدم أو تأريخ ولا خردلة نضالات أو وبطولات لكن سيفتتح في المدينة خلال الأيام القليلة القادمة مقر لتياره سعيا إلى زجه في الحراك السياسي وخوض الانتخابات البرلمانية القادمة في الوقت الذي تخيم فيه على قلب الناصرية المريض أحزابها الدينية اللاعبة الرئيسية في المحافظة فتقاسمت كوادرها المؤسسات ووظفت أعضاءها القدامى والجدد ومابقي من فتات رمت به إلى المواطنين برشوة توظيف ارتفعت إلى ألف دولار وألفين ولن يكون تيار المشهداني إلا تابعا لهذه الأحزاب السرطانية ومهمشا فطبيب الأسنان الذي لم نصدق أنه طرد من رئاسة البرلمان لفشله حتى عاد من الشباك بتيار لاشك يحظى من الحكومة ومن دول الجوار وغيرها بدعم وتمويل كبيرين لقد أثبت المشداني خلال سنتين من ترؤسه لبرلمان الهنا والسعادة أنه شخصية كاريكاتيرية تبعث على الضحك والسخرية ونموذج مسلي في الفضائيات بتصريحاته المتناقضة ومواقفه الرجعية حيال المرأة وحقوقها وتعليقاته الماسخة ونكاته الباردة وابتسامته البلهاء وتسلط لسانه على زملائه ومشاجرته التي أودت إلى خروجه من البرلمان بعدما جاءت به المحاصصة وقد كان نسيا منسيا كطبيب أسنان في بغداد وربما يأتي اليوم الذي يوصف بأنه طبيب فاشل وسيء مثلما وصف بريمر في كتابه "عامي في العراق" الدكتور موفق الربيعي وهؤلاء هم رموز العهد الجديد مع شديد الأسف ولن يضيف تيار المشهداني إلا رقما بائسا إلى قائمة الأحزاب الدينية الرجعية في الناصرية ويكون تابعا لها يكمل نصابها في انتخابات مجالس المحافظات أو لايكملها لكنه من جهة ثانية سيبعد الأمل بالخلاص من الغيوم السوداء ويضعف حظوظ مواطنينا في ذي قار في الخلاص من أحزاب الإسلام السياسي ويسلب من نقاط تشكيل أحزاب وقوى وطنية فاعلة في الساحة تعنى بالانسان والمجتمع المدني والاقتصاد والبيئة لا أحزابا آيديولوجية جديدة طائفية وقومية تنفذ أجندات السعودية وإيران يقول مدير مكتب تيار المشهداني في ذي قار " باسم محمد الزيدي " لإحد المواقع الإلكترونية إن مشروعهم هو العراق و" هدفهم هو ترسيخ الفكرة العراقية الأصيلة والدفاع عن مصالح العراق في الداخل والخارج بما نمتلك من خبرة لدى قادة التيار) ولاأدري متى أصبح للتيار قادة وكاريزما سياسية لترسيخ فكرة المواطنة العراقية والدفاع عن مصالح العراقيين والعراق وقد أثبتت السنوات السبع الماضية أن الأحزاب المتحالفة على حكم العراق طائفية وقومية لايهمها كثيرا مصالحه فدول الجوار لها مالها من أجندات لتدميره وفي ظل غياب مشروع استراتيجي ظل الاقتصاد ريعيا لاأفق له فيما همشت الثقافة العراقية وانتشر الفساد المالي والإداري وساءت أحوال البيئة وتراجعت مؤشرات تقدم العراق وتصاعدت الدعوات الانفصالية فيه بعد إقرار دستور كردستان المثير للجدل مؤخرا لاغتصاب كركوك العراقية وهاهو سيف الوهابية البتار يحصد بين وقت وآخر من رقاب شباب العراق في مخيم رفحاء مايحصد ولاأحد من الحكومة العراقية يحذر النظام السعودي ويصرخ في وجهه القبيح الوهابي ويشل يده المجرمة ويطالب بالتعويض عن أرواح الشباب التي أزهقتها بل بالعكس فهنالك مسؤولون يصطحبون إرهابييهم إلى الرياض لتسليمهم ربما مقابل صفقات سياسية وعمولات من يدري..!!؟ ويكمل السيد باسم "إننا قمنا ببعض التحركات واللقاءات مع بعض الأحزاب وشيوخ العشائر من اجل التعريف بمنهج التيار..وأبدى التيار رغبته بالإئتلاف مع الأحزاب التي لها ثقل سياسي في الساحة وتنبذ الفكر الطائفي . إلا انه لم يوضح بالتحديد تلك الأحزاب والكتل السياسية ." أي منهج تتحدث عنه أخي الكريم وأي فكر وهل يمتلك المشهداني بعد فشله في رئاسة البرلمان فكرا يؤهله لقيادة حزب وطني في هذه الآونة الأجيرة من تأريخ العراق فالديمقراطية شعار فضفاض وواسع وكل صفقة لاتتم بين الأحزاب إلا بالتوافق والتراضي على خارطة المحاصصة الطائفية لقد أعلت الأحزاب من شأن العشائر وشيوخها لمصالحها وغاياتها فيما أخرجت من دائرة اهتماماتها الأطفال والشباب والنساء والفن والرياضة والفعاليات الأخرى لتمسي طاقات المجتمع معاقة ومعطلة لأن الأحزاب لاتهمها طبيعة الشعب العراقي وبناه الاجتماعية والنفسية بقدر مايهمها خطابها الطائفي واحتفالاتها الدينية المستمرة لتميت قلوب العراقيين فيما أصبحت مقولة نبذ الفكر الطائفي أحسن لافتة للاستثمار السياسي وشماعة وكلام جرايد فكل الأحزاب الدينية العاملة في الساحة العراقية اليوم هي أحزاب طائفية رجعية أوصلت العراق إلى ماهو عليه اليوم ولن ينفع أهالي ذي قار فتح مقر جديد لتيار المشهداني وغيره من الطائفيين وأقترح تحويل دعمه وتمويله إلى بلدية الناصرية لتنفيذ مشروع رفع النفايات عن وجه المدينة العزيزة الذي كان يوما ما مشرقا بلا بعث ولاأحزاب دينية أو مشهدانية أو بهلوانية!
 


24/7/2009
 



 

free web counter